الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فسحة العيد




 
اوله مرق يعنى «شوربة» وأوسطه خلق «الملابس الجديدة» وآخره حلق يعنى الكعك، وبعدما انتهت سيدات البيوت من الخبز والعجن لحلويات العيد، وادخلت السعادة فى قلوب الاطفال بالملابس الجديدة وادى المصلون صلاتهم وأنهى المعكتفون اعتكافهم.
 
يهل علينا اول ايام العيد فيهرول الصغار لارتداء الملابس الجديدة وشراء الالعاب وضرب البمب والصواريخ وينشغل الكبار بتبادل التهانى والتراحم بالزيارات العائلية ويجتمع شمل الاسرة بالفسحة التى لا غنى عنها ، وتبدأ الفسحة من 5 جنيهات وتصل للالف « وكل على اد جيبه».. فبينما يسعد البسطاء ومحدودو الدخل بزيارة الحدائق والمتنزهات وتحتل فيها حديقة الحيوان والكورنيش المرتبة الاولى لانها الاكثر شعبية والأرخص سعرا، يفضل الشباب السينما والملاهى، بينما يفضل اصحاب الدخول المرتفعة قضائه على الشواطئ والمنتجعات فى الساحل الشمالى.. بينما يتفق الجميع على الطبق الرئيسى فى العيد وهو الفتة والاسماك والموالح ويرفع الجميع شعار الراحة والاستجمام بعيدا عن المشاحنات اليومية والخلافات السياسية وكل عام وانتم بخير.
 
 
 
حارة اليهود البوابة السرية لألعاب الرصيف الصينى
 
 
بندقية الليلة الكبيرة.. الطبق الطائر.. باربى وأولادها.. وأخيرا كرومبو وحمبوزو وهيناتا.. مئات الأسماء الجديدة تظهر بها ألعاب الرصيف كل عام فى مثل هذا التوقيت.. حيث يفترش الباعة بها أرصفة ميدان العتبة والموسكى وممرات مترو الأنفاق بأسعار زهيدة وإذا ما تعقبنا أثرها يمكننا أن نكتشف ببساطة أنها تأتى من الصين رأساً إلى حارة اليهود.. الوكيل المعتمد لها فى مصر.
 
يقول محمد فرح 28 سنة صاحب أحد محلات بيع لعب الأطفال فى حارة اليهود: نحن جميعا نعمل كموزع للعب الأطفال بينما هناك اثنان فقط فى حارة اليهود من يقومان باستيرادها من الصين وهما العويسى والمركز الصينى وتنقسم هذه الألعاب إلى نوعين الأول وهو «اللوكسات» وهى اللعب التى تباع بالقطعة مثل الدباديب والعرائس ومسدسات الليزر واللعب التى تعمل بالبطاريات وتبدأ أسعارها من 50 جنيهًا وليس لها حد أقصى لأنها بتقدر تبعا لخامة اللعبة وحجمها مثل كرومبو وحمبوزو وشخصيات برامج الأطفال وسيارات السباق «سابق ولاحق» والطائرات وبوكيمون وأسماء كثيرة ظهرت على الساحة منذ دخول الألعاب الصينى المنافسة مع المصرى وحتى خبت سوق المصرى تماماً، أحدث هذه العاب الطائرة المروحية التى يمكن التحكم فيها عن بعد وتلك الأعاب يتم استيرادها تبعاً للمناطق السكنية والشرائح الاجتماعية فى مصر، حيث إن هناك مناطق توزع جغرافيا على الأحياء الراقية حيث تجد لها من يطلبها بالاسم ويتم استيرادها بأعداد محدودة للمحلات الكبرى فالقطعة الواحدة يترواح سعرها مابين 150 و 300 جنيه على العكس من اللعب التى توزع فى المناطق الشعبية فهى تناسب طبقة محدودى الدخل وأسعارها لاتزيد على 10 جنيهات.
 
ويضيف محمد أن أسعار هذه الأنواع مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع النوع الثانى.. وهو الرفايع أو ألعاب الرصيف كما يسميها البعض وهى تباع بالدستة فيمكن لباعة الرصيف شراء 12 لعبة بـ12 جنيهًا من المستورد بسعر الجملة أى جنيه واحد للقطعة بينما تباع على الرصيف بـ2.5 و5 جنيهات أى مكسب صافى 200% وهى عبارة عن أطباق طائرة باربى وأولادها عربات سباق صغيرة مسدسات «خرز».
 
أما هانى بائع فى أحد محلات بيع واستيراد لعب الأطفال فيقول يتم استيراد ألعاب العيد من الصين وتصل فى منتصف شهر شعبان.. ونبدأ توزيعها على صغار الباعة بالجوال أو «اللوكسة» بعدد معروف من لعبة لخرى قد تصل إلى500 قطعة وبعضها لا يزيد على الـ50 قطعة تبعاً لحجم اللعبة وخامتها فألعاب اللوكسات منها هذا العام حمبوزو وكرومبو وسحس تختلف أشكالها مابين ألعاب البطارية وألعاب الليزر أما ألعاب الرصيف فهى ماسكات وألعاب زمبلك وألعاب ماء فهى تقليد مصغر للعبة «اللوكس» بجودة أقل وسعر أقل فاللعبة اللوكس كرومبو وبنات باربى 54 جنيهًا فى «الرفايع» لايزيد ثمنها على 8 جنيهات وهناك ألعاب اخرى يبدأ ثمنها من جنيه واحد فقط بسعر الجملة.. والغريب هذا العام العروسة التى أزاحت فلة وباربى عن عرش الجمال «هيناتا سحبت من السوق بسرعة رهيبة وشهدت إقبالًا عليها وانتهت قبل حلول العيد.