الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجناح المصرى يخطف أنظار المسرحيين بمعرض «براج» الدولى للسينوغرافيا

الجناح المصرى يخطف أنظار المسرحيين بمعرض «براج» الدولى للسينوغرافيا
الجناح المصرى يخطف أنظار المسرحيين بمعرض «براج» الدولى للسينوغرافيا




متابعة-هند سلامة
مجهود ضخم، وعمل دؤوب، قام به مهندس الديكور حازم شبل لمدة عامين متواصلين، كى يؤسس جناحًا خاصًا لمصر، بمعرض براج الدولى للسينوغرافيا، والذى أقيمت فعالياته، فى الفترة من 18 إلى 28، يونيو بدولة التشيك، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها مصر بهذا المعرض بعد انقطاع دام عشر سنوات، وقد حرص شبل على تواجد مصر، بتصميمات ديكور وأزياء متميزة تم اختيارها بعناية، لأكثر من مصمم مصرى شاب، منهم عمرو الأشرف، الذى شارك بعرض «الفيل الأزرق»، لفرقة الرقص المسرحى الحديث، التابعة لدار الأوبرا وإخراج مناضل عنتر، ومصممة الأزياء مروة عودة، وشاركت بعرضى «هاملت المليون» و«حبيبى يا وطن»، وكذلك مصممة الأزياء نعمية عجمى شاركت بعرض «بلقيس»، بطولة رغدة وأحمد سلامة وإخراج شادى سرور، كما شارك مصمم الديكور محمد جابر بعرض «المحاكمة»، بطولة أحمد فؤاد سليم وأشرف عبدالغفور وإخراج طارق الدويرى، وشارك عمر المعتز بالله بعرض «الجلسة مغلقة»، لفرقة تياترو للمسرح المستقل، وشارك بتصميمات أخرى كل من الراحل صلاح حافظ، والدكتور محمد سعد، ومهندس الديكور حازم شبل، ولولاه ما استطاعت مصر التواجد بهذه الكثافة الفنية، وهذا الشكل اللائق، وهو ما أكد عليه زملاؤه، حيث يقول عمر المعتز بالله:
هذا المعرض يعتبر «بطولة العالم فى المسرح»، وهو قائم فى الأساس على فكرة عرض التصميمات المسرحية السينوغرافية، لأنه يهتم بالفنون البصرية، وكان من ضمن المشاركين الصين، وأمريكا، وكرواتيا، ودول أوروبية كثيرة، ولم تقتصر المشاركات، على الأعمال المسرحية فقط، بل ضمت أيضا، مشاركات لأفكار ورؤى فنية مبتكرة، فمثلا البرازيل كانت مشاركة بفكرة جديدة، جذبت أنظار الجميع،  فهو فعالية فنية كبيرة، تشبه مهرجان «دى كاف»، الذى يقام سنويا بمنطقة وسط البلد، وكذلك كانت فعاليات معرض «براج»، مقامة بمنطقة وسط البلد، وقاعات، وأماكن متفرقة، وأماكن مبتكرة، مثل كنيسة أو قصر قديم، أو جاليري، كما تضمن المهرجان ورشًا ومحاضرات، فى الملابس والصوت والإضاءة، وتضمن أيضا معرضا للكتاب، وبالتالى هو الحدث الأهم والأضخم، للسينوغرافيا فى العالم، والذى أرى أن مهندس الديكور حازم شبل، كان البطل الأول فى مشاركة مصر بهذه الفعالية الفنية الاستثائية. ويضيف: منذ عامين، أسس معنا شبل جمعية السينوغرافيين المصريين، جمعت هذه الجمعية كل الموهوبين فى هذا المجال، واختار من بيننا مجموعة من المتميزين بعروضهم، للمشاركة بهذا الحدث الضخم، والجميع شارك بالفعل عن استحقاق، فلا تربطنى به أى علاقة