الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر استوردت معدات تدمير خط بارليف أمام العالم والتدريب تم فى مديرية التحرير

مصر استوردت معدات تدمير خط بارليف  أمام العالم والتدريب تم فى مديرية التحرير
مصر استوردت معدات تدمير خط بارليف أمام العالم والتدريب تم فى مديرية التحرير




 كتب - بشير عبد الرءوف
كشف محافظ الاسماعيلية، اللواء ياسين طاهر، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية عن أسرار جديدة ابتكرتها ووصلت إليها العسكرية المصرية فى إدارتها لحرب أكتوبر 1973، والتى ما زالت تفرز الأسرار.
قال طاهر إن حرب أكتوبر غيرت عقائد ومفاهيم عسكرية عالمية وأعادت حسابات جيوشهم من دروس ونتائج الحرب، فالجندى الذى خرج من قلب الريف غير مفاهيم عتاة الجيوش فى العالم.
وأشار إلى أن الساتر الترابى كان على طول القناة بالكامل بارتفاع عمارة من 8 طوابق تم تجهيزه على شاطى قناة السويس ولا توجد مساحة بينها وتم تجهيز نقاط حصينة على طول القناة وهو أكبر خط محصن فى التاريخ بشكل أكبر من خطوط الروس فى الحرب العالمية، وتم التغلب عليه بفكرة مصرية بسيطة استوحاها صاحبها من إزالة كمية التراب والرمال أثناء تغيير مجرى النيل فى السد العالى أوائل الستينيات وكان مهندسًا صغيرًا اسمه زكى باقى ضابط بسلاح المهندسين ورأى أن استخدام المياه كان يجرف التراب أمامه وأبلغ القادة، ومن الخداع أن الفريق عبدالمنعم رياض الذى استقبله واستمع لفكرته طلب إليه أن يتركها ولم يجعلها ذات أهمية وكانت المفاجأة لباقى نفسه أن فكرته التى تم تنفيذ العبور بها.
وكشف طاهر عن مفاجأة العسكرية المصرية حيث تم استيراد أجهزة دفع المياه أمام أعين العالم بعقد صفقات بالإعلان عن زراعة مناطق فى مديرية التحرير وفى النوبارية وتم إدخالها البلاد بشكل طبيعى وتجربتها فى مديرية التحرير ثم شحنها فى لنشات إلى قناة السويس.
وأضاف المدير الأسبق لأكاديمية ناصر أن توقيت العبور تم بحسابات دقيقة وربطه بتأثير المد والجزر بحيث تكون المياه أقرب ما تكون لشاطئ القناة ليعبر الجندى من اللنش للخط فكانت المياه تقل بمعدل متر ونصف أحيانا أما فى هذا التوقيت كانت 10 سم مما يسهل القفز إلى شاطئ القناة للعبور، وتم اختيار التوقيت الذى تكون فيه الشمس مع الهجوم أقرب لاتجاه الغرب فى عيون الخصم ولا تكون فى الصباح فتكون الشمس فى عيون الجنود المصريين فتمنعهم من الرؤية.
وشدد طاهر على أن كل عامل مع العامل الآخر، منظومة نجاح تفوق فيها الجيش المصرى على جيش الدفاع الاسرائيلى، وأنه لا يمكن اختزال تاريخ مصر فى معركة فتاريخها يعتبر أكثر شعوب الأرض دسامة ومساحة عريضة من التاريخ.