الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء عمرو الأعصر مساعد أول وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة لـ«روزاليوسف»: لا وساطة فى قبول الطلاب.. وغير مسموح بالانتماءات السياسية

اللواء عمرو الأعصر مساعد أول وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة لـ«روزاليوسف»: لا وساطة فى قبول الطلاب.. وغير مسموح بالانتماءات السياسية
اللواء عمرو الأعصر مساعد أول وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة لـ«روزاليوسف»: لا وساطة فى قبول الطلاب.. وغير مسموح بالانتماءات السياسية




حوار - محمد هاشم

أكد اللواء عمرو الأعصر مساعد أول وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أنه لا مجال للوساطة والمحسوبية فى اختيارات قبول الطلاب بكلية الشرطة، فجميع أبناء الوطن متساوون، والمعيار الحقيقى هو اجتياز الطلاب للاختبارات المقررة عليهم.
وأضاف فى حوار لـ«روزاليوسف»: أن هناك تحريات جنائية وسياسية للطلاب المتقدمين لكلية الشرطة، مشددا على عدم السماح بممارسة العمل السياسى داخل الكلية، حيث يعلم الجميع أن الطلاب والضباط غير مسموح لهم بالادلاء بأصواتهم فى الانتخابات.
وأوضح أن هناك مجهودا شاقا للطلاب والضباط فى عمليات التدريب البدنى والتقنى، إضافة إلى تطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع العصرية من خلال إنشاء فصول إلكترونية ومرصد أمنى لتحليل الأحداث على الساحة وتدريس مناهج حقوق الإنسان للطلاب والضباط، بالإضافة إلى جهود التطوير المستمرة للعملية التعليمية، حيث تعكف 4 لجان على تطوير المناهج الدراسية.. وإلى نص الحوار:


■ ما حقيقة ما يتردد أن الوساطة والمحسوبية هى المعيار فى اختيار طلاب الأكاديمية؟
- لا مجال للوساطة والمحسوبية، فجميع أبناء الوطن متساوون، المعيار الحقيقى هو اجتياز الطلاب لاختبارات القبول المقررة عليهم وهى التى تميز طالبا عن آخر.
■ هل مسموح للطلاب بممارسة العمل السياسى داخل الأكاديمية؟
- غير مسموح لأى طالب أو ضابط ممارسة العمل السياسى، ويعلم الجميع أن ضباط الشرطة غير مسموح لهم الادلاء بأصواتهم فى الانتخابات.
■ ماذا عن التحريات السياسية للطلاب؟
- هناك تحريات جنائية وأخرى سياسية للطلاب المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية، وغير مسموح للطلاب أن تكون لهم انتماءات سياسية حيث إنهم لخدمة الشعب بكل فئاته وطوائفه وانتماءاته السياسية.
■ ما سمات طالب الشرطة؟
- طالب الشرطة له سمات خاصة فكرية ومهارية وبنية جسدية فضلا عن اجتياز القبول فى الاختبارات وهى اختبارات القدرات والاختبارات الطبية والرياضية.. فضلا عن اختبارات القدرات.
■ أكاديمية الشرطة أصبح لها مكانة دولية متميزة.. فى البداية هل من الممكن أن تحدثنا عن أكاديمية الشرطة وكياناتها؟
- تعد الأكاديمية جامعة أمنية عصرية تسعى إلى تطبيق أحدث نُظم التعليم والتدريب فى العالم لإعداد وتأهيل ضابط شرطة محترف قادر على مواجهة التحديات الأمنية.
ويشار فى هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء الأكاديمية عام 1975، وتضم فى هيكلها التنظيمى إلى جانب رئاستها خمسة كيانات هى (كلية الشرطة - كلية الدراسات العليا - كلية التدريب والتنمية - مركز بحوث الشرطة - الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة).
وتعد الأكاديمية قبلة لطالبى العلم فى المجال الأمنى من مختلف دول العالم، حيث تخرج فى كلياتها ومعاهدها التدريبية منذ إنشائها العديد من الكوادر الأمنية من الدول العربية والإفريقية ودول الكومنولث.
وأؤكد هنا على أن المكانة المرموقة التى تتبوأها الأكاديمية على مختلف الدوائر والأصعدة لم تأت من فراغ بل من جهد وفكر وعمل مؤسسى وتطوير للمناهج والخطط التدريبية بشكل مستمر فى ضوء المتغيرات والأحداث والظواهر الإجرامية المستحدثة.
