الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..وعونى شارك بالجناح العربى بـ«محمود مختار» و«نساء قاسم أمين»

..وعونى شارك بالجناح العربى  بـ«محمود مختار» و«نساء قاسم أمين»
..وعونى شارك بالجناح العربى بـ«محمود مختار» و«نساء قاسم أمين»




شارك المخرج ومصمم الرقص الحديث، الفنان وليد عونى ضمن فعاليات معرض براج الدولى، بالجناح العربى، وكتب عونى فور عودته من هذه الرحلة الاستثنائية، على حسابه الشخصى، بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلا:
عندما عدت منذ أيام من براج، عرفت مدى أهمية تواجد مصر، على خريطة الفن السينوجرافى العالمى، ولمست عن قريب مدى ابتعاد الثقافة المصرية عن هذا التجمع، فى براج والفريد من نوعه والشامل للقاء عالمين ومحترفين فى هذا المجال، منذ الستينيات. وكلما ابتعدت مصر عن متناول هذا اللقاء العالمى، كلما تقرب اهتمام حازم شبل وفريقه الصغير الكبير تماسكاً، ولم أدرك من ذى قبل مدى تجاهل حكومتنا المصرية (اسمحوا لى بان أقول حكومتنا)! وتجاهل البلاد العربية الاخرى المتبقية.. وبحضور ضئيل جداً ومنها ضعيف جداً... ففى بداية هذا الخضم الفنى العظيم فى الستينيات حيث كانت السينما المصرية فى أوج دورتها الفنية والأدبية، فلم ينتبه أحد حينذاك إلى انفجار وزارة الفن المسرحى وعلاقته وفضائه، كما كان يطلق عليه آنذاك فتحول المعنى فيما بعد، إلى السينوجرافية التى تشمل كل العناصر من فكر واحد.. أيامها مصر كانت تنفض غبار الحرب والنكسة وغيرها، رغم ان المسرح المصرى الستينى، كان أيضاً فى القمة بعمالقته المسرحية، بينما فى الغرب بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت ولادة، الفن الشامل السينوجرافى، من فنانين يتصارعون فى كسب ثقة بلادهم لخوض منافسة بين بلد وأخرى، دون أن يطأ هذا الفن قدمه الى اراضينا إلا حين بدأت فى أواخر الثمانينيات براعم مهرجان سموه التجريبى، حيث ظهرت ترجمات كتب ومنشورات توضح مفهوم الفن السينوجرافى، وفى بداية التسعينيات ظهرت، فرقة الرقص المسرحى الحديث، وشاهد الجمهور، عن قرب السينوجرافية، التى كانت تتسم بها الفرقة من خلال تقديم أعمالها، فى الافتتاحات ورغم انها كانت تميل أيضاً إلى الرمزية وبعيدة كل البعد، عن معنى التجريب فحسب، بعدها جاء حازم شبل ليؤكد ان انضمام هذا الفن الموحد، لا بد أن ينضم الى هذا التجمع ولفت النظر إلى وجود فنانين مصريين معاصرين، يلوحون للعالم بتواجدهم المصرى - العربى، مؤكدين رغم تأخر مصر فى إظهاره وتقديمه بشكل محترف للتجمع الذى يعقد كل ٤ سنوات فى براج، وبعيداً عن التبادل الثقافى المعتاد..؟، لأن هذا لا يكفى حتى عندما حصلت مصر ٣ دورات جوائز فى السينوجرافيا فى المهرجان التجريبى ومرة فى مهرجان ركلنجهاوزن فى ألمانيا من خلال فرقة الرقص المسرحى الحديث، ولا يكفى دخول مصر فى الهيئة العالمية للمسرح  العالمية لفنون المسرح بعد الثورة !! وهذا بفضل ثقة حازم شبل.. لكن للأسف الوزارات تقف مكتوفة الأيدى أمام حائط من الفولاذ. تاركين فنانين ذى قيمة بدون دعم مادى أو اعتبار معنوى، دون حتى دفع لهم أجر الفندق أو دون دفع الاشتراك السنوى للمؤسسات الخاصة للتجمع العالمى للسينوجرافيا. أعزائى، هذه مصر وليست كأى بلد عربى، وإذا البلاد العربية الأخرى لا يهمها شأن هذا التواجد، فمصر كما نعلم هى دائماً الرائدة فى الطليعة الفنية والأدبية وغيرها.. إذاً ماذا تنتظر، وهنا أعزائى أريد أن أنوّه عن حوار دار بينى وبين فنان سينوجرافى إسرائيلى الذى كانت أعمالهم تعرض تماماً بجوار الباڤيون العربى الذى يعرض فيه فنانين عرب وأنا وحازم شبل وغيرهم من المصريين.. لا يمكننى ذكر تفاصيل حوارنا الطويل الذى دار بينى وبينه إنما باختصار تطرق الموضوع إجمالاً عن: علاقة الدولة بفنانيها، وعلاقة قيمة الفنان لدولته، وعلاقة السلعة الفنية التى تملكها الدولة كدعاية أساسية لفكرة سياسية، المهم الذى أريد أن أصل إليه هو ضم صوتى ويدى وأفكارى إلى حازم شبل.
وزملاؤه الفنانون المصريون والذين بكل فخر تعرفت عليهم عن قريب فى براج، واللذين هم بداية الأمل وبداية خوض معركة فنية قد تدوم طويلاً، إن لم تتدخل الدولة المصرية أو ممولين لدعمهم، فهل تتخيلون لو مصر أخذت بعين الاعتبار هذه المسئولية المهمة لكى تربح ثقة فن أولادها بجانب جيراننا.
الذين يقدمون فى براج مؤتمرات عن كتبهم لتقنية المسرح والسينوغرافيا وأهميتها فى مجتمعهم الفنى حيث العالم يصغون إليهم.
ونحن لا نزال نرسل صوراً فوتوجرافية فقط...؟؟
كما قال عونى فى تصريحات خاصة، إن الدولة يجب ألا تعمل بالإتجاه المعاكس، ففى الوقت الذى أصبحت فيه مصر مهددة بالإرهاب،  من الواجب أن تقف هنا الدولة حاضنة لهؤلاء الفنانين الشباب ومحفزة لهم وليست محبطة ويأسة، لأن مصر تمتلك مواهب جيدة يجب أن ترعاها كما ذكرت ولولا مجهود حازم شبل الشخصى، ما تواجدت مصر بهذه القوة، ويكفى أن أذكر بأن الجناح المصرى، كان أقوى كثيرا من الجناح العربى ببراج. جدير بالذكر أن وليد عونى شارك بالجناح العربى بتصميمات عرضى «نساء قاسم أمين» لفرقة الرقص المسرحى الحديث وعرض «محمود مختار».