الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف يطالب بسرعة إصدار قانون لمحاربة الغش

وزير الأوقاف يطالب بسرعة إصدار قانون لمحاربة الغش
وزير الأوقاف يطالب بسرعة إصدار قانون لمحاربة الغش




 كتب ـ أشرف أبوالريش
 طالب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة ضرورة إصدار قانون حاسم لتشديد العقوبة على جريمة الغش تعليقا على انتشار ظاهرة الغش فى الامتحانات مؤخرا.
 وقد أكد ديننا الحنيف على حرمة الغش، فقال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : «من غشنا فليس منا» ما يؤكد على عموم حرمة الغش.
 وأضاف: كنت أحاور بعض طلاب الثانوية العامة أكثر من مرة، وأؤكد لهم أن قسمة المرء وحظه فى الحياة لا يرتبطان بمسمى الشهادة أو نوعها، وإنما يرتبطان بعد فضل الله – عز وجل- وتوفيقه بمدى اجتهاد الإنسان وجده ومستوى تحصيله وفهمه وتطبيقه.
 والتوعية بمخاطر الغش ينبغى أن تكون إيمانية، وثقافية، وتربوية، ومجتمعية، فمن الجانب الإيمانى نؤكد أن ما عند الله (عز وجل) لا يمكن أن ينال بمعصيته.. مشيرًا إلى  أن الصامت على الغش أو المشارك فيه لا بد أن يكتوى بناره، وإذا صار الغش ثقافة ومر دون محاسبة فإن الأمر سيكون جد خطير.
وقد هالنى ما اطلعت عليه من وسائل الغش، فعلى سبيل المثال لا الحصر فى جانب واحد، وهو الغش فى الامتحانات، صار ذلك صناعة وتجارة، ما بين ساعات غبية، ونظارات متلصصة، وأقلام مسمومة، وأغطية رأس مدمرة للعقل والمخ، وكروت فيزا كارت مقلدة، وسماعات أذن وصل الأمر إلى زراعتها داخل أذن بعض الطلاب والطالبات، ومواقع تواصل مجرمة منحرفة، مما يتطلب سرعة النظر فى استصدار قانون حاسم لتشديد العقوبة على جريمة الغش والغشاشين، وأرى أن تصل إلى حد التجريم.
وإلى جانب تجريم الغش التعليمي، فلا يقل عنه خطورة من يتاجر بأقوات الناس سواء فى مجال الزراعات أم الصناعات التى تضر بصحة المواطن أو تدمرها على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، من خلال تجريم تداول واستخدام المبيدات المسرطنة والإضافات الصناعية المحظورة التى تفتك بصحة البشر، وتقتلهم عن عمد وقصد، بغية التربح والثراء الفاحش.
 وهنا ونحن فى رمضان نذكّر بحديث نبينا (صلى الله عليه وسلم): «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه».