الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«آفاق» تصدر ترجمة جديدة لرواية «المسيح يصلب من جديد»

«آفاق» تصدر ترجمة جديدة لرواية «المسيح يصلب من جديد»
«آفاق» تصدر ترجمة جديدة لرواية «المسيح يصلب من جديد»




كتب ■خالد بيومى
صدر حديثا عن دار آفاق للنشر والتوزيع ترجمة جديدة لرواية «المسيح يصلب من جديد» للروائى اليونانى الشهير نيكوس كزانتزاكيس، ونقلها إلى العربية فى ترجمة بديعة وثوب جديد المترجم الكبير شوقى جلال.
والرواية من كنوز الأدب الإنسانى حيث تتناول الإنسان ومصيره. حيث يستعيد كزانتزاكيس ذكرى صلب المسيح ضمن أحد الأعمال المسرحية تقيمه قرية صغيرة على هامش العالم ولا يشعر بها أحد ينطلق الكاتب محاصرا القارئ بتفاصيل شيقة وممتعة تخضع للعديد من التأويلات والتفسيرات. كما تطرح الرواية العديد من الأسئلة اللانهائية فى محاولة للبحث عن معنى للحياة وتأسيس الوجود على أسس أخلاقية روحية. وهذه هى مهمة الإنسان الحقيقية، فالمرء لا يجب أن يبحث عن المعرفة من أجل المعرفة، بل من أجل أن يعيش حسب طبيعته، وحسب غايته بوصفه إنسانا. فالاتجاه العام فى الفكر المعاصر يرفض الوجود العام، يصر على عدم الفصل بين الإنسان وعالمه.
ومن أبرز الأسئلة التى تطرحها الرواية: من الذى يمتلك الحق فى التحدث باسم الإله؟ وهل من يتحدثون باسم الإله يعرفونه جميعهم بالفعل؟ أم أن مصالحهم الشخصية هى التى تحكم معتقداتهم؟ هل السؤال فى حد ذاته خطيئة أم جوهر الفكر البشرى؟ ما الإنسان؟ ما الشيطان؟ ولماذا ينتصر الشر فى المعارك المصيرية بينما تحلق البشرية أملا فى الخير الذى يظل حلما صعب المنال؟ هل الإنسان مخير أم مسير فى السير على طريق حدد له سلفا؟
فإذا كان جوهر الدين هو الحق، فجوهر الأخلاق هو الخير. والأول مطلق والثانى نسبي. والعلاقة بين المطلق والنسبى علاقة متغيرة تتجلى فى فكر الأدباء كما تتجلى فى فكر النقاد.
جدير بالذكر شوقى جلال من أبرز المترجمين فى مصر والعالم العربى وهو من مواليد عام 1931، تخرج بقسم الفلسفة وعلم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1956. ويعد كتابه «الترجمة فى العالم العربى» عمدة فى دراسات الترجمة. ومن أشهر كتبه: بنية الثورات العلمية، تشكيل العقل الحديث، العالم بعد مائتى عام.