الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عمو فؤاد» و«جدو عبده» منافسة رمضانية أمتعت جيل الثمانينيات

«عمو فؤاد» و«جدو عبده» منافسة رمضانية  أمتعت جيل الثمانينيات
«عمو فؤاد» و«جدو عبده» منافسة رمضانية أمتعت جيل الثمانينيات




كتبت - مروة مظلوم


«عمو فؤاد بيلف بلاد».. و«جدو عبده زارع أرضه» ما بين أسرار الأرض ومعالمها ارتحل جيل الثمانينيات كل عام لمدة شهر كامل مع فوازير «الأستاذ» فؤاد المهندس.. و«شارلى تشابلن» العرب عبدالمنعم مدبولى.. كلاهما كان مدرسة للكوميديا والفن الراقى رفيقا رحلة الكفاح والنجاح الذى روجت لفشله وسائل الإعلام ففرقت بهم السبل.. وحولت مسار النجاح لمنافسة استمتعنا بها لأكثر من 10 سنوات على الشاشة الصغيرة.
فوازير «عمو فؤاد» كانت ثمرة التعاون المشترك بين الرائع فؤاد المهندس والمخرج محمد رجائى فترة الثمانينيات وارتبط الأ طفال كثيرًا بشخصية «عمو فؤاد»، وكان يعلم الأطفال من خلالها بعض المبادئ والقيم التربوية والأخلاقية، وحقق بعدها شهرة كبيرة وأصبح معلم الأطفال الأول بلا استثناء.
ثم دب الخلاف بينه وبين المخرج محمد رجائى وقرر المهندس ألا يتعامل معه ثانية لكن إدارة التليفزيون المصرى بحسب ما روته أمل نجلة عبدالمنعم مدبولى رفضت لأن المخرج يتبعهم الذى قام بدوره بالاتصال بوالدها وعرض عليه فكرة فوازير للأطفال باسم جدو عبده .. لكن مدبولى أصر على الاستئذان من صديقه ومعرفة وجه الخلاف قبل أن يبت فى الأمر فبلغه المهندس بأنه لن يعود للعمل معهم ابداً فوافق «مدبولى» وعرضت فوازير جدو عبده ولاقت نجاحاً كبيرًا.. مما أغضب المهندس وابتعد كلاهما عن الآخر لفترة قصيرة لكنهما تصالحا مجدداً وأصبح كلاهما كل عام بالتناوب يقدم فوازير باسمه ويصبح السؤال الذى يردد الأطفال كل عام «السنة دى فوازير «عموفؤاد» ولا «جدو عبده»؟.. وارتبطا بأحلام الطفولة وذكرياتها الجميلة.
وروى فؤاد المهندس فى لقاء تليفزيونى سابق موقفًا طريفًا مع أحد الأطفال.. حيث اتصل به ذات مرة طفل وهو يبكى وأيقظه من نوم عميق، فتأثر من صوت بكائه وطلب منه الهدوء حتى يعرف سبب حزنه، فأخبره الطفل أن اسمه هشام وأن والدته ترفض تشغيل مسلسل «عمو فؤاد» وتضع بدلاً منه أغنية لأم كلثوم.
المهندس طلب من هشام أن يتحدث مع والدته، التى شكت له الطفل بقولها: «يا أستاذ فؤاد ده مشغل المسلسل من 5 صباحًا وحتى 6 مساءً، ومانع حد يشغل أى تسجيلات تانى»، فضحك كثيرًا ثم اعتذر لها بقوله «معلش خليه يشغله علشان أعرف أنام». المهندس أكد فى ذات السياق أنه كان يتأثر كثيرًا لبكاء الأطفال والحيوانات، كما تعجب من بكائه حينما كان يرى امرأة «حامل».