نزقٌ
الخميس 25 يونيو 2015
كتب
فى العشرين
فى العشرين
كنتُ
طيراً
محا من قاموسه
كلمةَ الهبوطِ
كان
ببطنِ السماءِ
يسافرُ يسافرُ
فقط يسافرُ
ينهى رحلته
فيبدأ بأخرى
لا زمن يحويه
و لا مكان
تمرّدَ على المألوفِ
هجرَ السكونَ
طارَ و طارَ
لم يصبه نصبٌ
بعد عقدين
مضيا
حنَّ إلى أرضٍ
حلَّ بجناحيه الكللُ
نالَ منه
أرداه
صارَ مكبلاً
بأمراضٍ
و همومٍ
و أوجاعٍ أخرياتِ
نلن منه
زاره الشيبُ
و استباحَ حسنه
القديمَ
وانْسلَ نزقُهُ
فارّاً
كأنه
ذلك الناسكُ
المتبتلُ بمحرابِ
صمتِه...
علاء الدين إبراهيم