الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الانكشاف العام لـ«الإرهابية» والانزلاق إلى بئر النهاية

الانكشاف العام لـ«الإرهابية» والانزلاق إلى بئر النهاية
الانكشاف العام لـ«الإرهابية» والانزلاق إلى بئر النهاية




كتبت: نشوى يوسف


واصلت جماعة الإخوان الإرهابية، مسلسل الفشل، بعد تجاهل القوى السياسية دعواتها التحريضية، للتظاهر فى ذكرى 30 يونيو، وأكد خبراء تضاؤل قدرة التنظيم على الحشد، بما ينبئ بنهاية التنظيم فى مصر، وإن كان سيبقى التنظيم الدولى لفترة فى أوروبا وعدد من الدول العربية.
وتمثل 30 يونيو حالة انكشاف عام لجماعة الإخوان أمام الرأى العام المصري، وكشف حقيقة انتهاجها للعنف، ما دفع مصر وحكومات عربية لوضعها على قائمة التنظيمات الإرهابية، لتفقد الجماعة أهم عناصر قوتها السابقة فى مصر وهى الظهير الشعبى، حيث باتت جماعة منبوذة لا يلقى أعضاؤها أيا من أنواع التعاطف، بعد اكتشاف الشعب لفشلها فى الحكم وأهدافها الاستحواذية.
وقال سامح عيد الباحث فى شئون الاسلام السياسي، إن دعوات الإخوان للاحتشاد فى 30 يونيو ذكرى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، لن تلق أى استجابة، وستواصل مسلسل الفشل، حيث سبق وأن دعت الجماعة للاحتشاد فى أكثر من 16 مناسبة على مدار العامين الماضيين، ولم تلق سوى استجابة محدودة من أعضائها التنظيميين وفى كل دعوة تتضاءل قدرتها على الحشد عنها فى السابقة.
وأضاف عيد، التنظيم فى مصر ما زال موجوداً على المستوى الفكرى، وقواعده تصدعت، لكنه على المستوى الدولى موجود فى تونس والمغرب والكويت والأردن وعدد من الدول الغربية، لكن لن يكون له مستقبل فى البرلمان المقبل فعلى مستوى الانتخابات مستحيل عودتهم فى مصر، لكن القضاء على التنظيم فكريا يحتاج مواجهة فكرية من النخبة المثقفة.
ويرى سيد عبدالستار المليجى القيادى المنشق عن الجماعة، أن الاستجابة لدعاوى الإخوان التحريضية لن تخرج عن الاعضاء التنظيميين للجماعة، فالشعب المصرى بات رافضا للتظاهر بشكل عام ورافضا للإخوان بشكل خاص.
وأضاف الجماعة تنقسم إلى ثلاثة أصناف أسوأهم القضبيون الذين تولوا الحكم فى عهد مرسي، حيث استهدفوا أخونة الدولة ما دفع الشعب للثورة ضدهم وخلع مرسى وهم السبب فى تفاقم الأزمات، وهو ذات القسم الذى اساء التصرف بعد خلع مرسى، باللجوء للعنف والإرهاب غير المبرر، وكان من الأولى بهم احترام إرادة الشعب الذى جاء بمرسى وهو ذاته الشعب الذى من حقه الإطاحة به.
وقال المليجى: إن الجماعة لن يكون لها مستقبل فى مصر كتنظيم، لكن ستبقى أفكارها بين أعضاء التنظيم لفترة، ومن ثم عودة التنظيم لبناء نفسه وكسب متعاطفين من عدمه مرهون بقدرة الحكومات المقبلة على تحقيق انجازات تحقق رضاء شعبيًا، فالإخوان سيلعبون على إخفاقات الحومة حال حدوثها.
ويؤكد ماهر فرغلى الباحث فى شئون الإسلام السياسي، أن الإخوان ينتهجون استراتيجية الكمون والاختفاء لفترة والعمل السرى تحت الأرض تمهيدا للعودة من جديد، غير أن تلك الاستراتيجية لن يكتب لها النجاح فى أزمتها الحالية، فبعد الثورة الشعبية التى أيدها وحماها الجيش، فإن الخيار الوحيد للإخوان، هو تطوير نفسها بحل التنظيم والعمل السياسى القانونى عبر كيان حزبي.
ويضيف فرغلى حزب النور سيشغل الفراغ البرلمانى للإسلام السياسى، وسينجح فى الحصول على عدد من المقاعد لكنه لن يحقق أغلبية أو نسب تساوى ما سبق وحصل عليه فى البرلمان الماضى.