انتشار إعلانات التبرعات فى رمضان لكسب تعاطف المشاهد للمساعدة

كتبت ـ هند عزام


 يواجه الإعلام اتهامًا جديدًا بأنه مقصر فى البرامج التى تحث على فعل الخير حيث نجد أن شهر رمضان تكثر فيه إعلانات الخير ما بين طلب التبرع لمستشفيات ومنها مجدى يعقوب لأمراض القلب بأسوان ومستشفى السرطان الجديد وما بين إعلانات التبرع إلى بعض دور الرعاية واطعام المساكين رغبة فى حث المشاهد على فعل الخير ومساعدة الغير ونجد ان حجم التبرعات يزيد فى الشهر الكريم بالإضافة إلى أن برامج عمل الخير تظهر فى رمضان وتضمن فقرات مساعدة فقراء على تجهيز بناتهم على سبيل المثال ونجد فى فقرة «نجم الخير» التى تقدم فى برنامج «النهار ده» على قناة النهار نجمًا على مدار 30 حلقة يساعد فى عمل الخير ويحث الجمهور على الحذو مثله.
تتعدد البرامج طوال العام ما بين السياسية وما أكثرها على جميع المحطات وبين برامج الترفيه التى تتكلف مبالغ طائلة ولا تقدم جديدًا للمشاهد بل إن بعضها أصبح مملاً ورتيبًا ويتضمن نجوما اتخذوا من تلك البرامج سبوبة ويكونون بعيدين عن تخصص ما يقدم ومنها برامج المواهب والتى يقدمها فنانون قد لا يكونوا على دراية بالمجال الذى يحُكمون فيه ومنها مذيع العرب أو ناقصى الخبرة كمقدمى البرامج الغنائية ونرى برامج أخرى للرقص لنخرج بزخم كبير من حلقات لا نرى فيها ما يفيد الجمهور.
وفى المقابل  مطالبات عديدة ظهرت فى الأيام الأخيرة تطالب بضرورة تواجد برامج تحث على عمل الخير وفى لقاء ببرنامج «النهارده» قال الإعلامى عمرو الليثى إن «الإعلام مقصر فى عمل الخير ويعطى مساحة أكبر للسياسة على حساب المجتمع».
وقال أثناء مشاركته بفقرة «نجم الخير» مع الإعلامية دعاء عامر إنه كان إعلاميًا يعمل فى السياسة ولم يتطرق إلى العمل الخيرى إلا سنة 2007 وعندما تحدث فى حلقة عن الفقر وتم تصويرها فى مقابر الخليفة كان للحلقة مردود سياسى كبير وتوقف البرنامج على الرغم من حديثه فى حلقات تسبقها فى السياسة ولم يكن لها نفس المردود وأصبح حلمه عمل برنامج عن المحتاجين إلى أن ظهر «واحد من الناس» الذى يقدمه.
ويتضح لنا من خريطة البرامج فى القنوات  أن مساحة برامج الخير قد تكون معدومة إلا من فقرات فى برامج مثل «صبايا الخير» للإعلامية ريهام سعيد و«واحد من الناس» للإعلامى عمرو الليثى إلا أننا لا نجد برامج كثيرة منتشرة  تحث على مساعدة المحتاجين وتقدم يد العون لهم باستمرار وليس مجرد فقرة أو حلقة أسبوعية بل برنامجًا متكاملاً تتم رعايته من أكثر من جهة لمواجهة التحديات والمشاكل للكثيرين الذين لا يجدون ملجأ وليكن نقلل من جرعات البرامج السياسية على حساب تلك البرامج الهادفة التى تساعد المجتمع وترتقى بأبنائه.