«عباس» لـ «فابيوس»: الحكومة الفلسطينية المقبلة لن تضم حماس

أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابلغه أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لن تتضمن إلا اطرافا تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتوافق على مبادئ اللجنة الرباعية وبالتالى فهى لن تضم حركة حماس.
وقال الوزير الفرنسى خلال مؤتمر صحفى فى القدس المحتلة مساء أمس الاول «إن هذا الامر يلائمنا بالكامل»، مذكرا أن فرنسا لا تقيم أى علاقات مع حركة حماس التى يعتبرها الاتحاد الأوروبى كما الولايات المتحدة وإسرائيل منظمة ارهابية.
وأشار فابيوس إلى انه سأل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عما يحكى عن اتصالات غير مباشرة تجرى بين اسرائيل وحماس، بمعزل عن السلطة الفلسطينية، بهدف التوصل لهدنة دائمة بين الطرفين فى قطاع غزة.
وقال: «إذا فهمت جوابه فهو يعنى ان هناك محادثات بشأن غزة وبشأن تحسين الوضع الإنسانى» فى القطاع الفلسطينى المحاصر.
من جانبها، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية أن مصر تمارس ضغطا على إسرائيل، وحركة «حماس» للقبول بهدنة فى قطاع غزة طويلة الأمد، وأبدت فى الوقت ذاته استعدادها لتحسين علاقتها مع الحركة مقابل شروط تتعلق بضبط الحدود المصرية - الفلسطينية، ووقف مساعدة التنظيمات الإرهابية فى سيناء، ومنع تهريب السلاح.
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، عن مسئول إسرائيلى قوله: إن «المخابرات المصرية العامة تبذل جهودا كبيرة لإقناع جميع الأطراف بقبول الهدنة فى غزة لمدة تتراوح ما بين 5 و10 أعوام وتتضمن رفع الحصار وإعادة الإعمار وتشييد البنى التحتية فى القطاع، مقابل وقف حركة حماس للأعمال العدائية ضد إسرائيل».
وأضاف المسئول الإسرائيلى أن «التفاوض حاليا يجرى على وقف حركة حماس لجميع عملياتها العسكرية العدائية ضد إسرائيل، ووقف إطلاق الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، مقابل رفع الحصار المفروض على غزة والدخول فى مرحلة التفاوض على إنشاء مطار صغير، وكذلك ميناء بحرى تحت مراقبة دولية ليكون بمثابة وسيلة الاتصال بين القطاع والعالم ويسمح بتدفق البضائع إلى غزة».
ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلى يوسى ميلمان قوله «إن مصر أثبتت أنها لاعب فاعل ومؤثر فى مجريات الأمور فى غزة ولها تأثير واضح على الفلسطينيين، وتنسق المخابرات المصرية مع القيادى فى حماس موسى أبومرزوق ليكون همزة الوصل بينها وبين قيادات الحركة».