■ الأحداث الأمنية المتلاحقة فى الشارع المصرى كبيرة جدا، هل يتم رصدها وتدريب الطلبة للتعامل معها باحترافية؟
- اضطلعت الأكاديمية بإعداد استراتيجية تدريبية تستهدف الارتقاء بالقدرات الذاتية وتنمية المهارات الأساسية للخريجين والمتدربين بها لتواكب التغيير النوعى لمسرح العمليات الأمنية والتفاعل مع التحديات الأمنية التى تواجهها البلاد، ويقوم على تنفيذها نخبة من الكوادر المؤهلة على أعلى وأفضل مستوى علمى وتدريبي.
ويعد التفاعل مع الأحداث الأمنية الجارية أحد أهم العناصر الأكثر فاعلية فى تطوير البرامج التدريبية وذلك من خلال: رصد وتحليل الأحداث الأمنية المهمة واستخلاص الدروس المستفادة منها ونقلها للطلبة بجرعات تدريبية منتظمة، إعداد سيناريوهات ومواقف مصطنعة تُحاكى الواقع الأمنى للتدريب على التعامل معها بكفاءة وفاعلية، التدريب على أعمال القبض والتفتيش المؤمن للأشخاص والسيارات فى إطار القانون وقواعد حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنمية المهارات فى مجال الكشف عن الشراك الخدعية فى المواقف المختلفة واستحداث حالة فعلية صوتية ومرئية لمسرح العمليات الأمنية والتدريب على اتخاذ القرارات الأمنية تحت الضغوط المختلفة والتعامل مع أكثر من حدث أمنى فى وقت واحد وتنفيذ خطط الانتشار اللازمة فى مثل هذه الحالات.
■ كيف يتقبل الطلبة استشهاد أحد الضباط نظرا لتكرار هذه الأحداث فى الفترة الأخيرة وهل تؤثر مثل هذه الأحداث على معنوياتهم؟
- الإعداد النفسى لطلبة كلية الشرطة قائم على غرس القيم العليا ومفهوم التضحية فى ضوء سمو رسالة الأمن، وهو ما يزيد الطلبة إصرارا وتحديا فالشهادة هى الجائزة الكبرى التى يحصل عليها رجال الشرطة.
■ ما أوجه التطوير التى حدثت فى المناهج التعليمية لطلبة الكلية؟
- تحرص الأكاديمية بصفة دورية على تطوير المناهج الدراسية لأن الجريمة متغيرة وذلك يتطلب مرونة بالمناهج لكى تتلاءم مع مثل هذه الجرائم وتمثل أهم أوجه التطوير فى تطوير المواد القانونية ومحتوى المواد النظرية بما يواكب المستجدات على الساحة الأمنية، وإضافة بعض العلوم الاجتماعية المساعدة والتى تعين الطالب على التعامل مع المواقف الأمنية المختلفة بحرفية واقتدار.
■ ما أوجه التطوير والتحديث فى برامج التدريب البدنى والمهارى للطلبة؟
- يتلقى الطالب العديد من برامج التدريب منها ما يتصل بالجوانب البدنية والمهارية لديه، ومنها ما يتعلق بالجوانب الفنية للعمل وحسن أدائه فى إطار الالتزام بالقانون وقواعد حقوق الإنسان.
ويعد الإعداد البدنى هو اللبنة الأولى لتهيئة الطالب لتلقى المهارات الوظيفية التى تؤهله للتعامل مع التحديات الأمنية المعاصرة.
أما التدريب على الجوانب الفنية فيشمل صقل مهاراته فى فنيات العمل مثل (كيفية استخلاص الأدلة من مسرح الجريمة والحفاظ عليه من العبث - أعمال الأقسام والمراكز - أعمال القبض والتفتيش - أعمال الحماية المدنية - أعمال فض الشغب).
■ دائما يثار تساؤل حول كيفية المواءمة بين مقتضيات العمل الأمنى وحماية حقوق الإنسان وصون كرامته.. كيف يتم التدريب على هذه المعادلة؟
- أولت الأكاديمية أهمية خاصة لهذا الموضوع، من خلال تدريس مواد حقوق الإنسان لجميع طلبة كلية الشرطة، والضباط الدراسين بكلية الدراسات العليا والمتدربين بكلية التدريب والتنمية وتنظيم مسابقات بحثية للضباط والأفراد بجميع جهات الوزارة فى موضوعات حقوق الإنسان، لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان فى نفوسهم.
ويتضمن البرنامج التعليمى والتدريبى للطلبة والضباط الدراسين والمتدربين أهمية الالتزام بالقانون فى سائر أعمالهم وتصرفاتهم، فالقانون هو الضمان الأكيد لحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية قد وضعت استراتيجية أمنية تستهدف فى أحد محاورها الأساسية التوسع فى استخدام التقنيات الحديثة للكشف عن الجرائم وضبط مرتكبيها بما يدعم المحافظة على حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
■ ما المقررات الدراسية والبرامج التدريبية فى مجال حقوق الإنسان التى يتم تدريسها وتدريب الضباط والطلبة عليها؟
- تقوم كلية الشرطة بتدريس مادة حقوق الإنسان لطلبة الكلية منذ عام 1998 حتى الآن، حيث يتم حاليا تدريس مادة «المفاهيم الأساسية لحقوق حقوق الإنسان دوليا - إقليميا - وطنيا» لطلبة السنة الرابعة.
