«بلمختار» مهندس عمليات التنظيم الإرهابى فى المغرب العربى

كتبت – ابتهال مخلوف


يحمل القيادى فى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى، مختار بلمختار أسماء عدة تعكس حجم نشاطه فهو مسعود عبد القادر، أو خالد أبوالعباس أو الأعور أو السيد مارلبورو.
ولد بلمختار عام 1972 فى ولاية غرداية بالجزائر، وانضم وهو فى التاسعة عشرة للقتال فى أفغانستان عام 1989، وحارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك.
وشارك فى بلده الأم الجزائر فى الحرب الأهلية عام 1992 وحفر لنفسه موقعًا مهمًا فى تنظيم القاعدة باعتباره العقل المدبر لعملية اختطاف الرهائن والهجوم على موقع للغاز فى عين أميناس جنوبى الجزائر 2013 ليصير فى قائمة أخطر المطلوبين دوليًا، حتى إن واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يأتى به حيا أو ميتا.
قاد بلمختار كتيبة «الملثمون» وبعدها كتيبة «الموقعون بالدم» التى أسسها عام 2012، واستقر بلمختار منذ عامين فى مدينة درنة الليبية وانتقل لأجدابيا أثر اشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدى درنة وداعش انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله.
ومن أشهر العمليات التى عُرف بها بلمختار، ما قام به بداية 2013 عندما احتجز عدداً من الرهائن فى عين أميناس بالجزائر، ما أسفر عن مقتل 37 رهينة جزائرية بعد تدخل الجيش الجزائري، مّا جعله أخطر جهادى بالمنطقة، لا سيما وأنه كان زعيم تنظيم القاعدة فيما يعرف بـ«المغرب الإسلامى».
ويعد بلمختار من المتطرفين الأثرياء الذين يمولون عبر تهريب السجائر الفاخرة والسلاح وخطف الرهائن مقابل فدية، عمليات القاعدة.
وهذه ليست المرة الأولى التى تزعم فيها السلطات الأمريكية قتل بلمختار.
فهل يعود اسمه مرة أخرى للواجهة؟