جمال الغندور: رفضت العمل بقناة «الجزيرة» الرياضية فعوضنى الله خيرًا منها

فى لحظة ما يبدو الإغراء أكبر شأنًا من الجزاء ومطامع الدنيا كثيرة تعاند التمهل والنصح والإرشاد.
ولكن صوت الضمير يظل المنقذ من هتاف الإغراء والوقوع فى فخ السقوط.. وتبعاته فى الدنيا عندما يخسر الإنسان نفسه وفى الآخرة عندما يقف أمام الله عز وجل وقد أغرق فى ذنبه خاسرًا الأكثر.
وعن لحظة الانتصار على المغريات والإنقاذ من فلك الإنزلاق يحكى لنا الحكم الدولى والمحلل التليفزيونى جمال الغندور المعروف حكاية اليوم من «خشيت الله».
منذ عشر سنوات أى بعد اعتزالى التحكيم مباشرة، والحمد لله انهالت علىَّ العروض من قنوات أرضية وفضائية كمحلل للتحكيم، وذلك بفضل ما أديته فى مشوارى التحكيمى العالمى والمحلى، ومن ضمن هذه العروض قناة الجزيرة الرياضية وطبعًا بمبلغ مغر للغاية، وبالطبع الجميع يتمنى مثل هذه الفرصة، لكن علمت أن الفرصة ستأتى علىَّ زميل عزيز وهو الحكم الدولى السورى المعروف جمال الشريف، أى أننى سأحل محله، فكرت جليًا ودرست الموضوع جيدًا واستخرت الله، وخشيت الله فى أن أقضى على فرصة زميلى الوحيدة، وفضلت البقاء فى مصر ورفضت الجزيرة لأن جمال الشريف لن يستطيع أن يحصل على فرصة عمل أخرى، أما أنا فلدى فرص عديدة متاحة فى جميع القنوات تقريبًا.. وأعتقد أن الله كافأنى الآن بعد أن تكشفت أغراض تلك القناة فلو عملت فى قناة الجزيرة بالأمس لكنت تركتها الآن تضامنًا مع موقف بلادى.