مطالبات بدعم قطاع الإنتاج وصوت القاهرة

كتبت ـ هند عزام


31 عملًا مصريًا تم انتاجها هذا العام لعرضها فى شهر رمضان فقط، الجديد فيها الى الآن هو ظهور النجوم الشباب على حساب الكبار الذين فضل الكثير منهم عدم الظهور فى رمضان هذا العام الا اننا فى ظل هذا الزخم والكم الهائل لم نجد مسلسلات تاريخية ماعدا «اوراق التوت» وتخلو الساحة من اى مسلسل دينى.
فى السنوات الماضية كانت الاعمال التاريخية والدينية من اساسيات العمل والانتاج فى رمضان وكنا نشاهد كبار الفنانين يؤدون أدوارا فى ممسلسلات تلقى نجاحا سواء كانت دينية او تاريخية ومنها مسلسل هارون الرشيد للفنان نور الشريف وغيره من الدراما الناجحة والتى يفقتده الجمهور حالياً  وكانت اغلبها انتاج قطاع الانتاج التابع للتليفزيون المصرى ومن الواضح ان الازمة المالية التى يعانى منها ماسبيرو اثرت عليه وعلت يديه عن امكانية انتاج تلك النوعية من الدراما وطالب بعض الفنانين بعودة دور القطاع لانتاج مثل تلك الاعمال وتوفير اعتمادات مالية.
والاستياء لم يصل الى الجمهور فقط بل ان بعض الاعلاميين ومنهم مجدى الجلاد قبل بداية الشهر الكريم بيوم انتقد غياب المسلسلات التاريخية.
منذ ثلاثة اعوام شاهدنا انتاجًا جيدًا لمسلسل «كليوبترا» التاريخى وبغض النظر عن تقييمه الا انه لاقى متابعة من الجمهور ولم يكن انتاجًا مصريا ما يدل على اكذوبة البعض ان انتاج المسلسلات سواء التاريخية أو الدينية لا تلقى رواجاً.
ما نجده هو قصور من القائمين على الانتاج والباحثين عن أسهل الطرق وهى الاثارة والتشويق  فى ظل غياب قدرة التليفزيون الرسمى على الانتاج من خلال صوت القاهرة وقطاع الانتاج.
من جانبه قال نقيب الاعلاميين حمدى الكنيسى: إن ما يحدث هو مأساة حقيقية لما شاهده من تحول شهر رمضان لنوعيات معينة من المسلسلات وقال ان الاعمال التى تم انتاجها فى الماضى سواء تاريخية أو دينية كانت ناجحة، ومعنى ذلك غياب الرؤية لدى الفنانين والمنتجين وسيطرة الاعلان على الاعلام والذى يسعى الآن الى المسلسلات المثيرة.
واضاف: ان غياب العمل الدرامى التاريخى والدينى يحرج القائمين على العمل التليفزيونى الدرامى وقال للاسف لا توجد فى مصر اعادة للاعمال التى حققت نجاحًا من قبل وان أى عمل تاريخى أو دينى يحتاج الى دعاية جيدة كالتى تتم للدرما الأخرى.