مقتل 39 إرهابيا.. واستشهاد 10 جنود فى هجوم على كمائن أمنية فى سيناء

 كتب - أحمد عبدالعظيم وعمر علم الدين العريش - مسعد رضوان


قصف إرهابيون، فجر أمس الأربعاء ، 5 أكمنة للجيش فى الشيخ زويد بقذائف الهاون، واشتبكت معهم القوات واستطاعت تصفية 39 إرهابيا. وقال المتحدث العسكرى إن 10 من ابطال  الجيش سقطوا ما بين شهيد ومصاب.
بينما قالت مصادر أمنية  إن عددًا من  استشهدوا فى هجمات استهدفت بشكل متزامن  الاكمنة الخمسة قابل للزيادة حيث لم يتم حصر الأعداد بعد.
قال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى  إن عددًا من العناصر الإرهابية تقدر بحوالى (70) عنصرا قاموا  بمهاجمة عدد (5) أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن.
 وتابع : «وقد قامت قواتنا بالتعامل الفورى مع العناصر الإرهابية بكل وسائل النيران، مما أسفر عن مقتل (39) عنصرًا إرهابيًا  على الاقل، وتدمير عدد (3) عربات (لاندكروزر) محملة بالمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات واستشهاد وإصابة (10) إبطال من رجال القوات المسلحة البواسل مبدئيا .
وتأتى هذه الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام المصرى المستشار هشام بركات بسيارة مفخخة استهدفت موكبه فى حى مصر الجديدة شرقى القاهرة.
كما تقع غداة انفجار سيارة تحتوى على متفجرات بشكل خاطئ فى حى 6 أكتوبر غربى القاهرة فى حادث أسفر عن مقتل 3 اشخاص يشتبه بأنهم مسلحون.
وتعتبر شمال سيناء معقلا لتنظيم أنصار بيت المقدس الجهادى الذى بات يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء» منذ بايع تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذى يسيطر على مساحات واسعة فى العراق وسوريا.
ويتبنى هذا التنظيم معظم الهجمات الدامية ضد قوات الامن المصرى فى شبه جزيرة سيناء المضطربة امنيا منذ خروج مظاهرات 30 يونيو وعزل محمد مرسى فى يوليو 2013.
وتشهد سيناء بين الحين والآخر هجمات ينفذها إرهابيون  وتستهدف الشرطة والجيش.
الى ذلك أعلن حساب منسوب إلى ولاية سيناء «بيت المقدس» المنتمية إلى تنظيم داعش الإرهابي، مسئوليتها عن تنفيذ عمليات انتحارية فى صفوف الجيش المصرى امس ، بالشيخ زويد.
وأفادت مصادر أن هجومًا بالهاون على عدة أكمنة للقوات المسلحة جنوب الشيخ زويد، وراء التفجير، فيما تدور الآن اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والعناصر التكفيرية.
بينما أعلن عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، حالة الطوارئ فى المحافظة، وبجميع المرافق والمديريات والخدمات، واستنفار أمنى بكافة المواقع من أكمنة وارتكازات أمنية، وتم تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة الأحوال فى سيناء.
كما استعدت مستشفى العريش العام بجميع كوادرها الطبية والتمريض لاستقبال سيارات الإسعاف القادمة من مدينة الشيخ زويد والتى تقل المصابين جراء الاشتباكات التى استمرت  نحو 5 ساعات.
وتم الدفع بـ 15 سيارة إسعاف إلى مدينة الشيخ زويد لإجلاء الجرحى إلى مستشفى العريش العام.
وأكد مسئولون بالمستشفى أن نحو 20 غرفة عناية مركزة جاهزة مع فريق من الأطباء الاستشاريين، وأن أطباء الجراحة العامة على جاهزية تامة لاستقبال المصابين.
من جانبه اتهم الخبير العسكرى اللواء حمدى بخيت مخابرات أمريكا وقطر وتركيا وإيران بالوقوف وراء العملية.
وقال إن الإرهابيين تسللوا عبر منفذ رفح والذى فتحته مصر كراعاة للظروف الإنسانية للفلسطينيين فى رمضان.