الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حرب تجسس»بين موسكو وواشنطن





اخترقت غواصة حربية روسية من طراز 971 مزودة بصواريخ جوالة قواعد الأمن من أجل مراقبة قاعدة فريدة من نوعها داخل الصخور فى ولاية واشنطن للغواصات الحربية الأمريكية المزودة بصواريخ بعيدة المدى والقادرة على حمل رؤوس نووية. ومكثت الغواصة لمدة أسابيع فى خليج المكسيك بالقرب من الشواطئ الأمريكية دون أن تلاحظها البحرية الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية.
 
فيما نقلت صحيفة «واشنطن فرى بيكن» عن مسئولين أمريكيين أن غواصة حربية روسية ظلت مرابطة بالقرب من شواطئ الولايات المتحدة فى خليج المكسيك لمدة أسابيع دون أن ترصدها البحرية الأمريكية، ولم يتم التأكد من وجودها إلا بعد أن غادرت المنطقة مما أثار قلق المسئولين الأمريكيين. وعلى صعيد آخر، انتقدت الدول الأوروبية والولايات المتحدة روسيا بسبب أحكام السجن التى أصدرتها ضد ثلاث عضوات بفرقة «بوسى رايوت» الموسيقية النسائية لتنظيمهن احتجاجا ضد الرئيس فلاديمير بوتين داخل كنيسة. يذكر أن عضوات هذه الفرقة أدن بالشغب المدفوع بكراهية دينية، حيث تعمدن الإساءة للمتدينين الأرثوذكس الروس عندما اقتحمن مذبح الكاتدرائية الرئيسية فى موسكو فى فبراير الماضى لأداء أغنية تسخر من بوتين.
 
ووصف مؤيدو الفرقة الحكم بأنه «انتقام شخصى» من قبل زعيم الكرملين. فيما هتف مؤيدو الفرقة بكلمة «عار» خارج قاعة المحكمة فى موسكو وقالوا إن القضية تظهر رفض بوتين التسامح مع معارضيه.
 
وفى السياق نفسه، تتمتع عضوات فرقة «بوسى رايوت» بتأييد فى الخارج حيث تبنت قائمة طويلة من المشاهير من بينهم مادونا وبول مكارتنى وستينج قضيتهن.. بينما تشير استطلاعات الرأى إلى أن قلة فقط من الروس يتعاطفون معهن. وفى رصد لردود الأفعال الدولية، قالت كاترين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: إن الحكم بالسجن عامين ضد عضوات الفرقة «لا يتناسب» مع الجريمة ويزيد من ترهيب ناشطى المعارضة فى روسيا. من جهتها، أبدت واشنطن خيبة أملها إزاء هذا الحكم ووصفته أيضا بأنه غير متناسب. ودعا نجوم أجانب على رأسهم مادونا التى قدمت عرضا فى موسكو كتبت خلاله على ظهرها «بوسى رايوت» إلى الإفراج عن الثلاثى وتقول واشنطن إن دوافع القضية سياسية.