خشيت الله مجدى عبد الغنى: رددت العربون لذئاب الجبل.. واعتزلت الكرة

فى لحظة ما يبدو الإغراء أكبر شأناً من الجزاء ومطامع الدنيا كثيرة تعاند التمهل والنصح والإرشاد.
ولكن صوت الضمير يظل المنقذ من هتاف الإغراء والوقوع فى فخ السقوط.. وتبعاته فى الدنيا عندما يخسر الإنسان نفسه وفى الآخرة عندما يقف أمام الله عز وجل وقد أغرق فى ذنبه خاسرًا الأكثر.
وعن لحظة الانتصار على المغريات والإنقاذ من فلك الإنزلاق يحكى لاعب مصر الدولى مجدى عبد الغنى  من «خشيت الله »..
بعد تجربة ثرية ورائعة فى كل شيء من حيث الاحتكاك بلاعبين آخرين ومدرسة أوروبية عريقة وأجواء احترافية كاملة،وكانت الأجواء باردة جداً هناك فى فصل الشتاء وكنت أترك أسرتى لأوقات طوال عندما كنا نخوض لقاءات خارج ملعبنا، وكان لى تأثير كبير مع نادى بيرمار النادين الذى كنت ألعب له فى الدورى البرتغالى حيث كنت هداف الفريق فى الموسم الأول لى وفزت كذلك بجائزة ثانى أفضل محترف هناك.
عدت إلى مصر ولما حاولت مجددًا اللعب فيها وارتديت فانلة نادى المقاولون 1993 وحاولت استعادة مستواى، وتلقيت عربوناً بعدما وقعت فعليًا لذئاب الجبل، ولكنى لم استطع استعادة مستواى المعروف ففضلت الاعتزال ورددت مبلغ العربون 400 ألف جنيه وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت  للمهندس إبراهيم محلب رئيس المقاولين وقت ذاك.. فى وجود جمال العقاد مدير الكرة والعلاقات العامة..
 فلم استطع أن اقدم ما يتمناه المقاولون العرب من لاعب دولى ذهب إلى عنان سماء الكرة الأوروبية.. فكان تصرفاً حكيماً رضيت به نفسى وربنا عز وجل.