الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المرزوقى» يندد باعتداء السلفيين على مهرجان الأقصى





ندد المنصف المرزوقى الرئيس التونسى   بالهجوم الذى نفذه عدد من المحسوبين على التيار السلفى على مهرجان الأقصى الذى شارك فيه الأسير اللبنانى السابق فى السجون الإسرائيلية سمير القنطار.
 
وقال عدنان منصر الناطق الرسمى باسم الرئاسة التونسية أمس الاول إن مهاجمة السلفيين للمهرجان الذى دعا إليه عميد الأسرى العرب سمير القنطار «وذلك بدعوى أن المنظمين له من الشيعة، يعد عنوان جهل وخطأ كبيرا جدا وإساءة لنضالات القنطار».
 
وكان عدد من المحسوبين على التيار السلفى قد هاجموا ليلة امس الاول بالسيوف والهراوات والعصى دار الشباب بمدينة بنزرت التونسية التى كانت ستحتضن الحفل الختامى للدورة الثانية لمهرجان الأقصى الذى شارك فيه القنطار. وأسفر الهجوم عن سقوط خمسة جرحى، وإصابة ثلاثة منهم وصفت بالبليغة، الأمر الذى أثار غضب منظمى المهرجان، ومنهم رئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح الدين المصري، الذى اتهم «مجموعات تكفيرية» باستهداف شخص القنطار.
 
وذهب المصرى فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إلى حد استخدام محاولة قتل سمير القطار، حيث قال «الأشخاص الذين هاجموا مكان المهرجان جاءوا قاصدين شخصا بعينه، جاءوا ليقتلوا سمير القنطار».
 
وطالب المصرى حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشى ووزارة الشئون الدينية بتحمل مسئولية مواجهة الخطر الذى يمثله من وصفهم بالتكفيريين «ومن يصفون أنفسهم بحماة الشريعة».
 
ورجح مراقبون أن تكون تصريحات صحفية أدلى بها سمير القنطار لوسائل إعلام تونسية وأيد فيها نظام الرئيس السورى بشار الأسد وراء الهجوم السلفى على المهرجان.
 
يُذكر أن وزارة الداخلية أشارت فى وقت سابق إلى أن نحو مائتى شخص من التيار السلفى عمدوا لاستعمال العنف لمنع مظاهرة نظمتها بعض الجمعيات بمناسبة يوم القدس العالمي، وأكدت فى بيان اعتقال أربعة أشخاص تورطوا بأعمال عنف أسفرت عن إصابة ثلاثة بينهم أحد أعوان الأمن على حد قولها.
 
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعد الثالثة من نوعها فى أقل من أسبوع يعمد فيها سلفيون لمنع حفلات موسيقية ومسرحية وفكرية، حيث تمكنوا من منع حفل للممثل الكوميدى التونسى لطفى العبدلي، كما منعوا أيضا فرقة إيرانية.