الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الإقطاعيون الجدد» يسيطرون على أراض 80 % منها وضع يد

«الإقطاعيون الجدد» يسيطرون على أراض 80 % منها وضع يد
«الإقطاعيون الجدد» يسيطرون على أراض 80 % منها وضع يد




 كتب - رضا داود


يبدو أن عصر الاقطاع لم ينته بعد فرغم  قيام الجمهورية منذ اكثر من نصف قرن فإن طبقة جديدة من الاقطاعيين الجدد ظهرت على السطح وباتت تتحكم فى أكبر مساحة ممكنة من أراضى 80 % منها وضع يد وهذه المفاجأة اكدها المهندس شريف البلتاجى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية السابق وعضو المجلس الحالى حيث اكد أن 80 % من أراضى الاستثمار الزارعى  وضع يد وغير مقننة وأن معظم رجال الأعمال الذين يمتلكون تلك الأراضى  لديهم عقود غير مسجلة والبعض الآخر لا يمتلك  أى عقود.
 وشدد البلتاجى على ضرورة تقنين تلك الأوضاع وتدخل وزير الصناعة والتجارة الخارجية لدى الجهات المسئولة لحل تلك الأزمة  حتى يتسنى للمستثمرين الحصول على تمويل من البنوك لإجراء خطط توسعية والعمل على مضاعفة التصدير.
وطالب البلتاجى المسئولين الحكوميين بعدم المبالغة فى تقييم تلك الأراضى لتشجيع المستثمرين على تقنين أوضاعهم.
وقال البلتاجى فى تصريح خاص إن المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فى حاجة لأراض جديدة وعلى الحكومة الحالية أن تعيد إحياء مشروع مناطق التصنيع الغذائى والاستثمار الزراعى والتى كان مخططًا لها فى عهد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
واضاف أن المناطق الصناعية  أصبحت شبه مغلقة وأن مصانع الأغذية فى حاجة لإجراء توسعات فى القريب العاجل لافتا إلى أنه طالب وزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخرى عبد النور بضرورة حل تلك الأزمة فى أسرع وقت.
وأوضح البتاجى أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على فتح أسواقها أمام صادراتنا من الفراولة لأول مرة بعد حظر استمر لعدة سنوات لأسباب تجارية بحتة ليس لها علاقة بجودة الفراولة.
وأشار إلى أن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بالتنسيق مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية تجرى مفاوضات تجارية حاليا مع الإدارة الأمريكية للسماح بدخول البطاطس المصرية إلى السوق الأمريكى فى إطار نظام الحصص المعمول به حاليا  دون الحصول على تراخيص وذلك مقابل استيراد بذور البطاطس من أمريكا.
 وقال البلتاجى إن معظم صادراتنا من البطاطس يتم توجيهها إلى أوروبا وروسيا وأن بذور البطاطس يتم استيرادها من تلك الدول.
 ويوجد حوالى 10 شركات مملوكة لأباطرة المال والاعمال  تتحكم فى منظومة الاستثمار الزراعى وفى  مقدمتها  « مزارع دينا» المملوكة لشركة القلعة التى يرأسها أحمد هيكل نجل محمد حسنين هيكل ومزارع سيكم المملوكة لحلمى أبوالعيش ومزارع المغربى المملوكة لوزير السكان الأسبق احمد المغربى وشقيقه شريف المغربى  فضلا عن مزارع «بيكو» المملوكة لصلاح دياب بالإضافة إلى مزارع تتبع شركة «فارم فريتس» التى يرأس مجلس إدارتها طارق توفيق رئيس غرفة الصناعات الغذائية السابق   بالاضافة إلى مزارع يمتلكها رجل الأعمال سيد الباز ومحمود عمارة بالسادات ومزارع وعلى عيسى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية وخالد أبو إسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية الأسبق.
  وكانت  صادرات مصر من الحاصلات الزراعية قد سجلت تراجعا ، خلال الأشهر الـ4 الأولى من 2015، لتسجل نحو 6.3 مليارات جنيه، مقابل 6.6 مليار جنيه، خلال الفترة نفسها من 2014، بنسبة انخفاض قدرها 5%.
  ومن جانبه أكد على عيسى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أن جميع المجالس التصديرية تسعى لتنفيذ مستهدف خطة التصدير الخاصة بكل قطاع ولكن هناك عددًا من الأسباب ساهمت فى تراجع صادرات بعض القطاعات ويأتى على رأسها  انخفاض مخصصات صندوق تنمية الصادرات من 4 مليارات إلى 2.6 مليار جنيه حيث ترتب على هذا القرار العمل بقواعد جديدة لصرف المساندة التصديرية وهو ما أثر بالسلب على مختلف القطاعات التصديرية ، مشيراً فى هذا الصدد إلى ضرورة اتخاذ الحكومة قراراً بزيادة مخصصات الصندوق باعتبار أن هذه هى المساندة الإنتاجية الوحيدة التى تقدمها الحكومة ولها عائد كبير على الاقتصاد القومى.
وأضاف أن وزارة الصناعة والتجارة  تستهدف الوصول إلى 25 مليار دولار مع نهاية عام 2015  إلا أن  هناك عددًا من الأسباب قد أثرت سلباً على معدلات تدفق الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية وهو ما أدى إلى عدم تحقيق مستهدف الخطة خلال الـ3 أشهر الماضية حيث بلغ  إجمالى الصادرات خلال الفترة من يناير – مارس 2015 حوالى 4.631 مليار دولار مقابل 5.915 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى  أى بنسبة انخفاض قدرها 21.72 %.