الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العيد فرحة.. ودعاية سياسية.. وغفوة من الأحزاب الليبرالية






على عكس الأحزاب الليبرالية واليسارية ومنها الاشتراكية التى تخلد للراحة فى الأعياد والإجازات تستغل أحزاب وتيارات الإسلام السياسى هذه المناسبات لتوسيع قواعدها الشعبية واستغلال المناسبات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية.. فالعيد عند الإخوان قليل من اللهو كثير من السياسة، ودخلت معهم فى المنافسة الأحزاب والجماعات السياسية بعد أن دخلت حلبة السياسة.
 

 
ففى عهد النظام السابق كان هناك صراع بين الإخوان والحزب الوطنى المنحل بعد الثورة على الصلاة فى ساحات العراء وكانت الغلبة لجماعة الإخوان رغم التصنيفات الأمنية حيث استغلت الجماعة تلك المناسبات لتحقيق مكاسب سياسية وإطلاق الخطب النارية ضد نظام مبارك تارة والعزف على أوتار دعم فلسطين تارة أخرى، بينما كانت التيارات السلفية بعيدة عن السياسة إلا قليلاً منهم كان يصنفهم النظام السابق على أنهم متشددون.
 
وفى رمضان الماضى بدأت حرية الإخوان بعد سقوط النظام وانطلق ينافسهم السلفيون فكانت أجندات الطرفين الحشد للانتخابات البرلمانية فما هى خططهم وأجنداتهم فى احتفالات عيد الفطر اليوم؟ هذا ما بدأت روزاليوسف تبحث عن إجابة له.
 
وفى هذا التقرير سألت روزاليوسف عددًا من قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة التى باتت هذا العام أكثر سيطرة على مقاليد الأمور بعد نجاح د. محمد مرسى بمقعد رئاسة الجمهورية.. البداية كانت مع د. محمود غزلان المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الذى أوضح أن هدف الإخوان الأساسى فى هذا العيد هو إيصال رسالة حب وتسامح للجميع المؤيدين والمعارضين والمختلفين مضيفا سندعو للناس بالخير وسنعمل على التواصل معهم فى كل الميادين وأيًا كان مكانهم.
 
وحول الجانب السياسى للتواصل مع الجماهير قال غزلان: «سنعمل على تأييد برنامج الرئيس وسندعو الجميع للمشاركة فى تنفيذه وعدم تعويقه أو الالتفات للدعوات المطالبة بتعطيل مصالح الناس.
 
وأكد المتحدث الإعلامى للجماعة أنه لا يوجد تكليف محدد لكل محافظة بما يجب أن نفعله قائلاً: «الأمور لا تسير داخل الجماعة بمثل هذه المركزية لكن هناك سياسة عامة للجماعة يترك لكل محافظة أو مدينة تطبيقها وفق السبل المتاحة لها ووفق ما تراه ملائمًا.
 
ونفى غزلان أن يكون هناك توجه لدى الجماعة بالاستقلال عن بقية التيارات الإسلامية فى صلاة العيد موضحًا: «نحن ندعو دائمًا إلى الوحدة ونبذ الخلاف مع الجميع وندعو الآخرين لذلك ومن ثم فليس لدينا مانع أن نتجمع فى ساحات للصلاة مع بعض التيارات لكن إذا رأت هذه التيارات أن تستقل بنفسها فلها مطلق الحرية».
 
أما النائب السابق محسن راضى والقيادى بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فأكد أن الجماعة والحزب سيؤكدان من خلال هذا العيد على مشروع النهضة ووحدة المسلمين موضحًا أن هناك اتجاهًا لجعل الخطب تركز على الدعوة لأن يكون الجميع على قلب رجل واحد يقصد الرئيس.
 
وحول إمكانية دعوة الناس لعدم الخروج فى مظاهرات 24 أغسطس ضد الجماعة قال راضى «هذه المظاهرات ليست فى بالنا حتى ندعو الناس لعدم الخروج».
 
من جهته قال جمال حشمت القيادى بالحزب فى محافظة البحيرة إن الحزب فى البحيرة سيتوجه لإقامة الصلاة فى الخلاء لتوفير مكان لأكبر عدد من المصلين موضحًا أن المدن لن تتسع أن يصلى الجميع معًا لكن سيعمل الحزب على تجميع أهالى القرى الصغيرة فى ساحات تسع الجميع.
 
وأشار حشمت إلى أنهم سيركزون فى هذا العيد على الدعوة لمشاركة الجماهير فى تنفيذ الملفات الخمس التى وعد بها الرئيس خلال الـ100 يوم الأولى وحول دور سيدات الجماعة فى هذا العيد قالت هدى عبدالمنعم القيادية بالحزب دور المرأة لن يقل دور الرجل حيث سيتم تخصيص أماكن للسيدات مضيفة «سنقوم بتوزيع هدايا وأدعية الأطفال وتقديم تهانى لجميع الأسر».