الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد «برقا».. قبيلة «التبو» تهدد بالانفصال عن ليبيا




 
أدان عيسى عبد المجيد منصور زعيم قبيلة التبو فى جنوب ليبيا خطة التطهير العرقى التى تستهدف قبيلته، ملوحا للمرة الأولى بالانفصال.
 
وأكد منصور، المعارض السابق لنظام القذافى، أنه سيطالب بتدخل دولى إذا دعت الحاجة إلى ذلك وسيسعى إلى إنشاء دولة على غرار جنوب السودان.
 
يذكر أن عيسى عبد المجيد كان قد أعلن حل حركته عقب سقوط النظام فى ليبيا، ولكنه عاد وصرح بأن المجلس الوطنى الانتقالى ونظام القذافى لايختلفان.
 
كانت هذه القبيلة قد لعبت دورا أساسيا فى الثورة على القذافى فى جنوب البلاد، والتبو يقيمون فى جنوبليبيا وشمال تشاد والنيجر ورفضوا مرارا الطموحات الانفصالية.
 
وأضاف زعيم القبيلة: إن المشكلة تحولت اليوم من نزاع قبلى إلى نزاع عرقي، مؤكدا أن الهجمات تستهدف أى شخص بشرته سوداء.
 
وفى سياق متصل، امتدت الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام بين مسلحين من جماعة التبو العرقية ومسلحين من مدينة سبها رابع أكبر مدن البلاد رغم انتشار قوات الجيش فى محاولة لوقف العنف الذى حصد أرواح ما يقرب من 50 شخصا حتى الآن.
 
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الليبية إرسال الجيش 300 جندى متمركزين فى جنوب ليبيا للمساعدة فى تهدئة الوضع، وأن 300 جندى آخرين سيتبعوهم من طرابلس للمساعدة.
 
فيما يكافح المجلس الوطنى الانتقالى الحاكم لبسط سلطته فى أرجاء ليبيا حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية متناحرة على السلطة والموارد فى أعقاب الثورة التى أطاحت بالقذافى.
 
ويواجه المجلس عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطنى متماسك ويواجه صعوبة فى إقناع الميليشيات التى حاربت القذافى بإلقاء أسلحتها والانضمام إلى القوات المسلحة والشرطة.
 
وقرر عبد المجيد سيف النصر ممثل سبها بالمجلس الوطنى الانتقالى الاستقالة احتجاجا على ما وصفه بعدم قيام المجلس بما يكفى لوقف العنف، مؤكدا أنه لم ير أى رد فعل من المجلس على ما يحدث فى سبها وانه لم يتم ارسال قوات جوية وكانت الطائرة الوحيدة هناك من وزارة الصحة وتحمل إمدادات طبية.
 
ويأتى ذلك تزامنا مع الدعوات التى أطلقت مؤخرا فى ليبيا من القبائل التى تريد الانفصال، وآخرها إقليم البرقا، حيث تواجه الحكومة الليبية صعوبة كبيرة فى السيطرة على الوضع المنفلت بالبلاد.