الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. والقوى المدنية ترفض دعاوى «الإسلامية» للتصالح مع «الجماعة»

.. والقوى المدنية ترفض دعاوى «الإسلامية» للتصالح مع «الجماعة»
.. والقوى المدنية ترفض دعاوى «الإسلامية» للتصالح مع «الجماعة»




كتبت ـ فريدة محمد
رفضت قوى مدنية دعوة الجماعة الإسلامية للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين بعد الأحكام الصادرة ضد قيادات  الجماعة ومرشدها بالإعدام أو المؤبد، مؤكدة أن الشعب المصرى لن يقبل مثل هذه الدعاوى.
 وقالت الجماعة الإسلامية: إن الأحكام تزيد الواقع اشتعالاً واختناقًا، لافتة إلى أن الحل يقوم على المصالحة الوطنية لحل الأزمة المصرية على حد تعبيرهم.
وفى المقابل رفضت الأحزاب والقوى السياسية فكرة المصالحة مشددة على ضرورة تطبيق القانون، مؤكدة أن الشعب لن يقبل بهذا، وتأتى دعوة الجماعة الإسلامية بعد دعوة مماثلة من حزب مصر القوية الذى يتزعمه د. عبدالمنعم أبوالفتوح.
وأضافت الجماعة الإسلامية فى رسالة وجهتها للدولة «نرى أن الحل هو إنهاء الأزمة الداخلية عن طريق الحلول السلمية والمصالحة الوطنية الشاملة».
وطالبت المبادرة بالإفراج عن جميع المعتقلين والمحكومين والمحتجزين، وأضافت: «لا بد من إعادة الحقوق المشروعة إلى أهلها حتى نعيش فى وطن تقام فيه العدالة الحقيقية وينعم فيه جميع المواطنين بالحرية والمساواة».
وقام الحزب المصرى الديمقراطى وحزب النور السلفى برفضه دعوة الجماعة الإسلامية لعودة الإخوان لمباشرة حقوقهم  السياسية.
وقال عاطف فوزى القيادى بالحزب كيف نسمح لمن مارس العنف ضد الدولة بالعودة لمباشرة حقوقه السياسية، واصفًا أحزاب الإسلام السياسى بالوجه الآخر للإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الشعب سيرفض عودتهم للعمل السياسى.
كما رفض حزب المصريين الأحرار مشاركة الإخوان فى الحياة السياسية، مضيفًا الشعب ثار عليهم فكيف يسمح لهم بالعودة مجددًا، مشددًا على ضرورة إبعاد جميع التنظيمات السرية عن الحياة السياسية.
فيما وصف نائب رئيس حزب الوفد أحمد عز العرب دعوات الأحزاب الإسلامية بالتى تشبه توزيع الأدوار، متسائلاً: كيف نسمح لتنظيم إرهابى مباشرة الحقوق السياسية؟.
كما هاجم مروان يونس عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية من قلق ألمانيا والناتو من محاكمات جماعة الإخوان وأحكام الإعدام فى مصر، مشيرًا إلى أن «الحرب التى فرضتها عليهم النازية وحزبها الذى أتى بالديمقراطية» والحلفاء بقيادة أمريكا وفرنسا وإنجلترا قد أقاموا محاكمات «نورمنبرج» بعد الحرب العالمية الثانية للحزب النازى، والتى أنتجت عددًا من الإعدامات وأحكام المؤبد لقيادات الحزب ومع ذلك يفخرون بها والأغرب أن الاتهامين الرئيسين للحزب النازى وقياداته كانت «التآمر» وتهديد «السلم العام».
وتساءل يونس لماذا الإنزعاج عند إعداد النسخة المصرية من محاكمات «نورمبرج» علمًا بأننا نحاكم الفاشية الدينية كما حاكمت ألمانيا الفاشية العرقية وكما أعدمت قيادات النازية من خلال أحكام قضائية.
وأشار يونس إلى أن الأحكام القضائية الصادرة فى حق جماعة الإخوان الإرهابية، أحكام متشابه مع محاكمات «نومبرج» والتى تفخر بها ألمانيا وحلفاؤها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.