الشيخ جودة هيكل.. العاشق والمداح فى محراب الإنشاد الدينى

كتبت - علياء أبوشهبة
عشق الإنشاد الصوفى منذ طفولته فوجد ضالته المفقودة فى ترديد اسم الخالق، ليحقق حالة من السمو الروحانى لمستمعيه، حتى أصبح معروفا أنه خادم المديح النبوى الشريف، هو الشيخ جودة طه هيكل المنشد الصوفى الذى يصطحبنا معه إلى عالم الإنشاد.
يقول الشيخ جودة: «بدأت حكايتى مع الإنشاد مبكرا بعد إلتحاقى بـ«كتاب» قريتنا «الصنافين» فى مركز منيا القمح محافظة الشرقية، حيث حفظت القرآن و كنت أهوى تلاوته، وفى المرحلة الثانوية بدأت أهوى الإنشاد».
يكمل الشيخ جودة لـ«روزاليوسف»:»لم أجد متعة فى الإنشاد باللهجة العامية، لأنها تبعدنا عن اللغة العربية الرصينة، ووجدت متعتى فى الشعر الصوفى؛ لأنه منظم و أدق فى التعبيرات والحق أننى لم أجد بعد القرآن الكريم لا أجمل ولا أرق وأدق من الشعر الصوفى، خاصة أشعار سيدى عبدالكريم الجيرى وأبوبكر الشبلى وإبراهيم الدسوقى».
وعبر المنشد الصوفى الشيخ جودة هيكل عن ولائه لمعلمه الشيخ شاذلى أحمد الشاذلي، وهو صاحب طريقة و له «ريتم» فى إيقاعاته لم ينسجم معها، لكنه كان بعيد النظر ونصحه بالحفظ؛ خاصة أنه كان فى سن صغيرة تسمح له بذلك، وهو ما شعر بقيمته فيما بعد، وتعلم أيضا حفظ الشعر الذى يستشعر معناه فقط حتى لا يكون مجرد مسمع لما حفظ بل منشدا لكل كلمة، ومستوعبا معناها.
وجد الشيخ جودة ضالته بعدما دله أحد أصدقائه على بلدة «شبلاندة» فى الزقازيق، وتعرف على الشيخ سيد على عمر الجعفرى وهو من أتباع الطريقة الجعفرية.
فى عام 2001 بدأ مشوار الاحتراف والتجول بين المحافظات لإحياء الموالد، حتى التحق بفرقة الإنشاد الدينى التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2003 تحت إشراف عبدالرحمن الشافعى والذى يعتبره أبوالفن الشعبى فى مصر، وقدم العديد من الحفلات على مسارح بيت الغورى والسحيمى وقصر الأمير طاز والمانسترلى والأوبرا.
ومن خلال فترة قصيرة حقق نجاحا ملموسا رشحه للعمل مع الفنان هانى شنودة و هى تجربة متميزة فى مشواره مع الإنشاد، يقول عنها الشيخ جودة: التقيت بالفنان هانى شنودة فى إحدى الحفلات وانبهرت بعشقه للإنشاد الصوفى، وهو ما أعتبره أكبر دليل على أن الفن لا يعرف اختلاف الأديان، لذلك أستعد بالتعاون معه لتنظيم حفل إنشاد يشاركنى فيه شماس.