ويتضمن البرنامج الثقافى لطلبة الكلية عقد لقاءات ثقافية وتنظيم مسابقات بحثية فى موضوعات حقوق الإنسان وصون كرامته، كما تم تزويد مكتبات كليات الأكاديمية بالمؤلفات والكتب والمراجع العلمية والأبحاث والدراسات والوثائق الدولية ذات الصلة.
كما تم إنشاء قسم علمى بأكاديمية الشرطة عام 1997 تحت مسمى «العدالة الجنائية وحقوق الإنسان» فى سابقة لأكاديمية الشرطة لن تجد مثيلا لها بالجامعات المصرية حتى الآن.
■ عندما تحدث تجاوزات فردية من بعض رجال الشرطة يتحدث الإعلام دائما عن كيفية عدم تكرارها.. هل يتم التدريب على أهمية التواصل بين الشرطة والجمهور والمعاملة الحسنة؟
- قامت الأكاديمية باستحداث مناهج دراسية وبرامج تدريبية تؤكد حسن التعامل مع المواطنين باعتبار أن ذلك مبدأ أساسى للعمل الشرطى، انطلاقا من إيمان راسخ بأنه لا يمكن تحقيق الأمن دون تعاون المواطنين مع رجال الشرطة، وبما يرسخ الشعار الذى تعليه الشرطة بأن «الشرطة فى خدمة الشعب».
■ ماذا عن برامج التدريب الفنى والتقنى لطلبة الكلية والضباط الدراسين والمتدربين؟
- اهتمت الأكاديمية بالتدريب الفنى لطلبتها، حيث يُسهم التدريب الفنى فى إعداد الخريج بالصورة التى تكفل له القيام بالمهام الأمنية على الوجه الأمثل وتتضمن أهم برامج التدريب الفنى ما يلى:
 * التدريب على مكافحة المخدرات، ويتم تدريب الطالب على التعرف على أنواع المخدرات وطرق مكافحة التهريب وأحدث عمليات الضبط.
* التدريب على مهارات التعامل مع مسرح الجريمة ويتدرب الطالب على (معاينة مسرح الجريمة - الحفاظ على مسرح الجريمة - كيفية استغلال الأدلة بمسرح الجريمة للتوصل للجناة).
■ ماذا عن التعاون الدولى الأمنى فى مجال التدريب بالنسبة للأكاديمية؟
- تحرص الأكاديمية على تفعيل أطر التعاون الدولى الأمنى مع الأجهزة الأمنية والشرطية فى الدول الصديقة... ومن هذا المنطلق أنشئ المركز الأفريقى لبحوث ودراسات منع الجريمة ومركز الدراسات الأمنية والتدريب لدول الكومنولث، بمركز بحوث الشرطة لتدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية ودول الكومنولث فى إطار البروتوكول المبرم بين الأكاديمية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
■ ماذا عن البحث العلمى المتخصص فى مجال الأمن ودوره فى الارتقاء بالأداء الأمنى وحل المشكلات؟
- يحظى البحث العلمى المتخصص فى العلوم الأمنية والاجتماعية باهتمام بالغ وتقدير كبير، ويعد إنشاء كيان منفرد هو مركز بحوث الشرطة يعهد إليه تنمية الحركة العلمية الأمنية وإجراء البحوث والدراسات الأمنية لخير شاهد ودليل على اعتماد المنظومة الأمنية على الأسلوب العلمى باعتباره ركزية جوهرية للارتقاء بمعدلات الأداء الأمنى.
- وتتمثل أبرز أنشطة البحث العلمى بمركز بحوث الشرطة بالأكاديمية فيما يلى:
- تنظيم الاجتماعات العلمية لمدارسة المشكلات: ويدعى لهذه الاجتماعات الخبراء والمتخصصون من ممثلى القطاعات الأمنية المعنية لوضع رؤى الوزارة حول المشكلات موضوع الاهتمام من خلال أعمال اللجنة العلمية الذى يتولى المركز أمانتها.
- إصدارات المرصد الأمنى للأحداث: والتى تتناول الموضوعات التى لها انعكاسات على الحالة الأمنية بالتحليل العلمى الهادف نحو صياغة آليات تنفيذية وحلول عملية لمواجهة تداعيات تلك التحديات.