الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السطوحى: نعانى فهمًا خاطئًا لتعاليم الدين ونحتاج لأبحاث وحوار مجتمعى للتصحيح

السطوحى: نعانى فهمًا خاطئًا  لتعاليم الدين ونحتاج لأبحاث وحوار مجتمعى للتصحيح
السطوحى: نعانى فهمًا خاطئًا لتعاليم الدين ونحتاج لأبحاث وحوار مجتمعى للتصحيح




  حوار ـ أحمد عبدالهادى
■ ما رأيك فى دعوات تجديد الخطاب الدينى؟
ـ تجديد الخطاب الدينى موضوع مُتشعب، يحتاج إلى الدعوة لحوار مجتمعى حوله بوجه عام، بل وإدارة حوار حول هذه القضايا المهمة والشائكة التى نواجهها فى حياتنا اليومية.
ولكن قبل الحديث عن تحديث الخطاب الدينى يجب أن نناقش مفهومنا للدين فى البداية ومفهومنا الخطأ لموضوعات كثيرة بعيدة عن الدين، فالخطأ الشائع دائمًا الذى نقع فيه هو عدم فهم الدين وأصوله وتعليمه بشكل صحيح، مما خلق نوعًا من العنف والتطرف المذهبى الذى نراه الآن.
■ هل هناك إمكانية لبناء خطاب دينى موحد يتوافق عليه الجميع؟
ـ يجب أن تكون لدينا رغبة فى البناء والتغيير فى كل مجالات الحياة، لأننا لدينا ملايين الملفات المطروحة على مائدة المناقشات فى جميع المجالات، ومن ضمنها الخطاب الدينى والذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة فى خطاباته، ومن الضرورى الآن الاتحاد لحل كل مشاكلنا حتى لو كان ذلك مستحيلاً، ونسير بعجلة الوطن إلى الأمام وننحى خلافاتنا جانبًا، لكى نصل إلى مفهوم جديد حول الخطاب الدينى يتوافق عليه الجميع ويأتى تحت مظلة «خطاب دينى موحد».
■ ما آليات هذا التجديد؟
ـ لسنا فى حاجة إلى تغيير الخطاب الدينى ولكن يجب علينا أن ندرك مفهوم الدين الصحيح ونعمل على دراسته عن طريق جلسات حوارية ونقاشية حول مفهومنا عن الدين وأشكاله وانعكاساته على جميع مناهج الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وذلك من خلال كل مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والدينية والمدارس والجماعات المصرية والمنتديات الثقافية والفكرية وغيرها.
■ ما دور الأحزاب فى تجديد الخطاب الدينى من وجهة نظرك؟
ـ الأحزاب هى إحدى مؤسسات المجتمع المدنى والتى يجب عليها التكاتف مع الجمعيات الأهلية والأجهزة المختلفة فى الدولة لعقد عدة حلقات نقاشية وإدارة حوار حول المفاهيم الدينية وانعكاس مفهوم الدين وصحيحه على جميع مناحى الحياة، وبالتالى سنجد الأحزاب لديها انعكاس على مجالها السياسى والاجتماعى والدينى لتفيد به عامة الناس.
■ من الجهات المسئولة عن تجديد الخطاب الدينى؟
ـ مسئولية تجديد الخطاب الدينى تقع على عاتق جهتين، الأولى جهات مباشرة متمثلة فى مؤسسات الدولة الدينية الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء وغيرها من الأجهزة المتخصصة فى أمور الدين، والثانية جهات غير مباشرة وهى جميع مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية، لأن الدين ليس تعليمًا يعتمد على العبادة فقط ولكن يتدخل فى كل مناحى الحياة.
■ هل المؤسسات المعنية بتجديد الخطاب الدينى تؤدى دورها على الوجه الأكمل؟
ـ يجب ألا نحمل المسئولية لـ«الأزهر والأوقاف» فقط، لأن مسئولية نشر مفهوم الدين تقع على الجميع، وإذا أردنا أن نحاسب أحدًا فيجب أن نحاسب أنفسنا أولاً عن دورنا تجاه الدين ثم بعد ذلك نحاسب الأزهر والأوقاف.

كيف ترى الأحزاب تجديد الخطاب الدينى؟

«تجديد الخطاب الدينى» قضية مجتمعية قبل أن تكون مؤسسات دينية دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى مرارًا وتكررًا لإدراج أهمية تجديد الخطاب فى مواجهة مساعى الإرهاب لاستقطاب قطاعات من الشباب، فى تلك الحوارات القصيرة نقف على رؤية لتلك القضية المصيرية.
قال المهندس حمدى محمود السطوحى رئيس حزب العدل، القيادى بالتيار الديمقراطى، إننا نعانى سوء فهم صحيح الدين، وهو الأمر الذى يخلق عنفًا وتطرفًا، داعيا لحوار مجتمعى واسع وابحاث علمية متخصصة، لتوضيح صحيح الدين، قبل صياغة خطاب دينى جديد.