الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سياسيون لـ«أبو الفتوح»: سعيكم مشبوه

سياسيون لـ«أبو الفتوح»: سعيكم مشبوه
سياسيون لـ«أبو الفتوح»: سعيكم مشبوه




كتب ـ أحمد عبدالهادى


رفضت القوى السياسية، دعوة القيادى الإخوانى المنشق عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، لتعطيل أحكام الإعدام  وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واصفين تلك التحركات بالمشبوهة، الصادرة عن شخصية، طبيعية تمارس السياسية.
ووصفت القوى الحزبية تلك التصريحات، بالهزيلة وأن أبوالفتوح أصابه العبث، موضحين أنها محاولة منه لإلغاء الأحكام الصادرة ضد قيادات الإرهابية وهو واحد من أبنائها، ومتخف وراء حزبه الجديد للهروب من حقيقة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن هذه التصريحات لا تستحق التعليق عليها ولا يجب أن نعطيها هذا الحجم من الأهمية، لافتًا إلى أن مصر  أجرت انتخابات  رئاسية ديمقراطية منذ عام، والرئيس المنتخب يحظى بشعبية كبيرة،  فكيف لنا التفكير فى انتخابات جديدة ولم يمر عليها غير عام واحد.
ووصف زكى دعوة أبوالفتوح بالكلام الفارغ ولا يصح أن تصدر من شخص عاقل يعمل بالسياسة، معتبرًا أن هذا التصريح هزل ولغو، وذلك لإهدار الوقت وإشغال الأمة بقضايا تجعلنا نترك الأمور الحيوية ونلتفت للأمور الهزلية.
فيما قالت د. إجلال رأفت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من الطبيعى أن يخرج هذا التصريح بلسان قيادى سابق للإخوان المسلمين، فـ«أبوالفتوح» جزء لا يتجزأ من كيان الإرهابية، ورأيه من المؤكد أن يكون معاكسًا ومخالفًا للنظام السائد والدولة المدنية، أملاً منه فى إثارة البلبلة والفوضى فى قلوب المصريين قبل إجراء آخر الاستحقاقات وهى «الانتخابات النيابية».
وأضافت رأفت لماذا اختار «أبوالفتوح» هذا التوقيت ولم تمر على انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى سوى سنة واحدة؟، والقانون أعطى له 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، مضيفة أننا أجرينا انتخابات رئاسية شرعية وسليمة وفاز بها السيسى بنسبة 96.5%، مؤكدة أنه إذا طلب أحد انتخابات مبكرة فعليه إبداء الأسباب أولاً.
وقال شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار أن مثل هذه التصريحات ما هى إلا «عبث»، لأنه ليس من حق أى شخص أن يطالب بهذه المطالب ولا يوجد برلمان حتى يقرها، مضيفًا أن هذا الكلام بعيدًا عن الواقع وليس له أى سبب، مؤكد أنه لن يجتمع أى شخص عادى فى هذا العبث.
أما كمال حبيب الخبير بشئون الإسلام السياسى فقال: هذه محاولة من أبوالفتوح لحث الشعب المصرى على المطالبة بإلغاء الأحكام الصادرة فى حق قيادات الإخوان، ودمجهم فى العمل السياسى، موضحًا أنه ليس من حق أبوالفتوح المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وهذا حق أصيل للشعب المصرى وقد انتخب رئيسًا وتوافقت عليه كل القوى السياسية.
واستنكر حسين أبوجاد، منسق عام ائتلاف «تحيا مصر»  تصريحات رئيس مصر القوية قائلا: «إن أبوالفتوح، لا يدرك الزمن الذى يتواجد فيه حاليا».
وقال  أبوجاد، إن أبوالفتوح يبحث عن الوجود الإعلامى، موضحا أن مبادرته تكشف مدى تفكير جماعة تسعى بشكل قاطع للسلطة ولا تسعى لإعلاء الوطنية.
ومن جانبه قال كمال الهلباوى المنشق عن جماعة الإخوان، إن «أبوالفتوح» كسياسى من حقه أن يطالب بما يشاء، ولكن هذا ليس مطلبا شعبياا، بل تعبير منه عن حزبه «مصر القوية»، مضيفًا فى عهد الإخوان المسلمين طالب الشعب المصرى بانتخابات رئاسية مبكرة، لكن الإخوان رفضوا هذا المطلب مما إضطر المصريين للخروج للمطالبة بإسقاطهم بثورة شعبية «30 يونيو».
وأوضح الهلباوى ليس من حق «أبوالفتوح» التدخل فى أحكام القضاء، لأنه له معاييره ودرجاته وحيثياته ورؤياه التى لن نتطلع عليها بعد، ولم تنته بالحكم الحالى.