الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«سنين ومرت» بوح السيدة «س» عن حكايات نسائية قاسية

«سنين ومرت» بوح السيدة «س» عن حكايات نسائية قاسية
«سنين ومرت» بوح السيدة «س» عن حكايات نسائية قاسية




كتب - محمد عبد الخالق
فى روايتها الثالثة «سنين ومرت» وثقت سهى زكى عمرا عاشته بطلة الرواية «س»، وهو الاسم الذى اشتهرت به الكاتبة على صفحتها على «فيس بوك»، حيث اعتادت أن توقع كل إبداعاتها بـ«من وحى السيدة س»، رصدت الرواية على لسان بطلتها «س» حكايات عن نماذج نسائية قاسية، عشن حياة مختلفة عن «س» وكدن أن يتسببن فى تغيير مسار حياتها لولا نجاتها بوعيها ووحيها من براثن الرجعية والتخلف والخوف والازدوادجية التى عمرت بها حكايات أبطال الرواية سواء من النساء أو الرجال.
وقطعت سهى الجدل هو كون رمز «س» هنا وهل هو اختصار لاسم الكاتبة أم لا، قالت سهى: إن «س» المقصودة هنا، هى ذلك التعبير الدارج الذى يعبر به الناس عندما يحكى حكاية ويقول «س من الناس» وليس المقصود هنا هى ككاتبة، بل المقصود أن حكايات «س» هى بالتأكيد حكايات «س من الناس».
وعن الاسم الذى قالت إنها اختارته فى آخر لحظات قبل الطبع تقول سهى: لم يكن «سنين ومرت» اسم الرواية، وكان لها اسم آخر، لكن وجدته متشابها مع اسم عمل آخر ففضلت أن أغيره، ووقتها حلت فى بالى أغنية «أنساك» لكوكب الشرق أم كلثوم كلمات العملاق مأمون الشناوى وألحان الرائع بليغ حمدى، وبالتحديد هذا الجزء «سنين ومرت زى الثوانى فى حبك أنت»، نظرا لما به من تماه مع مضمون الرواية من شجن وذكريات وحكايات، بالإضافة إلى توافقه مع شغفى بالأغانى.
وحتى لا يفهم خطأ أن هذا العمل ولد على صفحات الـ«فيس بوك» بسبب نشر مقاطع منه على صفحاته قالت سهى: هذا العمل لم يولد على «فيس بوك»، بل عشت معه حتى اكتمل، ثم أصبحت أكتب على الـ«فيس بوك» مثلما كتبته، وأرى أنه يختلف بالتأكيد عن أعمالى السابقة، من حيث الأسلوب والفكرة.
وعن مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الكتابة الإبداعية وتفاعل القراء مع الكاتب اعترفت بتأثرها بها جدا قائلة: أنا شخصيا يؤثر فيّ التواصل الإنسانى الاجتماعي، تأثيرا إيجابيا سواء كان هذا التواصل واقعيا أم افتراضيا، فهذا التواصل يساعد بشكل كبير فى تعريف الناس بالكاتب ويساهم فى انتشاره بشكل نسبي، كما أنه يزودك برجع الصدى وردود الأفعال على كتابتك سريعا، مما يجعلك تنتبه لاخطائك.
ولم تخف «السيدة س» استمتاعها بفكرة «سنين ومرت» وأن طريقة الكتابة هذه راقت لها جدا، مؤكدة أنه من الممكن أن نقرأ كل فترة جزءا جديدا من (وحى السيدة «س»)، وقررت أن تكون «السيدة س» هى محور الحكى وهى الحكاءة ايضا فى الفترة القادمة.
«سنين ومرت» تعد الرواية الثالثة للكاتبة والعمل السابع فى نفس الوقت، حيث صدر لها من قبل مجموعات قصصية بعنوان «بوح الأرصفة» و«كان عندى طير» و«وجع الأغانى»، وكتاب بعنوان «رؤى الساحرة الشريرة» قدمت فيه مجموعة بورتريهات عن عدد من أهم الكتاب والفنانين المصريين منتهية بنبؤات محبة لهم، ثم أصدرت روايتين بعنوان «جروح الأصابع الطويلة»، و«فاطمة».
كما تقترب سهى أيضا من الانتهاء من كتابها عن قصة حياة ابنة عملاق الكوميديا الضاحك الباكى نجيب الريحانى، وتعكف حاليا على الاجتماع مع ابنته فى جلسات مطولة لإخراج هذا العمل للنور، كما أنها انتهت من رواية جديدة، لم تستقر بعد على اسم يناسبها.