الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..ويبقى حديث الإمام كنز التليفزيون المصرى

..ويبقى حديث الإمام كنز التليفزيون المصرى
..ويبقى حديث الإمام كنز التليفزيون المصرى




كتبت- مروة مظلوم


الشيخ الشعراوى الذى رحل عن عالمنا منذ ما يقرب من 16 عامًا ضيفاً لايخلف موعده فهو مقدس.. ترك لمدرسة الدعوة إنتاجاً ضخمًا ذاخرًا بالكتب والمحاضرات والدروس والمواقف العلمية، وقد وصف رحمه الله عطاءه فى فهم أسرار القرآن الكريم بقوله: «إنه فضل جود لا بذل مجهود».
ومن المواقف المروية عن الداعية الإسلامى ما قاله الشيخ محمود جامع، صديق الشيخ: «إنه كان يصطحبه فى الحرم المكى فى إحدى المرات.. وكان الشعراوى يحمل صررًاً صغيرة من الأموال يعطيها للفقراء فى كل مرة يطوف فيها بالكعبة وكأنه يجبر القصور فى كل طوافة يطوفها بهذه الصدقة.. وكان يعطى كل من يسأله وقد يعطى الرجل الواحد عدة مرات».وفى مرة من مرات الطواف جاءه رجل ممن أخذوا منه هذه الصرر.. قائلا له: «يا مولانا أنا سفير ليبيا فى السعودية..وقد أخذت منك الصرة والصدقة تبركًا بها فقط.. وها أنا ذا أردها إليك».
وقد تعرض الداعية الإسلامى الشيخ محمد متولى الشعراوى، لعلقة ساخنة تعرض لها فى صغره، وذلك بسبب خطأه فى آية قام بقرأتها، وتعد هذه هى المرة الأولى له فى حياته.
الشعراوى قال فى حوار له مع  مجلة «الهلال»: «آه لتلك الأيام جرجرتنى للكلام عنها، كان من العادة أن نقرأ اللوح مصححًا قبل حفظه، والتصحيح يتم بمساعدة المصحح أو العريف مساعد سيدنا الشيخ فى الكتاب، واللوح هو ما يجب على الطفل حفظه من آيات القرآن الكريم ثم نعاود تسميع ما حفظناه للشيخ».
وأضاف: «إنه قرأ اللوح دون تصحيح، ثم علم الشيخ بهذه الواقعة، فانتظر إلى اليوم التالى وطلب منى أن يتلوعليه ما حفظ، وكان قد حفظ الآية كما كتبها فى اللوح بما فيها من الخطأ هكذا «حم عسق»، ولم يقرأها مثل نطقها سماعًا، وبسبب «عسق» عرف الشيخ أنه لم يصحح قراءة القرآن، لأن قراءته تختلف عن الشكل المكتوب به».
وتابع الشعراوي: «انظر إلى قوله تعالى فى سورة البقرة «أ. ل. م»، وانظر إليها فى سورة «ألم نشرح لك صدرك»، فهى تختلف فى السورة الأولى عنها فى الثانية، رغم أن مكونات «ألم» فى كل منهما واحدة».
ويرسم صورة أول «علقة» تنال منه فى حياته، بقوله: «بسبب الخطأ الواضح فى القراءة حمله الشيخ إلى أعلى وألقى به إلى الأرض، ثم عاود الكرة مرات ومرات، وهو يصرخ ويستغيث، وليس هناك منقذ ولا مغيث إلا إرهاقه وتعبه ونفسه».
وكان للسادات موقف خاص مع الشعراوى حيث أنه رفض طلب بعض المسئولين الإسرائيليين حول منع الشعراوى من الحديث فى التليفزيون، لأنه كان يتحدث عن آيات الجهاد بشكل مفصل، وهو أمر أثار حساسية لكن السادات لم يقم بتنفيذه.
فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان الشيخ الشعراوى وزيرًا للأوقاف وقتها، وقد جرت بينهما العديد من المشاحنات التى بدأتها السيدة جيهان السادات، حينما دعت الشعراوى لإلقاء محاضرة على مجموعة من سيدات الروتارى فى مصر الجديدة، فاشترط عليها أن يكن جميعًا محجبات.
السيدة جيهان وافقت على طلب الشيخ الشعراوى، ولكنه حين ذهب وجدهن غير ذلك، فغادر القاعة غاضبًا، وكان هذا بداية الخلاف بين الشعراوى والسادات.