الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوات السعودية تشكل منطقة محرمة داخل الأراضى اليمنية

القوات السعودية تشكل منطقة محرمة داخل الأراضى اليمنية
القوات السعودية تشكل منطقة محرمة داخل الأراضى اليمنية




الرياض - صنعاء - وكالات الأنباء


قامت القوات المشتركة السعودية بتشكيل منطقة محرمة داخل الأراضى اليمنية كدرع واقية للتعامل مع أى تحرك داخل الجانب اليمنى من قبل ميليشيات الحوثيين، وهى مرحلة جديدة لإعاقة نصب منصات الصواريخ والقاذفات داخل العمق اليمني، وذلك بناء على عمليات مسح جوى وبرى تنفذها القوات المشتركة السعودية على الشريط الحدودى، حيث يتم قصف أى تحرك لهم داخل الأراضى اليمنية، ما جعل تسللهم أو حتى اقترابهم إلى مناطق تبعد خمسة كيلومترات عن الشريط الحدودى السعودى أمرا فى غاية الصعوبة.
وفى هذا السياق، دمرت طائرات الأباتشى قواعد لإطلاق مقذوفات وضعتها ميليشيات الحوثى وقوات المخلوع صالح فى قرية الحصام اليمنية الحدودية التى تتحصن بها.
كما نفذت طائرات التحالف الذى تقوده السعودية عمليات فى المحافظات الشمالية وبعض المحافظات الداخلية فى اليمن.
وبحسب مصادر أمنية فإن قذائف الميليشيات الحوثية تسقط فى مناطق صحراوية خالية من السكان بسبب تمركز القوات السعودية على الحدود المشتركة مع اليمن وتقهقر الميليشيات داخل الأراضى اليمنية.
أما الوضع الأمنى داخل نجران وجازان فتؤكد جميع المصادر الإعلامية والأمنية أن السكان يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
وعلى جانب مشاورات جنيف، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادى إن الاحتمال الأكبر هو أن يتم تأجيل لقاء جنيف التشاوري، بسبب تخلف الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح عن إرسال ممثلين عنهم، جراء خلاف نشب بينهم حول نسب تمثيل كل منهم.
وبات شبح التأجيل يخيم على أجواء لقاءات جنيف التشاورية، ويصبح السيناريو الأقرب للواقع بعد تغيب ممثلين عن حزب المخلوع صالح وميليشيات الحوثي.
هذا ما أكدته الحكومة اليمنية التى وصل وفدها المشارك فى اللقاء إلى جنيف فى وقت مبكر من صباح امس الاول السبت؛ استعدادا للجلسة الافتتاحية فيما تخلف الانقلابيون عن الحضور.
ووصفت الحكومة اليمنية التغيب بـ«التلكؤ الذى يدل على عدم جدية الانقلابيين فى المشاركة فى اللقاء أو إنجاح أعماله».
وبحسب مصادر سياسية فإن طائرة الأمم المتحدة كانت غادرت مطار صنعاء أمس فارغة من دون أن تحمل أحدا من قيادات ميليشيات الحوثى وحزب المخلوع صالح، وذلك جراء خلافات دبت بين الطرفين حول نسبة المشاركة فى مؤتمر جنيف وحصة كل طرف من الممثلين له، حيث طالب الحوثيون بحصة أكبر من الممثلين عنهم انطلاقا من وضعهم على الأرض وقوتهم، بحسب ما يعتقدون، فيما طالب حزب المخلوع صالح بأحقيته فى النصيب الأكبر من الممثلين عنه، انطلاقا من مكانته كلاعب بارز ومؤثر على الساحة اليمنية، كما يعتقد هو وحزبه.
وقد اعتبر محللون هذا الخلاف صدعا واضحا يشق صف الانقلابيين، ليصبح هدف كل منهم اليوم هو تحقيق قدر أكبر من المكاسب على حساب الآخر قد تضمن له ربما خروجا آمنا من المعركة بأقل قدر من الخسائر.
وفى تصريح لصحيفة «الشرق» السعودية، شدد المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيرى أنه لا هدنة فعلية بين قوات التحالف والحوثيين حتى يتم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 على أرض الواقع.
وهو ما أكده وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين، قائلا إن حكومته لن تقبل بأى هدنة دون أن تكون هناك ترتيبات للانسحاب من كل المحافظات، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يريدون الحضور لأنهم لا يملكون أى حق أو مرجعية حقيقية يستندون إليها ولا يريدون تطبيق القرار الأممى رقم 2216.
وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون إن المحادثات هدفها ضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من الأماكن التى سيطروا عليها والإسراع فى إيصال المساعدات الإنسانية، فيما تتمسك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216.