الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دول الخليج تدعو رعاياها لمغادرة لبنان لأسباب أمنية




دعت السعودية والإمارات وقطر، والكويت والبحرين رعاياها فى لبنان، للمغادرة فوراً، خشية تهديدات أمنية، لاسيما بعد تأزم الوضع إثر خطف عائلة حسان المقداد لتركى وعدد من السوريين رداً على خطف ابنهم فى سوريا منذ يومين.
 
وحثت سفارة السعودية فى لبنان، مواطنيها الموجودين حالياً فى لبنان إلى المغادرة فوراً نظراً لمستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية ولظهور بعض التهديدات المعلنة بخطف المواطنين السعوديين وغيرهم فى لبنان.
 
وطالبت السفارة فى بيان أصدرته جميع المواطنين السعوديين بعدم القدوم إلى لبنان فى ظل الظروف الراهنة، حيث تمر بظروف أمنية معقدة.
 
من جانبه، أكد السفير السعودى فى لبنان، على عسيري، لـوسائل الإعلام عدم وجود أى خلافات سياسية بين السعودية ولبنان، مؤكدا أن حرص المملكة على سلامة مواطنيها هى السبب الرئيسى وراء صدور البيان.
 
وأشار إلى أن المملكة لم تصدر بيانا بمنع زيارة لبنان سابقا، وإنما كانت تنصح فقط بها، إلا أن الأحداث الأخيرة التى شهدتها لبنان على أرض الواقع من تهديدات واضحة ومعلنة للمواطنين السعوديين، هى التى دعتنا إلى دعوة المواطنين السعوديين بمغادرة لبنان حرصا عليهم.
 
وأكد عسيرى أن المواطنين السعوديين لم يتلقوا أى بلاغات أو أى تهديدات من أى جهة حتى الآن، وأن الجميع بخير.
 
كما حذرت كل من قطر والإمارات والكويت حذوها، مطالبة عبر سفاراتهم جميع رعاياهم إلى مغادرة البلاد نظراً للظروف الأمنية. إلى ذلك ناشدت وزارة الخارجية البحرينية جميع مواطنيها مغادرة لبنان فورا وذلك لتردى الأوضاع الأمنية هناك مما قد يعرض حياتهم للخطر. كما دعت المواطنين إلى عدم السفر الى هناك وإلى ضرورة التقيد التام بهذا القرار إلى حين إصدار إشعار آخر من الوزارة.
 
وعقب ساعات من صدور التحذير السعودي، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية تحذيرا مماثلا لمواطنيها بسرعة مغادرة لبنان.
 
يذكر أن عائلة الأسير لدى الجيش السورى الحر حسان المقداد قامت عصر أمس الأول، وبعد مضى يومين على خطف ابنها الذى قال الجيش الحر إنه عنصر من حزب الله، بخطف 30 سورياً قائلة إن بينهم عنصرين من الجيش الحر، كما تم خطف مواطن تركي. وقال دبلوماسى فى بيروت إن الرهينة التركى ليس مسئولاً فى السفارة التركية، وإن المفاوضات تجرى لمحاولة الإفراج عنه.
 
وعرضت العائلة أو ما سمى «الجناح العسكري» لآل مقداد شريطاً مصوراً للأسيرين حيث عرف الأول عن نفسه بالنقيب محمد والآخر مساعده.
 
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم عائلة المقداد ماهر المقداد لـوسائل الاعلام أنه ليس لديهم أى مختطف سعودي، وأنهم لن يتعرضوا لأى سعودى أو قطرى فى لبنان، وأضاف أن الكلام الذى صدر عن البعض كان فى لحظات انفعالية ليس إلا.
 
من جهته، حذر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان من «مغبة اللعب بالسلم الأهلى وتهديد أمن اللبنانيين والمقيمين على أرض لبنان إلى أى دولة انتموا تحت أى عنوان أو قضية، لأن نشر الفوضى لا يسترجع مخطوفاً أو يستعيد حقا بل يضيع الحقوق ويعرض حياة أبنائنا للخطر ويهدد كيان الدولة الآمنة وحياة الجميع وحقوقهم.
 
إلى ذلك شدد سليمان أمام قادة الأجهزة الأمنية على ضرورة تطبيق قرار مجلس الوزراء القاضى بمنع قطع الطرقات وحماية مقرات بعثات الدول الصديقة والشقيقة، لا سيما منها السعودية وقطر وتركيا وسورية.