الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس اليمنى يرفض استقالة باسندوة.. وتعديل وزارى مرتقب




رفض الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى طلبًا تقدم به رئيس حكومة الوفاق الوطنى محمد سالم باسندوة بإعفائه من منصبه، فيما كشفت مصادر حكومية عن تعديل وزارى مرتقب فى حكومة باسندوة ونقلت صحيفة «الحدث» اليمنية عن مصادر مطلعة ان مفاوضات جرت خلال الأيام الماضية بين الأطراف السياسية الممثلة فى الحكومة الانتقالية مع الرئيس هادي، توصلت إلى اتفاق على إجراء تعديل وزارى فى تشكيلة الحكومة الحالية، مشيرةً إلى أن الأطراف السياسية فى حزب المؤتمر الشعبى الذى يتولى على عبدالله صالح رئاسته وتكتل اللقاء المشترك المشكلة للحكومة طالبت بتغيير رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، إلا أن الرئيس هادى رفض طلبها.
 
وكانت حكومة الوفاق اليمنى قد شكلت فى ديسمبر الماضى برئاسة باسندوة، بموجب المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة والاضطرابات فى اليمن بإتمام التسوية السياسية بتشكيل حكومة وفاق وطنى برئاسة المعارضة وحقائبها مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يترأسه الرئيس السابق على عبدالله صالح وتكتل أحزاب اللقاء المشترك.
 
وأكدت المصادر أن باسندوة طلب من الرئيس هادى إجراء تغيير حكومى بدلا عن التعديل المحدود وإعفائه من رئاستها، مبررًا طلبه لعدم قدرته على مواصلة العمل فى ظل التباينات والعراقيل المفتعلة والتى تؤدى إلى عرقلة عمل الحكومة والمضى بالإصلاحات قدمًا.
 
يذكر أن باسندوة قد أعلن التخلى عن نهج التسوية السياسية التى أقرتها المبادرة الخليجية وصادق عليها مجلس الأمن الدولى والعودة للمسار الثورى لتنفيذ أهداف الثورة، ودعا باسندوة إلى التخلى كليًا عن نهج التسوية السياسية واستعادة زخم الثورة لإسقاط نظام صالح. وقال باسندوة ان بقايا النظام السابق غدت أكثر جرأة فى الكشف عن نواياها الحقيقية، قاطعة الشك باليقين بأنها عازمة على استعادة السيطرة على البلد مرة أخرى، وفيما اتهم باسندوة ضمنيًا عبدالله صالح بإثارة التوترات وخلق الأزمات فى البلاد والتدخل فى أعمال الحكومة بهدف تعطيل اتفاق نقل السلطة، انتقد الدول الراعية للمبادرة الخليجية، لعدم اتخاذها الضغوطات الكافية لضمان التنفيذ الأمين للمبادرة، الأمر الذى يجعل التسوية السياسية فى مهب الريح.