الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكنيسة شريكة فى ثورات الوطن وتواجه ثورة للإصلاح الداخلى

الكنيسة شريكة فى ثورات الوطن وتواجه ثورة للإصلاح الداخلى
الكنيسة شريكة فى ثورات الوطن وتواجه ثورة للإصلاح الداخلى




كتبت ـ ميرا ممدوح


شاركت قيادات الكنيسة المصرية، فى ثورات مصر على مدار التاريخ، فالشعب المصرى مسلموه ومسيحيوه جسد واحد، وكان آخرها مشاركة البابا تواضرس فى ثورة 30 يونيو التى مر عليها عامان، لتواجه الكنيسة ذاتها ثورة داخلية بحثا عن الاصلاح كما هو فى العديد من المؤسسات بالدولة دينية كانت أو مدنية،  وسط تزايد المطالبات بعلاج القصور فى القضايا الشخصية والحق فى الزواج الثانى. وأصدرت الكنيسة عدد اللوائح التى تنظم العمل الكنسى، منها لائحة الرهبنة والكهنة ومجالس الكنائس، وتعديل لائحة 57 الخاصة بانتخاب البطريرك، ولائحة للأساقفة، وأخرى للتربية الكنيسة بالاضافة الى إصدار لائحة تنظيمية للمجالس الاكليريكية للاحوال الشخصية.
بالرغم من  الإجراءات الاصلاحية التى قام بها البابا، إلا انه تردد فى الآونة الأخيرة دعوات للتمرد وسحب الثقة من قبل متضررى الأحوال الشخصية.
وبحسب القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية فإن الكنيسة تسعى الآن لإصدار لائحتين للمرتلين والمكرسين، لافتا إلى الكنيسة القبطية منذ أيام مارمرقس الرسول وحتى الآن لا يحكمها إلا وصايا الكتاب المقدس  مشروحة من الآباء ومعاشة فى القديسين.
المفكر القبطى كمال زاخر شدد على أن البابا تواضروس بدأ الاصلاح بشكل صحيح، وإن كان  هذا الإصلاح غير ظاهر للشعب الا انه بدأ بأساسات الكنيسة. وأضاف: البابا دعا خلال العام الماضى لعدد من المؤتمرات المتخصصة ف الرهبنة والتعليم وتنظيم العمل الكنسى، وجمع خلال هذه المؤتمرات المتخصصين فى كل مجال الامر الذى انتج فى النهاية عدداً من اللوائح المهمة لتنظيم العمل داخل الكنيسة مثل لائحة الكهنة ومجلس الكنائس والاسقف والرهبنة فى محاولة منه  لاعادة هيكلة الدوائر المحيطة بالبابا .
وأشار زاخر الى أن تاثير اللوائح التى أصدرتها الكنيسة سوف تظهر على المدى البعيد، مشددا على أن كل هذا مجرد بدايات  تمت فى عام واحد كان  مشحونًا بضغوط وقضايا معلقة.