الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أميمة صبحى تفوز فى مسابقة «جوته» للقصة القصيرة

أميمة صبحى تفوز فى مسابقة «جوته» للقصة القصيرة
أميمة صبحى تفوز فى مسابقة «جوته» للقصة القصيرة




كتبت ■رانيا هلال
فازت الكاتبة الشابة أميمة صبحى بقصتها «الرأس الذى كشف غطاءه» فى مسابقة القصة القصيرة، التى أقامها معهد جوته الألمانى بالقاهرة بعد ورشة للقصة القصيرة مع الكاتب العراقى الأصل عباس خضير، وتكونت لجنة التحكيم من شيرين أبو النجا، ومحمد خير ومحمد البعلى وكرم يوسف ومنصورة عز الدين.
وعن الورشة والفوز قالت أميمة: كنا نلاعب أطفالنا فى إحدى الحدائق العامة، أنا والشاعرة غادة خليفة، ولم يكن الحديث فى الأدب موضوعنا فى ذلك اليوم. لكنها أشارت لورشة القصص القصيرة بمعهد جوتة وأخبرتنى أن الأديب العراقى الألمانى عباس خضر لديه تجربة ثرية للغاية تستحق الاشتراك بالورشة والتعلم منه، ترددت قليلا لعلمى أن ورش الكتابة لا تخلق شيئا جديدا، إنما بعض المناقشات من هنا ومن هناك. لكنى أرسلت أحد قصصى التى كتبتها مؤخرا بدون هدف سوى الكتابة ذاتها.
وأضافت: فى الحقيقة واجب على أن أقول للجميع أن عباس خضر هو مكسب إنسانى وأدبي. ألقى الضوء على نقاط قوتى فى الكتابة وأضاء طرق كثيرة فى طريقها لم أكن أعلم بوجودها من قبل. نصائحه وإشاراته جعلتنى أرى ما كان عصى على رؤيتى الضيقة. كان الأمر أشبه بالسحر وأنا أتلقى منه تجربة حياة غنية بهروبه من سجون صدام حسين وقضاؤه بضع سنوات بشكل غير قانونى فى الأردن ومصر وليبيا ثم هروبه مجددا بشكل غير شرعى لأوروبا عن طريق تركيا. تجربة أثقلته وأمتعتنى وأثارت خيالى لأبعد الحدود. قلت لنفسى إذا تمكن فرد من الهروب من جحيم السجون العراقية وإنقاذ نفسه من حياة شريدة مسكينة حتى يصل إلى مكانة متميزة فى صفوف الأدب الألمانى المعاصر، فأنى بالتأكيد استطيع أن أفعل أى شىء، وأن أكتب كل شىء.
كانت المشاركة بالورشة أمرا ملهما، خاصة مع رقى لغة وخيال زملائى المشاركين، الذين بلا شك سيغيرون كثيرا من شكل القصة القصيرة الفترة القادمة إذا استمروا فى الكتابة والنشر. وهذا ما ادعوهم إليه.
لم نكتف بإلقاء الضوء على نقاط القوة بحسب، لكننا أيضا درسنا أعمال أدبية منخفضة المستوى لنرى عيوب الكتابة الواضحة ونتجنب الوقوع بها. أعدنا كتابة قصص كلاسيكية من منظورنا نحن كما كتبنا قصص جماعية مشتركة وناقشنا الكثير والكثير من القصص القصيرة المتميزة فى تاريخ الأدب العالمي.
لم أكن لأكتب القصة الفائزة لولا أخذى بنصائح عباس، وهى العمل على الكتابة كما لو أنى أفصل ثوب ما. فى البداية أقوم بقصه ثم خياطته خياطة مبدئية، ثم العمل على الشكل النهائى له وتطريزه بحلى منتقاة بعناية ليكون فى أبدع صوره، لم أصل لحد الإبداع بالتأكيد لكنى عملت على النص الفائز لأكثر من شهر، لمدة 4 ساعات يوميا. وكانت النتيجة أنى لدى أكثر من 20 نسخة لنص واحد فقط. وهذه نتيجة لم أكن أتوقعها أبدا. أتمنى أن يسير عملى بالكتابة على هذا النهج، رغم أنه مرهق للغاية لكنه مثمر ويلقى بظلال بعض الرضا على النصوص.