الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء: الإرهابية تشهد انشقاقات عميقة بين أجيالها

خبراء: الإرهابية تشهد انشقاقات عميقة بين أجيالها
خبراء: الإرهابية تشهد انشقاقات عميقة بين أجيالها




كتب ـ محمود محرم


أكد خبراء متخصصون فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد انشقاقات عميقة بين أجيالها، مؤكدين أن صراعا محموما على القيادة يضرب صفوفها.
وقال ماهر فرغلى فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية إن الوثيقة التى صدرت أمس الأول، عن قيادات جماعات الإخوان المسلمين، للتأكيد على عدم حدوث اى تغييرات فى مكتب إرشاد الجماعة عبر انتخابات، تؤكد وجود أزمة داخل التنظيم وخلافات حادة بين قيادات الجماعة، أدى إلى انقسام الجماعة إلى شطرين، أحدهما قيادات تاريخية تم الانقلاب عليها، والآخر يسيطر عليه من الداخل محمد كمال وأحمد عبد الرحمن ومحمد منتصر ومعهم الهاربون فى الخارج.
وأشار فرغلى إلى أن الوثيقة رسمت سيناريو لتبدو الجماعة أمام النظام العالمى أن بها فريقان أحدهما قيادة تاريخية تدعو للسلمية، وأخرى تدعو للعنف والفريق الأخير هو من يمثل ورقة الضغط التى يضغط بها الفريق الأول على السلطة المصرية ويناور بها، وهذا السيناريو هو الأقرب.
وأوضح فرغلى أن دخول جيل من الشباب، فيما وصفه بـ«مجموعة إدارة الأزمة»، قام بتغير إستراتيجية الجماعة فى الاتجاه الثورى المتمثل فى انتهاج العنف، وما ساعدهم على ذلك إقصاء أعضاء مكتب الإرشاد من الحرس القديم عن المشهد تمامًا وتفرد الشباب بالقرارات.
وأضاف فرغلى كل ما سبق هو مؤشرات على التراجع وهو مخاض للمراجعة وفى حالة المراجعات سيتولاها الفريق القديم.
وقال كمال الهلباوى القيادى السابق فى التنظيم الدولى للإخوان، إن الجماعة تشهد عدة انقسامات، جعلتها ثلاثة اقسام قيادات تاريخية تسعى للحفاظ على التنظيم وشباب يسعون لتغليب فكر المواجهة والعنف وقطاع ثالث من الشباب يدعو للسلمية إلا أن الغلبة فى السيطرة على القيادة الآن تميل إلى الشباب منتهج العنف.. وقال هشام النجار الباحث فى شئون الجماعات الاسلامية، إن صراع اجنحة الإخوان على القيادة، يستهدف خلق كيانات تنظيمية باحثة عن العودة لحضن جهات التمويل الخارجية، بعد نجاح الدولة فى توجيه ضربات إليهم وتجفيف معظم مصادر تمويلهم.
وأضاف النجار أن قطاعًا من شباب الجماعة يسعى لتغيير وجوه القيادة بعد ما ارتكبته من أخطاء خلال الفترة الأخيرة، وهؤلاء الشباب تبنوا اتجاه العنف والارهاب.. فيما كشف عادل عبدالرحمن أحد الشباب المنشقين عن التنظيم أن الوثيقة تكشف عدم إجراء انتخابات، وأن ما حدث انقلاب على قيادات التنظيم، مضيفا أن أعضاء مكتب الإرشاد الـ 6 القدامى مع نائب المرشد دعوا مجلس الشورى العام للانعقاد فى فبراير 2014 لاعتماد تعيين لجنة من 6 من الإخوان كدعم لهم لتوسيع دائرة اتخاذ القرار والمشاركة فى الإدارة ومناقشة ما حدث فى الـ 6 أشهر الماضية، ووافق المجلس على القرار على أن يكون الـ«12 عضوًا» للجنة الإدارة وليست مكتبًا للإرشاد، لأن أعضاء المكتب فيها ليسوا أكثر من النصف.
وأضاف عبدالرحمن إلا أن أعضاء المكتب فوجئوا بأن مجموعة من لجنة الـ 12 أصدروا قرارات بنزع صفة عضوية مجلس الشورى عن البعض ومنحها لآخرين دون أى سند من اللائحة، وهو ما اعتبره قيادات بالجماعة انقلابًا عليها.