الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطع الغيار المغشوشة تضرب الأسواق

قطع الغيار المغشوشة تضرب الأسواق
قطع الغيار المغشوشة تضرب الأسواق




كتب – هيثم يونس


كشف عدد من الخبراء بقطاع السيارات عن تفاقم أزمة تداول البضائع المغشوشة والمهربة من الخارج والتى بدأت تجتاح الاسواق حيث تجاوزت نسبتها 70% من حجم قطع الغيار المتداولة بالأسواق الامر الذى يضع المستهلكين فى مأزق نتيجة لصعوبة الحصول على القطع والمكونات الأصلية والتى غالبا ما تكون مرتفعة الأسعار مقارنة بمثيلتها المقلدة والمنتشرة بالأسواق الأمر الذى يزيد من معدلات وقوع الحوادث إلى جانب الإضرار بحالة السيارات على المدى البعيد مما يزيد من تكاليف صيانتها.
وانتقد عدد من المستهلكين ندرة قطع غيار السيارات الأصلية  بالاسواق حيث يؤكد أحمد جمال مالك سيارة شيفرولية أن قطع الغيار المتداولة فى أكثر من 90% من المحال التجارية والأسواق ليست أصلية وهناك صعوبة فى الكشف عن مكان تصنيعها وكأن هناك اتفاقا ما بين التجار على عدم عرض بضائع اصلية لاسيما وأن المعروض من قطع الغيار بجميع المعارض يكاد يكون متشابها ولا توجد وسيلة للتأكد من ان قطع الغيار أصلية من عدمه.
ويقول أشرف السعيد صاحب محل لبيع قطع الغيار أنه يحصل على البضائع من أحد تجار الجملة وينتقى المكونات الجيدة إلا أن المستهلكين باتوا يتكالبون على السلع الأرخص ثمنا وبالتالى ما يدفع المستوردين  لجلب المكونات رديئة الجودة أو المقلدة بسعر أقل بكثير من مثيلتها الاصلية للتماشى ما متطلبات السوق والقدرة الشرائية المحدودة للمستهلكين.
فيما أكد نور الدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات أن نسبة كبيرة من تجار قطع غيار السيارات فى التعامل على البضائع المقلدة ورخيصة الثمن لتحقيق أرباح كبيرة بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار الاصلية والتى لا تلقى رواجا لدى المستهلكين إلى حد ما.
أضاف ان تطبيق القانون وتغليظ العقوبة الجنائية ومصادرة البضائع المغشوشة وتشديد الرقابة على منافذ التهريب يعد رادعا للحد من غزو البضائع المغشوشة مؤكدا أن هناك خطأ  من التجار وخطأ من المستهلكين الذين يبحثون عن كل ما هو رخيص بصرف النظر عن الجودة.
وطالب نائب رئيس شعبة السيارات بضرورة توجه المستهلكين إلى  الوكلاء ومراكز الخدمة المعتمدة لضمان جلب قطع الغيار  الأصلية.
وشدد على خطورة اقتناء قطع غيار ميكانيكية مغشوشة أو من القطع الرئيسية فى السيارة والتى قد تشكل خطرا على المواطنين لتسببها فى وقوع حوادث أو قد تتسبب فى تلف مكونات بالسيارت كالموتور ويتعدى سعره 30 ألف جنيه مشيرا إلى أن المساعدين - المقصات وقطع غيار الموتور لابد وأن تكون اصلية ومن مراكز الخدمة المعتمدة.
واوضح درويش أن هناك تجارة اخرى بدأت فى الانتشار بقطاع السيارات تتمثل فى قطع الغيار المستخدمة والمستوردة وهى لا تقل خطورة عن المقلدة والمغشوشة فيما يتعلق بالمكونات الميكانيكة والرئيسية بالسيارة اما جسم السيارة أو الكماليات فيمكن الاعتماد عليها.
وكشف شلبى غالب وكيل شعبة قطع غيار السيارات عن ظهور سوق معلنة للاتجار فى البضائع المغشوشة والمهربة حيث تزايدت تسعيرة التهريب من 35 150 ألف جنيه لـ«الكونتينر» المحمل بقطع غيار مغشوشة شاملة تهريب البضائع من الخارج حتى تصل الى مخزن التاجر دون أدنى مسئولية قانونية.
 وأكد غالب أن الخسائر باتت بالملايين لتجار قطع الغيار الأصلية فى مقابل جنى ارباح بالمليارات جراء التجارة غير الشرعية للمنتجات المغشوشة والتى لا تمر بأى رقابة ودون سداد أى رسوم أو جمارك أو مستحقات للدولة فضلًا عن طرحها فى الأسواق بأسعار أقل من المنتج الأصلى الأمر الذى دفع العديد من التجار للانضمام للمنظومة غير الشرعية لمواجهة الخسائر.
أضاف: تضاعف معدلات تهريب قطع غيار السيارات بسبب حالة ما وصفه بضعف الرقابة على المنافذ الرئيسية لتهريب البضائع وبؤر التوزيع داخل مصر وقال إن ميناء بورسعيد يعد المنفذ الرئيسى فى تهريب قطع غيار السيارات بينما تعد منطقة شبرا منبع التوزيع لتلك البضائع المغشوشة كما تعد الصين ودبى من أكبر موردى البضائع المغشوشة للسوق المصرية مؤكدًا أنه بسبب ضعف الرقابة وتحولت إلى شركات كبرى عالمية تعمل فى الخارج مع جهات مجهولة المصدر لإجراء عمليات تجهيز المنتج من التقليد والغش لبلد المنشأ ثم اعادة تهريبها إلى داخل مصر.
وأكد غالب أن السيارات الفارهة نالت النصيب الأكبر من التقليد والتزييف لقطع الغيار.