الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الثقافة الجماهيرية تستبدل المهرجان الختامى بالأمسيات الرمضانية!

الثقافة الجماهيرية تستبدل المهرجان الختامى بالأمسيات الرمضانية!
الثقافة الجماهيرية تستبدل المهرجان الختامى بالأمسيات الرمضانية!




حالة من التخبط والعشوائية، تسيطر على الهيئة العامة لقصور الثقافة، ففى الوقت الذى تدعو فيه الدولة، لتضافر مؤسساتها خاصة قوتها الناعمة والمتمثلة، فى وزارة الثقافة بكل فروعها وتحديدا فرع الثقافة الجماهيرية، المسئول الأول والأساسى عن نشر الوعى والفكر بالمحافظات والأقاليم، تعمل هذه المؤسسات ضد الدولة على طول الخط، باتخاذ قرارات فردية وعشوائية مفاجئة، تتنافى مع الدعوة المستمرة للنهوض بالحالة الثقافية فى مصر، وكان آخرها، قرار تأجيل الدورة الـ41 للمهرجان الختامى، الذى كان من المقرر تنظيمه، بمحافظة القليوبية فبعد أن استعدت الفرق بعروضها للسفر والانتقال، إلى المحافظة خلال شهر رمضان فوجئ أعضاء الفرق بإرسال إشارة لجميع المحافظات بإلغاء المهرجان واستبداله بالأنشطة الرمضانية!!
بالطبع تسبب هذا القرار المفاجئ والصادم، فى غضب عدد كبير من الفرق المشاركة، خاصة وأن هؤلاء الفنانين التابعين لفرق الثقافة الجماهيرية، ينتظرون هذا الحدث المسرحى الاستثنائى سنويا لتقديم أعمالهم بالمحافظات، إلى جانب أن إلغاء هذا المهرجان أو تأجيله قد يهدد مشاركة، هذه الفرق ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان القومى للمسرح، والمقرر انعقاده فى الفترة من 20 أغسطس وحتى 5 سبتمبر المقبل، لذلك توجه أعضاء الفرق المشاركين بكتابة، بيان موجه لرئيس الوزراء إبراهيم محلب وأعلنوه فى مؤتمر صحفى بقاعة منف الأربعاء أمس الأول جاء فيه:
يعبر المسرحيون بالهيئة العامة لقصور الثقافة، عن قمة غضبهم واستيائهم، من مجمل السياسات والإجراءات المتعلقة بالنشاط المسرحي، والمتمثلة فى الإعلان عن تنظيم المهرجان المسرحى الختامى فى دورته الـ 41 على مسارح محافظة القليوبية، اعتبارا من 7 رمضان لفرق القوميات والقصور والبيوت، وترتب على ذلك قيام الفرق للاستعداد، للمشاركة فى المواعيد المحددة لها بجدول عروض المهرجان، لتفاجأ صباح اليوم بتأجيل المهرجان، وقبل يومين فقط من إقامته، ودون الإعلان عن الأسباب التى أدت إلى ذلك، وننوه إلى أن هذا الحدث غير مسبوق فى تاريخ الهيئة العريق ويحمل دلالة واضحة على الاستخفاف والاستهانة، بجهد فنانى الأقاليم ودورهم التنويري، فى حين أن الهيئة تقوم بدعم المهرجانات والكرنفالات الدعائية، ثم تلجأ إلى المحافظين لاستضافة المهرجان المسرحى الختامى لفرقها، فى مفارقة تنافى المنطق، على حساب أنشطة الهيئة الأصلية وهو المسرح، خاصة وأن إدارة المسرح قد انتجت هذا العام ما يقرب من 270 عرضا مسرحيا من خلال الفرق المختلفة، كما أن مستحقات المسرحيين المتعاقدين لم تصرف حتى الآن رغم انتهاء السنة المالية، وإننا فى الوقت الذى ندعو فيه شبابنا فى كل ربوع مصر إلى التمسك بقيم الانتماء وبذل الفكر والجهد والعرق من أجل مستقبل هذا الوطن، خاصة من خلال تحفيز طاقاتهم الإبداعية من خلال القوى الناعمة ليمارسوا دورهم التنويرى المنوطين به، تأتى تصرفات غير مسئولة من مسئولين لا يدركون حقيقة دورهم وطبيعته ليصيبوا هؤلاء الفنانين بكل أمراض الإحباط مما يؤدى إلى كفرهم بكل القيم، وبناء عليه يطالب المسرحيون بفتح تحقيق فورى لمعرفة المسئول عن تأجيل المهرجان بهذه الكيفية وفى هذا التوقيت، كما يطالبون بتوفير الاعتمادات اللازمة، لإقامة المهرجان الختامى الـ 41 والإعلان عن موعد إقامة مؤتمر مسرح الثقافة الجماهيرية واختيار أمانته طبقا للضوابط الموضوعية بالإضافة إلى فتح ملف المسارح المغلقة.
جدير بالذكر أن هذا المهرجان يضم أكثر من 1500 من فنانى مسرح الثقافة الجماهيرية ما بين فرق قوميات وقصور وبيوت، أكد على ذلك المخرج عمرو قابيل، الذى قال إنه لا يعلم حتى الآن من المسئول عن هذا القرار الصادم والمفاجئ، والذى تسبب فى إصابة الجميع بحالة من الإحباط الشديد!!