رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية لـ «روزاليوسف»: لا بديل عن التفاوض مع النظام لحقن الدماء

حوار - مصطفى أمين
أكد حسن عبد العظيم الأمين العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية ورئيس حزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديمقراطى أنه لا بديل عن التفاوض والحل السياسى السلمى من أجل حقن الدماء التى تسيل بغزارة فى سوريا وان وثيقة القاهرة حددت الأسس التى سوف تسير عليها خطوات حل الأزمة.
وشدد فى حواره مع روز اليوسف على أن إخراج جميع المقاتلين غير السوريين من سوريا أمر حتمى سواء داخل المعارضة أو التى تقاتل إلى جانب النظام لأن وجودهم غير مشروع.
وأوضح أن مفاوضات جنيف هى المرجعيات الأولى للحل من خلال التفاوض بين الوفد الحكومى من النظام السورى ووفد المعارضة السورية للوصول إلى حكومة انتقالية تم وقف إطلاق النار وبعدها الاتفاق على توحيد الجهود من أجل إخراج الجماعات المسلحة من سوريا.
واعتبر أن هناك حاليًا وبعد التطورات الأخيرة توافقًا من الموقف الروسى الأمريكى للوصول إلى حل الأزمة وأن الأكراد جزء من المعارضة وملتزمون بما سيتم الاتفاق عليه وعلى إيران أيضًا أن تلتزم بما سيتم الاتفاق عليه بين المعارضة والنظام لأنه لا بديل آخر عن ذلك.
■ بداية كيف ترى الأوضاع فى سوريا؟
- الأوضاع فى سوريا الآن سيئة بعد سيطرة العديد من الجماعات الإرهابية المسلحة على العديد من الأراضى السورية وارتكابها المجازر فى حق الشعب السوري.
■ شاركتم فى مؤتمر القاهرة ما هو تصوركم للحل بناء على نتائج المؤتمر.
أقر مؤتمر المعارضة بالقاهرة وثيقة من المبادئ الأساسية حددت خارطة سياسية للحل السياسى فى سوريا وتضمنت تشكيل مجلس وطنى يتولى مهام إدارة الدولة ويمثل كافة مكونات الشعب السورى بكافة طوائفه وتكوين مجلس للقضاء الأعلى وتشكيل حكومة وحدة وطنية بدون أى تمييز طائفى مع تشكيل المجلس العسكرى يضم كافة الفصائل المسلحة لاحداث توازن عسكرى باستثناء الإرهابية بالطبع.
■ وما موقف النظام فى هذا الحل؟
- النظام السورى جزء من الحل وفق مرجعيات مفاوضات جنيف وهناك وفد حكومى سيلتقى مع وفد المعارضة السورية للاتفاق على هذه المبادئ وكيفية تنفيذها.
■ كيف سيتم التعامل مع المقاتلين الإيرانيين وحزب الله؟
- نحن مع إخراج كل المقاتلين غير السوريين من سوريا سواء الذين يقاتلون بجانب النظام أو بجانب المعارضة السورية فوجودهم غير مشروع.
■ وكيف سيتم ذلك؟
- وفق بيان جنيف سوف يتفق الداخل مع الحل السياسى للأزمة من خلال وفد حكومى مع وفد المعارضة وسيتم الاتفاق فيما بينهما على وقف اطلاق النار ثم تشكيل حكومة انتقالية
■ وهل هذا الأمر واقعى على الأرض؟
- التفاوض هو ما سيقرر ما هو الواقعى وغير الواقعى
■ وهل سيساعد الموقف الدولى فى إنجاح التفاوض؟
- المجموعة الدولية هى من وضع قواعد هذا الحل وهى ملتزمة بضمان النتائج وفى حال الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية كيف سيتم مواجهة الجماعات المسلحة عندما يتم تشكيل هيئة للحكم من خلال الحكومة الجديدة يتوقف الصراع على السلطة بين كافة الأطراف وتتجه الجهود إلى مواجهة الجماعات المسلحة.
■ وهل هذا ممكن؟
- نعم يجب أن يبدأ حل الأزمة بين السلطة والمعارضة وأن يتقبل الطرفان تجميد القتال وإخراج الأسرى والاتفاق على الأمور المتعلقة بالإغاثة لأن هذا الأمر ضرورى للمرحلة الانتقالية.
■ وهل ستوافق إيران على ذلك؟
- إيران يجب أن تلتزم بالتفاوض     وما ينتج عنه من حلول لا بديل آخر.
■ الأكراد ما موقفهم من هذا الحل؟
- الأكراد هم جزء من المعارضة وما ينطبق على المعارضة ينطبق عليهم فى التفاوض والحل.
■ وكيف ترى الموقف الخليجي؟
- يجب أن تكون دول الخليج طرفًا فى الحل
■ وكيف يكون هناك حل والصراع بين الطرفين مستمر منذ 4 سنوات؟
- نحن مصرون على الحل السلمى فى أسرع وقت ونسابق الزمن من أجل إيجاده لأن الاستمرار فى الصراع على هذا الشكل يؤدى إلى مزيد من الدماء.
■ وكيف ترى الموقف الأمريكى؟
- بعد التطورات الأخيرة نرى أنه بدأ فى إعادة التوافق مع الموقف الروسى ولذا فهناك توافق أمريكى روسى للوصول إلى حل الأزمة السورية.
■ بعد المؤتمر بالقاهرة هل ستعود إلى سوريا؟
- أنا لن أخرج من دمشق ولن أمارس المعارضة إلا من دمشق.