شخصية، ووجدته يرشحنى بقوة، ويصر على ترشيحى، وترشيح من معى فهو رجل مؤمن بما نقدمه، وكان مخلصا وأمينا فى حرصه، على وصول هذه الأعمال المتميزة، وعرضها ضمن تصميمات عالمية، حتى يشاهدنا العالم ويعلم أن مصر وصلت، إلى هذا المستوى من تحقيق الرؤية البصرية، فى مجال المسرح، إلى جانب أنه لم يكتف بعمل جناح خاص، للفنانين المصريين المحترفين فقط، بل كان هناك جناحين أخرين، جناح للطلبة المصريين من معهد فنون مسرحية، وكلية الفنون الجميلة، وجناح للدول العربية، فالحقيقة هو لم يبخل بجهده علينا، فى الوقت الذى واجهنا فيه جميعا، معاناة للسفر والوصول بهذه اللوحات، بسبب تجاهل وزراة الثقافة، والعلاقات الثقافية الخارجية، التى لم تسمح سوى بسفر عدد معين من الأفراد وبالتالى حرم البعض، من الحضور مع لوحاته، إلى جانب أنهم لم يتحملوا أى أعباء مالية تذكر سوى تذاكر الطيران!!، وبالتالى بذل شبل جهدا جبارًا حتى يستوعب، هؤلاء أهمية هذا المعرض، وأهمية مشاركة مصر به.
ويقول: لا يحزننى، عدم تحمل الوزارة، نفقات السفر كاملة، لأننى كفرقة مستقلة، أسافر بفريقى دائما، وعلى نفقتنا الخاصة، بلا مساعدة من أحد، لكن ما يحزننى حقيقية هو التعامل بجهل وتجاهل مع فنانين مصريين متميزين، فمن المحزن ألا تقدر الدولة قيمة فنانيها، فى الوقت الذى نلقى فيه ترحيبا وتقديرا من الخارج، فالجناح المصرى بالمعرض حقق نجاحا كبيرا، وأشاد به الجميع، فى حين أن الدولة لا تشعر ولا تقدر هذا النجاح، ولا ترى أهمية، فى رعاية هؤلاء الموهوبين، فى الوقت الذى قد نراها تدعم وتفضل، عروضًا أخرى عديمة القيمة الفنية، وتصدرها للغرب، رغم أنها تمتلك ثروة فنية، لا تقدرها، وبالتالى لا تهتم بإلقاء الضوء عليها أو تصديرها للخارج، لتحسين الصورة الذهنية عن الفن المصرى!!
ومن جانبه قال مصمم الديكور عمرو الأشرف: بالطبع سعدت بالمشاركة، فى هذه الفعالية الفنية الضخمة، لكننى اعتذرت عن التواجد مع أعمالى، بسبب انشغالى فى القاهرة ، وفى كل الأحوال يعود الفضل لمهندس الديكور حازم شبل، فى مساعدته ودعمه لنا جميعا، حتى تتواجد مصر بهذا الشكل المشرف، خاصة أنها تعتبر المرة الأولى التى نشارك بها، بعد انقطاع دورتين كاملتين. وكذلك قال محمد جابر: للآسف لم اتمكن من السفر، بسبب انشغالى بعرض «روح»، لكن كان المهندس حازم شبل، هو المتولى أمورنا هناك، والفضل يعود له فى ذلك، فبعد أن أنشأنا جمعية السينوغرافيين المصريين، كنا قد عرضنا أعمالنا، فى معرض بمركز الهناجر للفنون، ثم أقمنا معرضًا آخر بفعاليات المهرجان القومى للمسرح العام الماضى، وعرضت به أعمالنا جميعا، وأعتقد أن هذه المعارض، كانت فرصة جيدة، حتى نرى أعمال زملائنا من المسرحيين، ومن خلال هذا المعرض تم ترشيح مجموعة من العروض للمشاركة بمعرض براج الدولى للسينوغرافيا، والذى تقام فعالياته كل أربع سنوات، وهذا العام شاركنا بفضل جهود حازم شبل الذاتية.