الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الترويج لأدوية فيروس «سى» وعلاجات كبد بعيدا عن وزارة الصحة.. وشخص يدعى علاج 12 مرضا منها المزمن والضعف الجنسى!

الترويج لأدوية فيروس «سى» وعلاجات كبد بعيدا عن وزارة الصحة.. وشخص يدعى علاج 12 مرضا منها المزمن والضعف الجنسى!
الترويج لأدوية فيروس «سى» وعلاجات كبد بعيدا عن وزارة الصحة.. وشخص يدعى علاج 12 مرضا منها المزمن والضعف الجنسى!




كتبت ـ هند عزام


«بيزنس» العلاج على الفضائيات غير المشهورة بدأ يطل من جديد ويعرض أدوية للكبد لنجد مقدم برنامج يظهر على الشاشة مرتدياً جلباباً و«طقية» وملتحٍ بذقن طويلة ويقدم نفسه أنه دكتور جراحة عامة وفى تعريف له على الشاشة كتب أنه اتجه للبحث العلمى فى الأمراض المستعصية التى ليس لها علاج فى الطب التقليدى وأجرى أبحاثاً مع الكثير من المنظومات الطبية فى مصر والخارج وتوصل من خلال بروتوكولات إلى علاجات لأغلب الأمراض المتوطنة وهى فيروس «سى» وتليف الكبد وعلاج التهابات المفاصل وتآكل الغضاريف والفقرات العنقية والقطنية وعلاج السكر والضغط وأمراض القلب وحساسية الصدر والرماتويد والأورام السرطانية والضعف الجنسى! وأعلن عن مركز طبى له واستضاف شخصاً تحدث أنه كان مريضاً بفيروس «سى» وأخذ الانترفلور وأعقبه حدوث تدمير فى خلايا الجسم وتم شفاؤه عقب تناوله العقار الذى قدمه الدكتور.
نحن هنا أمام نقطتين أولا منافسة الدولة فى علاج مرضى فيروس «سى» والكبد بأدوية مجهولة لا نعرف عنها شيئا، ثانيا نحن أمام دكتور كما يدعى وكأنه خارق ليعالج كل تلك الأمراض المختلف تخصصاتها ونتساءل أين الجهات الرقابية لمتابعة تلك المهازل والتأكد منها لعل فيها جزءاً ولو 1% حقيقة لكن الظهور بهذا الشكل فى ظل وزارة صحة ونقابة اطباء  غائبتين عن التصدى لهؤلاء بالإضافة إلى الجهات المنوطة الأخرى من النايل سات وهيئة الاستثمار التى يمكن أن تغلق تلك القنوات.
أشار حمدى الكنيسى فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن  هذا جزء من صورة الإعلام الذى هو فى حالة انهيار بتواجد مثل تلك القنوات وما تقدمه من فقرات لذلك توجد ضرورة حتمية لرصد وتقييم ما تبثة القنوات لوضع حد لاى برامج تسىء للمجتمع وأمنه والصحة جزء من الأمن.
وقال الكنيسى لا ادعو إلى العودة للرقابة وأعيد ما طالبت به مرارا لو كان المجلس الوطنى للإعلام انشئ أو صدر القرار الخاص بإنشاء نقابة الإعلاميين المنوطة بوضع ميثاق الشرف الإعلامى لضبط الأداء، واوضح ان المتابعة والرصد لتقييم ما يصدر عن أى قناة تقدم مواد تسىء يجب أن ينظر إليها وما تم من ترويج لعقار فى مقابل ما تقدمه الدولة من خدمات لمرضى الكبد واحتياج المواطنين الشديد إلى الانقاذ من فيروس «سى» ومصائب الكبد وتأتى قناة تشكك وتضرب فى الصالح العام وتضرب مصالح وتحركات الدولة وجهودها لانقاذ الشعب من أمراض خطيرة.
وتساءل أين وزارة الصحة والوزارات والمؤسسات المعنية لمواجهته تلك القنوات وما تقدمه لافتا إلى أن الطبيب الذى يظهر على تلك القناة لابد أن يتم التحقيق معه ويشطب من النقابة إذ صح كونه دكتوراً.
وأشار إلى أن المظهر الذى يطلع به على الشاشة يسىء لصورة الأطباء ويشوه افكار الطب ويشكك الشعب فى أى جهد مبذول، ولفت الكنيسى إلى وجود أجندات خاصة يريد البعض تحقيقها وأن «بيزنس» العلاج على الفضائيات بدءاً بالعلاج على الأعشاب وتم التعامل مع الوضع لإنهائه وقال إن الإعلان عن أدوية «جريمة» ويجب التصدى لتلك البرامج قانونياً.
ومن جهته قال جمال الشاعر رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون يجب تقديم بلاغ وأى تجاوز فى صحة الانسان يحتاج إلى إعمال القانون والفوضى الإعلانية أكبر مصيبة فى التاريخ وتساءل عن دور الجهات الرقابية ابتداء من وزارة الصحة وهيئة الاستثمار وجمعية حماية المستهلك ومدينة الانتاج الإعلامى وأين أحمد أنيس رئيس النايل سات ومباحث التموين  ونقابة الأطباء ومعهد الكبد وتوجد اجهزة كثيرة فى هذا الصدد ويجب التصدى لتلك «المهزلة».
وأضاف: إن السكوت على تلك الفوضى كارثة وتساءل لمصلحة من ولا يقول أحد لست مسئولا فالمحتوى مسئولية الجميع لأن بيع «الهواء» يدمر العقول.