الكنيسة: نسبة الإلحاد بين الشباب منخفضة والتفكك الأسرى يسقط الشباب فى براثن الغرب

كتبت ـ ميرا ممدوح


 نظمت لجنة الرعاة والكهنة التابعة لمجلس كنائس مصر دورة تدريبية بعنوان «الكنيسة تواجه الالحاد» بحضور الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا انطونيوس مطران الجيزة وبنى سويف.
وفى كلمته  الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس إن الإلحاد ليس بالمشكلة الضخمة كما تعرضها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن نسبة الشباب الذى سقط فى الإلحاد ليست كبيرة، لكن النسبة الأكبر هم الشباب الذى تأثر بالفكر الإلحادى، مضيفا «علينا مواجهة الظاهرة ليس فى فى مصر والشرق الأوسط فقط بل فى العالم».
وأضاف الأنبا رافائيل أن العثرة تكون أكبر عندما تكون من الكنيسة، موضحا أن العثرة تأتى للشباب من البيت والكنيسة والمجتمع، لافتا إلى أن الشاب الذى لا يجد الدفء الأسرى ويجد الانقسام فى البيت يلجأ للأصدقاء بأفكارهم الغريبة.
وأوضح رافائيل  ان موجات الإلحاد دائما تأتى بعد الثورات، لافتا إلى أن الشباب تأثر بالثورة، وأن الثورة تسقط نظامًا قويًا، وأن الأمر تطور لمحاولة «اسقاط فكرة الايمان بالله»، مضيفا أنه فى الكوارث الطبيعية والحروب يصاحبهم موجات إلحاد ودائما الناس تسأل» كيف يكون الله موجود وتحدث الكوارث والحروب؟ ويتشكك الناس فى وجود الله».
وشدد رافائيل على  أنه لا يوجد مؤامرة فى الكنيسة وأن المؤامرة توجد فى خيال من يروج لها، موضحا أن منذ تنصيب البابا تكون الكنيسة معه بروح واحدة.
وأضاف دعوة البابا فرانسيس  لتوحيد عيد القيامة فى الأحد الثانى من أبريل، موضحا أنها خطوة جيدة تستوجب نقاشًا وتفاوضًا خاصة أن البابا تواضروس اقترح أن يكون الأحد الثالث من إبريل، لافتا إلى أن توحيد موعد عيد القيامة أسهل من توحيد موعد عيد الميلاد.
وبخصوص قانون الأحوال الشهصية قال إن لائحة 1938، وضعها المجلس الملى بالإرادة المنفردة عن المجمع المقدس، ووقتها كان هناك صراع بينهم ولأن المجلس الملى كان مكون من شخصيات فى السلطة استطاعوا اقرارها قانونا، ومازالت تعمل بها المحاكم حتى الآن.
وطالب الأنبا رافائيل أن توثق المحكمة الطلاق كما توثق عقود الزواج، أو يتم منح الكنيسة الحق فى التطليق وتوثق المحكمة ذلك، موضحا ان المشكلة تكون مع القضاء وليس مع الكنيسة، لذا تتعطل لفترة طويلة تصل لسنوات.
وقال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران بنى سويف فى كلمة خلال بداية اللقاء «اجعلنا يا رب أن لا نكون سببًا لابعاد شعب الله، بل اجعلنا يا الله أدوات بركة لشعبك، وأبعد الإلحاد عنا وليزيد إيمان شعبك وكنيستك».