الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ارفع شعار «عين الطفل غالية» وتجنب البمب و الصواريخ




 
ازعاج، ضوضاء وذعرًا جميعها اوجه للالعاب النارية التى ينتشر بيعها فى ايام العيد.. والهوس هى اقل كلمة يمكن ان توصف حال الاطفال الذين يقبلون على شراء البمب والصواريخ بدءاً من ليلة العيد فلقد ارتبطت فرحة الاعياد بـ»الفرقعة» ودوى الصواريخ فى الهواء ولكن للاسف فالامر ليس بهذه البساطة فتلك الالعاب فتاكة وتسبب كوارث لذلك يجب التصدى لها بشتى الطرق من قبل الأم و الاب.
 
و للأسف الشديد فإننا نجد بعض كبار السن من اولياء الامور يفعلون ذلك مع اطفالهم دون ان يرعوا او يفكروا فى الاثار السلبية على نفسية الطفل والمجتمع من استخدام مثل تلك الالعاب التى يرى بعضهم انه مجرد تعبير عن السعادة ونوعاً من الترفيه متجاهلين ما يحدث من ترويع للاخرين.
 
اكدت د.ليلى كرم الدين أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا الطفولة بجامعة عين شمس ان الالعاب تلعب دورًا محوريًا لكل طفل اذ انها مصدر تعليمى وذهنى، ولكن بعض الالعاب الخطيرة مثل الصواريخ بمختلف انواعه و البمب التى يقبل على شرائها الاطفال خاصة الذكور تجعل الطفل عنيف وعدوانيًا.
 
كما أشارت الى ان دور الاسرة مشاركة ابنائهم فى اختيار العابهم دون فرض نوعية محددة او منعهم بقسوة عن شراء تلك المفرقعات والانسب هو اقناعهم بمخاطرها واضرارها بطريقة مبسطة فالنقاش هو الوسيلة الافضل للتعامل مع الطفل بدلا من لجوء الطفل لعمل الشىء سرًا.
 
و تنصح د. ليلى كل أب و أب باستبدال الالعاب النارية فى الاعياد بالعاب أخرى اجمل واكثر متعة للطفل بعيدة عن أى اضرار على صحته أو نفسيته او اصطحابهم الى المكتبات التى تقدم ركنًا مخصصًا للعب الاطفال و تنمية مهاراتهم بدلاً من تعليمهم ايذاء الناس.
 
وفى ذات السياق اوضح محمد عبد المنعم الصاوى اول من اطلاق حملة ضد البمب تحت شعار «عين الطفل غالية».. ان هذه الالعاب تخلق لنا -ارهابى الصغير-على حد وصفه الذى يجد سعادته فى تخويف وارهاب الآخرين من كبار السن، علاوة على انها تعد نوعًا من التبذير وإهدار الأموال فى أمور غير مفيدة وتسبب فى زيادة القمامة بالشوارع.. لذلك على الاهل ان يمنعوا اطفالهم عن هذه العادة .
 
ويشدد الصاوى على اهمية تشديد الرقابة بشكل اكبر على تجار هذه الالعاب لاسيما انهم يفترشون الشوارع العامة لبيعها فى مناطق مثل الموسكى والعتبة ويتمنى ان يتم التركيز على هذه الظاهرة من وسائل الاعلام المختلفة للقضاء عليها لحماية ابنائنا والمجتمع بأكمله.