الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دورى أبطال أوروبا «أمانة» فى رقبة الأسبان




 
حالة من الإحباط عاشها عشاق العملاقين الاسبانيين ريال مدريد وبرشلونة بعد فشل الفريقين فى التتويج بلقب دورى ابطال اوروبا الماضى.. رغم ان كل الترشيحات كانت تصب فى مصلحة الفريقين لبلوغ المباراة النهائية ومن ثم تتويج احدهما باللقب لكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن وضرب فريقا بايرن ميونيخ الالمانى وتشيلسى الانجليزى بالتوقعات عرض الحائط وصعدا للنهائى وتوج البلوز باللقب الغالى لاول مرة فى تاريخهم.

 
وفى النسخة الجديدة من البطولة باتت الضغوط كبيرة على الريال وبرشلونة بتحقيق اللقب فى ظل الطفرة الكبيرة التى تشهدها الكرة الاسبانية بشكل عام علاوة على أن المارينجى والبارسا نظريا وفعليا هما افضل فريقين فى العالم وليس لهما مثيل.

 
ويتوقع خبراء ونقاد كرة القدم الاوروبية ان يتوج احد الفريقين باللقب هذا الموسم مستبعدين ان ينجح فريق آخر سواء من انجلترا او ايطاليا فى الفوز بالبطولة حيث ان اغلب الاندية الانجليزية لا تستطيع مجاراة الريال وبرشلونة وفى اقرب صدام سيكون النصر حليف الاسبان ونفس الامر بالنسبة للاندية الايطالية التى باتت فى حالة يرثى لها.

 
اما بالنسبة للعملاق البافارى بايرن ميونيخ فهو بلا شك احد عمالقة القارة العجوز لكنه رغم نجاحه فى إقصاء الريال من النسخة الاخيرة الا ان حظوظه هذا العام للفوز باللقب او حتى بلوغ المباراة النهائية تبدو ضعيفة فى ظل اعتماد الفريق على عدد قليل من النجوم امثال ريبيرى وروبن وشفاينشتيجر وفى حالة اصابة احدهم يعانى الفريق بشدة.

 
وبخصوص العمالقة الجدد فى القارة وتحديدا باريس سان جيرمان ومانشستر سيتى المدعومين بالاموال الخليجية.. فان خبراء القارة استبعدوهما من المنافسة رغم انهما يمتلكان كوكبة كبيرة من النجوم وذلك بسبب عدم وجود خبرة كافية لدى الفريقين تؤهلهما للصمود فى وجه الريال وبرشلونة.

 
وعلى صعيد المنافسة المحلية بين البارسا والمارينجى فقد تتحطم أرقام قياسية مرة أخرى فى الموسم الجديد بدورى الدرجة الأولى الاسبانى عندما يستكمل الريال وبرشلونة صراعهما من أجل السيطرة وهو ما يهدد بإبعاد باقى الأندية المشاركة فى البطولة وعددها 18 فريقا عن الصورة بدرجة أكبر.

 
وتحت قيادة المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو حطم ريال مدريد الرقم القياسى للنقاط والرقم القياسى للأهداف فى موسم واحد ليحرز اللقب فى مايو الماضى بعدما انهى سيطرة برشلونة التى استمرت ثلاث سنوات.

 
وسيقود برشلونة مدرب جديد هذا الموسم بعدما تولى تيتو فيلانوفا المسئولية خلفاً لبيب جوارديولا صاحب الإنجازات الاستثنائية.

 
وقال مورينيو فى تصريحات للتليفزيون البرتغالى مؤخرا: هذا الصراع بين العملاقين يجبر الأندية واللاعبين على أن يصبحوا أفضل.

 
وتعيش الكرة الإسبانية فترة من النجاح غير المسبوق بعدما أكمل منتخب البلاد ثلاثية من الالقاب المتتالية عقب الفوز ببطولة اوروبا 2012 فى يوليو الماضي.

 
وكانت اسبانيا أحرزت لقب بطولة اوروبا 2008 وفازت بكأس العالم بعد عامين.

 
ومن بين 13 لاعبا لاسبانيا شاركوا فى نهائى بطولة اوروبا 2012 عندما فاز الفريق برباعية نظيفة على ايطاليا كان 11 لاعبا منهم ينتمون لريال مدريد وبرشلونة.

 
ومع إضافة البرتغالى كريستيانو رونالدو جناح ريال مدريد والأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم برشلونة إلى المعادلة فإن قوة الفريقين تكون رهيبة.

 
كما توجد منافسة ثنائية أخرى فى تسجيل الاهداف بين رونالدو وميسى.

 
وتتناقض قوة ريال مدريد وبرشلونة ونجاح منتخب اسبانيا مع الحالة الصعبة التى تمر بها باقى أندية دورى الدرجة الأولى فى البلاد.

 
ومن بين مصادر الدخل المتدفقة التى تسمح لريال مدريد وبرشلونة بالابتعاد كثيرا عن المنافسين حصولهما على نحو نصف ايرادات البث التليفزيونى للدورى الاسبانى والتى تبلغ 600 مليون يورو.

 
والدورى الاسبانى لا يوجد به نظام الاتفاق الجماعى ومشاركة الايرادات مثل البطولات الأوروبية الأخرى وهو ما أسهم فى اضعاف أغلب منافسى ريال مدريد وبرشلونة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

 
وخضع بعض الأندية الصغيرة للحراسة القضائية خلال السنوات الماضية فيما اضطرت أندية أخرى لتقليص النفقات واستخدمت أموالا قليلة للغاية لدعم صفوفها.