الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صوم الأطفال ليس بواجب

صوم  الأطفال  ليس بواجب
صوم الأطفال ليس بواجب




تقول سائلة: أنا فتاة أحافظ على الصوم والحمد لله، ولى أخت فى العاشرة من عمرها، أحاول أن أعودها على الصوم، ولكن أمى تقول: إنها مازالت صغيرة، وتجعلها تفطر، فهل ما أفعله مع أختى خطأ؟
وتجيب دار الافتاء المصرية قائلة: «الصيام لا يجب إلا إذا بلغت الفتاة سن الحيض، ولكن يستحب أن تتعود الفتاة منذ الصغر على الصوم، كى لا يكون شاقًا عليها عند بلوغها. فعن الربيع بنت معوذ قالت: «أرسل رسول  غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التى حول المدينة من ينادى بأن:  من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه. فكنا بعد ذلك نصومه ونصِّومه صبياننا الصغار منهم ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناها إياه حتى يكون عند الإفطار» [البخارى ومسلم].
فيستحب أن يؤمر الصبيان بالصوم للتمرن عليه إذا أطاقوه، وقد استحب ذلك جماعة من السلف منهم ابن سيرين والزهرى والشافعى وغيرهم. وقد اختلف الفقهاء فى السن التى تبدأ عندها الفتاة فى التدريب على الصوم، فقيل: من سبع سنين، وقيل: من عشر سنين، وقيل: من اثنتى عشرة سنة. فإن كانت أختك تطيق الصوم، ولا يضرها، فعلينا تعوديها على الصوم، مهما يكن سنها، ما دامت تستطيع الصوم، ويمكن أن تتعود على الصوم بضع ساعات، حتى تتمكن من صيام اليوم كله. وليكن فى فعل نساء الصحابة قدوة فى ذلك، فيمكن أن تلهيها فى اللعب،  كاللعب بالعرائس أو اللعب على الكمبيوتر بالألعاب المفيدة، أو بالمساعدة فى بعض الأعمال.
ولكن لا يعنى هذا أن الصوم على أختك واجب، بل هو مستحب فى حقها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاث: عن الصبى حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق».