الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التحديات تواجه صندوق مؤشرات البورصة.. والترويج كلمة السر فى نجاحه

التحديات تواجه صندوق مؤشرات البورصة.. والترويج كلمة السر فى نجاحه
التحديات تواجه صندوق مؤشرات البورصة.. والترويج كلمة السر فى نجاحه




كتب - عبدالرحمن موسى


أكثر من سبع سنوات مرت حتى يرى أول صندوق للمؤشرات النور فى مصر، حيث كانت شركة بلتون المالية أول من طلب إطلاقه فى عام 2008 قبيل اندلاع الأزمة المالية العالمية، ولكن حالت الظروف السياسية والاقتصادية دون ذلك حتى تم تدشينه نهاية العام الماضى وبدأ التداول عليه بالبورصة فى منتصف يناير الماضى.
وتعد المرة الأولى التى يتم فيها طرح أداة مالية تتداول محلياً ويتبع أداء وثائقها تحركات المؤشر الرئيسى للبورصة، وخلال الأسبوع الأول شهد رواجًا كبيرًا ليرتفع التداول بالصندوق من 10 ملايين جنيه إلى 30 مليون جنيه، إلا أن التباطؤ الذى عانت منه البورصة بعد ذلك انعكس بدوره على الصندوق.
نجرى تقييماً حول أداء أول صندوق للمؤشرات فى مصر بعد مرور نحو 5 أشهر على تدشينه من خلال استطلاع آراء المحللين وخبراء سوق المال، لا سيما أن هناك رغبة متزايدة من جانب بنوك الاستثمار لإطلاق المزيد من هذه النوعية من الصناديق.
وأعلنت مؤخراً عدة بنوك استثمار رغبتها فى تدشين صندوق مؤشرات بالبورصة المصرية والحصول على رخصة «صانع السوق»، على غرار الصندوق الذى أسسته شركة بلتون، ومنها «برايم»، و«إتش سى».
يقول خبراء سوق المال انه من المبكر الحكم على تجربة «بلتون» التى لا تزال وليدة، فضلاً عن أن التباطؤ الذى تعانى منه سوق الأوراق المالية حاليًا أثر سلباً على أداء الصندوق، فضلاً عن وجود بعض العقبات الأخرى التى تواجه البورصة، ومنها فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية، وافتقار السيولة بالسوق بالإضافة لإحجام شريحة من المستثمرين وصعوبة التحويلات بما يؤثر سلبًا على تعاملات الأجانب.
و«صندوق المؤشرات» هو صندوق استثمار مفتوح يصدر وثائق مقابل استثمار أمواله فى محفظة أوراق مالية، تتبع فى تكوينها أحد مؤشرات الأسعار بالبورصة، ويسمح فى الوقت ذاته بتداول وثائقها كأى ورقة مالية أخرى من خلال شركات الوساطة.
قال عمر رضوان، مدير إدارة الأصول بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار، إن توقيت إطلاق صناديق المؤشرات بالسوق المصرية وراء عدم نجاحها فى تحقيق طفرة جديدة بصناعات صناديق الاستثمار عموماً.
وأضاف إن موعد بدء إطلاق تجربة صندوق المؤشرات الوحيد فى السوق كان مع بداية العام الجارى التى شهدت العديد من التحديات، منها تدنى معدلات السيولة بالتزامن مع تأثير صدور اللائحة التنفيذية لقانون الضرائب وانعكاس ذلك على أحجام وتداولات المستثمرين.
وأشار إلى أنه على الرغم من تحقيق الصندوق لمعدل نمو جيد إلا أن ارتفاع العوائد الاستثمارية من نوعية تلك الصناديق لم يتحقق بعد، مؤكداً أن العنصر الترويجى حتمى لزيادة معدلات الإقبال عليه خاصة أن عنصر المخاطرة بها يقل مقارنة بباقى الأنواع الأخرى.