د. أحمد كريمة: رفضت الشيعة بعد الإخوان والسلفيين

فى لحظة ما يبدو الإغراء أكبر شأناً من الجزاء ومطامع الدنيا كثيرة تعاند التمهل والنصح والإرشاد.
ولكن صوت الضمير يظل المنقذ من هتاف الإغراء والوقوع فى فخ السقوط.. وتبعاته فى الدنيا عندما يخسر الإنسان نفسه وفى الآخرة عندما يقف أمام الله عز وجل وقد أغرق فى ذنبه خاسرًا الأكثر.
وعن لحظة الانتصار على المغريات والإنقاذ من فلك الانزلاق يحكى لنا الدكتور أحمد كريمة سطورنا الجديدة من «خشيت الله»..
اتصال هاتفى جاءنى قبل رمضان بأيام هذا العام، حاولت من خلاله إحدى القنوات الشيعية  الفضائية التى تبث من لبنان  استمالتى والتعاقد معى من خلال ثلاثين حلقة تذاع يوميًا فى رمضان، مقابل مبلغ مادى يثير له اللعاب فتعجبت من هذا الطلب المشبوه..فقلت لهم لا مانع إذا كانت حلقة عابرة نتكلم فيها عن صحيح الدين، ولا نزج بأطياف ضد أطياف.. وتكررت المكالمات، والمحاولات لوضع اسمى على خريطة البرامج فى تلك القناة، إذن فالأمر أصبح مفتوحًا لزيادة المبلغ المعروض، فخشيت الله فأنا استاذ أزهرى وموقفى ثابت وزاهد  وأصررت على موقفى حتى قالوا مستغربين مما فعلت أمام هذا الإغراء الكبير..  أما  المقربون الذين يعرفوننى لم يكونوا مستغربين، فالرجل الذى رفض العمل مع الإخوان بعد أن جاءه المرشد وأعوانه بعد ثورة 25 يناير وكذلك السلفيون فى نفس الوقت عن طريق أعوانهم فى جامعة الأزهر.. فهو لا يعمل تحت أى شعارات ومهما بلغت الإغراءات فلا غريب عما فعل.. والحمد لله.