الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«سوسة النخيل» تحرم القناوية من بلح رمضان

«سوسة النخيل» تحرم القناوية من بلح رمضان
«سوسة النخيل» تحرم القناوية من بلح رمضان




قنا - حسن الكومى


اجتاحت السوسة الحمراء أشجار النخيل بقرى قنا ودمرت أعدادا كبيرة من تلك الأشجار التى تعد ثروة قومية أصبحت مهددة بالانقراض رغم الجهود التى تبذلها مديرية الزراعة وكلية الزراعة بجامعة جنوب الوادى فى مكافحة هذه السوسة التى مازالت تزحف على أشجار النخيل ما أدى الى تساقط الأشجار بشكل يومى واحدة تلى الأخرى حيث قضت السوسة على أكثر من 20% من أشجار النخيل بمحافظة قنا وتسببت فى انخفاض على انتاجية محصول «البلح» وأدت الى قلة ثماره، وانعكس ذلك بدوره على التجار والأسواق وعمليات بيع وشراء «البلح» خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم الذى يقبل فيه المواطنون على شراء البلح بجميع أنواعه ويعد وجبة أساسية على مائدة الإفطار فى شهر رمضان.
حمدى قاعود مزارع بقرية حجازة، يقول إن أشجار النخيل اوشكت على الانقراض بسبب «السوسة» التى تقتل قلوب النخل والشجرة تكون سليمة ومثمرة وفجأة يسقط قلبها بعدما تكون قضت عليه السوسة من الداخل والشوارع أصبحت مليئة برقاب النخل المتساقطة.
وأضاف قاعود إن محافظة قنا، كانت من المحافظات الغنية بأشجار النخيل المتنوعة والمزارع لديه اكتفاء من محصول البلح حيث تنبت الأشجار على حافة الترع وجنبات الطرق وكان الجميع يستفاد منها ويجنى من محصولها، ولكن أصبحوا يشترون البلح المستورد والمعلب بالأسواق مطالبا بضرورة القضاء على هذه الحشرة قبل فوات الأوان للحفاظ على ما تبقى من أشجار.
ويشكو أحمد عبد الراضى معلم من قلة أنواع البلح المعروضة بالأسواق وارتفاع أسعارها حيث يصل سعر الكيلو إلى 30 جنيها واختفاء البلح الرطب والذى كان يملأ الأسواق مع دخول شهر رمضان الذى يعتمد فيه على البلح بشكل أساسى فى الإفطار.
ويعبر سعيد فتوح تاجر بلح عن غضبه الشديد من الخسائر الفادحة التى سببتها له سوسة النخيل بعد تدميرها لعدد كبير من الأشجار المثمرة التى سقطت أرضا بثمارها قبل أن تستوى وحمل سعيد وزارة الزراعة المسئولية مؤكدا أن ما تقوم به من قوافل وغيره لا يثمن ولا يغنى من جوع و لم يقدم شيئا وأشجار النخيل اوشكت على الانقراض، مطالبا بضرورة ايجاد حلول عاجلة وعلاج لهذ المشكلة قبل أن تصبح كارثة بيئية.
ويوضح محمود عبدالوارث مهندس زراعى، أن بداية ظهور سوسة النخيل دخلت مصر عن طريق الشتلات المصابة المستوردة من الخارج وأنها من الحشرات الضارة والمدمرة وتحتاج الى مكافحة مستمرة للقضاء عليها بالإضافة الى توعية المزارعين بطرق الوقاية والعلاج وكيفية الحفاظ على الأشجار من السوسة وهو ما تقوم به مديرية الزراعة.
ومن جانبه يلفت الدكتور منصر محمد على، مدرس بقسم البساتين بجامعة جنوب الوادى إلى أن قوافل التوعية بمرض سوسة النخيل والتى تقوم بها كلية الزراعة لم تتوقف ومستمرة فى تقديم جميع الإرشادات وطرق الوقاية للمزارعين وكيفية الحفاظ على أشجار النخيل موضحا أن آخر قافلة كانت منذ أسابيع بقرية دندرة التى تكثر بها أشجار النخيل المصابة بالسوسة الحمراء، وأشار إلى أن الجامعة حريصة كل الحرص على التواصل مع المجتمع المدنى وتقديم الدعم الكامل للمزارعين وان قوافل كلية الزراعة مستمرة لجميع قرى ومراكز المحافظة.
من جهتها تؤكد المهندسة أمل إسماعيل وكيل وزارة الزراعة بقنا، ان غرفة العمليات المشكلة بأمر من اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا تعمل بشكل يومى وتتابع عملية القضاء على هذه السوسة.
وأوضحت أن المديرية شكلت لجانًا متخصصة على مستوى المحافظة، تقوم بعمل متابعة دورية على المحاصيل وإعداد تقرير لمعالجة الإصابات بشكل عاجل وفورى موضحة.
لافتة إلى أنه تم عمل رش وقائى لعدد 5249 نخلة بمعرفة المزارعين وتحت إشراف المديرية، ذلك من إجمالى عدد 623,820 ألف نخلة على مستوى مراكز المحافظة.
وأضافت أن المديرية تقوم بعمل دورات تدريبية للمزارعين فى مراكز أبو تشت ونقادة، حيث تنتشر الإصابة عن كيفية مقاومة السوسة والتخلص الآمن من الجذوع المصابة للحد من انتشارها وكيفية استعمال المبيدات بالاضافة لإعداد برنامج تدريبى بالتعاون مع الإدارة العامة للمكافحة الزراعية بالمديرية وبالتنسيق مع الإدارية المركزية للإرشاد الزراعى بالمحافظة.