فشل تقديرات «قائد فيلق القدس» للحرب فى سوريا وراء استبعاده

ترجمة - أميرة يونس


ذكر موقع «ديبكا» المقرب من الدوائر الإستخباراتية الإسرائيلية تحت عنوان «زلزال فى طهران والحرس الثوري» أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى قرر استبعاد قائد فيلق القدس الجنرال «قاسم سليمانى من قيادة جبهة الحرب الإيرانية فى سوريا، موضحًا أنه لا يوجد تغيير لوضع سليمانى فيما يخص العراق، اليمن، ولبنان، بالإضافة إلى عمله فى قيادة العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران.
ونقل الموقع عن مصادر إيرانية استخباراتية قولها إنه منذ تولى سليمانى لمهام الجبهة الإيرانية فى سوريا، ووضع نظام الرئيس بشار الأسد وجيشه فى تدهور مستمر، خاصة الهزائم التى تلقاها هذا الأسبوع على أيدى جماعات المتمردين المعارضين له.
وتقول المصادر العسكرية لديبكا أن وضع الحرب فى سوريا يشير إلى تطورات غير متوقعة فى القيادة العسكرية الإيرانية، ومن بينها فشل صمود النظام الإيرانى الشيعى أمام الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة الذين دعموا المعارضة السورية بالمال والسلاح ضد نظام الأسد وفرضوا وزنهم، خلافًا لتقديرات سليمانى الذى استبعد احتمالية وجود فرصة لمثل هذا التحالف ضدهم فى سوريا.
وتابعت أيضًا أن فشل سليمانى فى تجنيد وإعداد قوى شيعية تعمل فى الشرق الأوسط من خلال الشيعة فى أفغانستان وباكستان، والتى أثبتت من خلال عملها فى العراق وسوريا أن قدراتهم القتالية ضعيفة جدًا، كما أنهم أصبحوا عبئًا أكثر من فائدتهم القتالية.
وأفادت المصادر الإيرانية لموقع ديبكا أن الإطاحة بقائد فيلق الفرس جاء أيضًا نتيجة للصراع الكامن الذى يجرى بين قائد الحرس الثورى الإيرانى «محمد على جعفري» وبين سليماني، خاصة بعد تصريحاته المتكررة أمام خامنئى بتدهور العسكرى الإيرانى فى سوريا والعراق، موضحًا أن الحرب هناك لا يديرها رجل عسكرى محترف.
وأضافت أن خامنئى يدرس تعيين نائب قائد فيلق القدس الجنرال «إسماعيل غاني» قائدًا لجبهة الحرب فى سوريا ولبنان.