الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفوطة والأمشاط تسبب الالتهاب الكبدى والإيدز




 
 
تعيش محلات الحلاقة ومراكز التجميل النسائية والكوافيرات حالة من النشاط والزحام استعداد لإستقبال العيد الذى تتواصل فيه ساعات العمل لأيام متواصلة، وعلى الرغم من ذلك يعد موسمًا لتناقل عدد لا حصر له من الأمراض بداية من السنط أو الهربس أو الموسلكم المعدى وحشرات الرأس كالقمل وحتى فيروس الكبد الوبائى C ومرض نقص المناعة الإيدز، حيث تتحول أدوات الحلاقة والمقص والملقط وفوطة الحلاق إلى أداة خطيرة لنقل هذه الأمراض الخطيرة.
 
وعن هذه المخاطر يحدثنا د. أحمد صادق سالم أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب الأزهر قائلا: « مع زيادة الوعى الصحى أصبح من المعتاد أن يكون لكل شخص أدواته التى يستخدمها فى الحلاقة وخاصة بالنسبة للرجال وقد يعتقد البعض أنه أمر اختيارى أو للمرفهين فقط.. ولكنه أمر مهم وضرورى جدا، حيث قد تنتقل من خلال أدوات الحلاقة كالمقص والموس وشفرة الحلاقة أمراض لا حصر لها، ومنها الأمراض التى تسببها البكتيريا ومنها الحصف والتهابات مخارج وجراب الشعر بدرجاته المختلفة، وأخرى تسببها الفيروسات مثل: الثواليل (السنط) أو الهربس أو المولسكم المعدى إضافة إلى الفطريات مثل : التينيا التى تصيب الرأس وحشرات الرأس كالقمل، والأخطر من ذلك إذا تلوثت هذه الأدوات بدم مريض عن طريق جرح بسيط أثناء الحلاقة فقد تسبب انتقال العدوى لكثير من الأمراض الخطيرة مثل : الالتهاب الكبدى والزهرى ومرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز).
 
ويضيف مؤكدًا أن هذا التحذير لا يخص الرجال فقط بل يشمل المرأة أيضا فهى عرضة للإصابة بـ قشر الشعر من خلال الفرش والأمشاط، إضافة إلى المقصات التى تستخدم فى إزالة الجلد الميت حول الأظافر التى قد تنقل الفيروسات الكبدية وخاصة فى حالة حدوث جرح أو تلوث ويقول:» تعتبر عملية قص الجلد المحيط بالأظافر خطأ شائع بين النساء يحدث فى محلات الكوافير.. وذلك لما له من فوائد عظيمه حيث يحمى الظفر وملحقاته من دخول الماء والميكروبات وإزالته تتسبب فى زيادة قابلية الشخص للإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية».
 
ويكمل قائلًا: «كما أحذر من خطورة استخدام أدوات التجميل الرخيصة لما لها من مخاطر وأضرار تتمثل فى حساسية الجلد وتهيجه وقد تكون هذه المواد عطرية أو مواد لحفظ المستحضر من التحلل وقد تصل نسبة الحساسية الجلدية مثل : الإكزيما التلامسية بأنواعها المختلفة إلى 10% من الذين يستعملون هذه المستحضرات، وفى أغلب الأحوال تكون آثارًا بسيطة متمثله فى الإحساس بحرقان فى الجلد وتورم واحمرار وقد تكون شديدة تصل إلى التورم والالتهابات وجفاف الجلد وتغيير لون الجلد وزيادة صبغة الميلاتين فى الأجزاء المصابة.
 
كما يشير إلى أهمية اختيار الكوافير أو الحلاق الأنظف والمشهود له باستخدام أدوات التعقيم وليس الأقرب.
 
وتقول خبيرة التجميل «ريم عبد الكريم» بعض السيدات يفضلن أن يستخدمن أدواتهن الشخصية مثل: الفوطة والفرشاة وحجر الحمام والمقص والمبرد والملقاط والبعض الآخر يستخدمن الأدوات الموجودة فى المحل التى نحرص على غسلها أسبوعيا أما حجر الحمام.. فهو لا ينقل أى أمراض أو عدوى، وتضيف بأن مواسم الأعياد تشهد إقبالا كبيرا وخاصة فى آخر أيام رمضان وأول أيام العيد بصورة لا تسمح بإجراء النظافة المعتادة.
 
وتضيف قائلة إن الزحام المعتاد قد قل كثيرا هذا العام عن الأعوام السابقة بسبب رفعنا للأسعار بعد ارتفاع سعر الكهرباء والماء وارتفاع رواتب العاملات فسعر سيشوار الشعر ارتفع من 25 جنيهًا إلى 35 جنيهاً
 
 
ويتفق معها «حمادة عبد الرحيم» حلاق رجالى.. مشيرا إلى أن بعض الزبائن يفضلون إحضار أدواتهم الخاصة أو الاحتفاظ بها لدي، كما يفضل بعض الزبائن شراء ماكينة الحلاقة الكهربائية التى يبدأ سعرها من 200 جنيه والحلق لأنفسهم ولأولادهم حتى يتجنبوا مصاريف الحلاق، ويضيف بأنه رفع سعر الحلاقة منذ حوالى شهر من 15 إلى 25 جنيهًا.