الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء الإعلام : مطالبات بزيادة البيانات العسكرية لمواجهة التضليل

خبراء الإعلام : مطالبات بزيادة البيانات العسكرية لمواجهة التضليل
خبراء الإعلام : مطالبات بزيادة البيانات العسكرية لمواجهة التضليل




كتبت - هند عزام


حالة من الاستياء اصابت خبراء الاعلام والجمهور  من حالة التخبط التى ظهرت بها وسائل الاعلام وتضارب المعلومات حول الاحداث الارهابية التى تمت بسيناء امس الاول.
واعرب الجمهور عن غضبهم من عدم قيام القنوات الفضائية باعلان حالة الحداد واستمرار اذاعة المسلسلات والبرامج الترفيهية، كما اكدوا رفضهم بأن الحل هو تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الارهاب الآن ورفضوا ما يقدم على الشاشات من بروموهات خاصة بمواجهة الارهاب مؤكدين أنها ليست الحلول التى تساهم فى القضاء على التطرف.
واتفق خبراء الاعلام فيما بينهم على قصور الاداء الاعلامى للعديد من القنوات وعدم تحريها الدقة فيما تنشره متناسين اننا فى حالة حرب ونحتاج لتغطية خاصة ليست كالمتابعات اليومية.
ومن جانبه قال الدكتور صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة: انه ينبغى زيادة عدد البيانات العسكرية لشرح وتفسير الاحداث لكونهم المصدر الوحيد الذى نستطيع من خلاله الحصول على المعلومة الصحيحة ودحض الشائعات وحتى يمكن ايضا من خلالها الخبراء تحليلها للرأى العام سواء فى مصر أو الخارج وتقديم الادلة والشواهد التى تثبت السيطرة على الوضع فى سيناء.
وأشار إلى حالة التخبط بوسائل التواصل الاجتماعى ونشر معلومات مغلوطة تفتقد للدقة وتثير المخاوف لدى كثير من المواطنين، وعن استياء الجمهور ومطالبته بالكف عن الحديث عن أن تجديد الخطاب الدينى هو الحل وانه امر واهـى الآن، قال صفوت: عندما ننتهى من حالة الحرب نجدد الخطاب الدينى لأنه يحتاج إلى تأثير تراكمى يمتد من ثلاث إلى أربع سنوات ولدينا الآن معركة حرب نريد ان نحسمها.
ومن جهته قال الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الاعلامى ان الاعلام مطلوب منه ممارسة ادواره المهنية ومواجهة تحدى الارهاب الخطير بالحفاظ على المهنية وتوافر الموضوعية.
وأضاف ان الاعمال الدعائية لمواجهة الارهاب او تغيير الثقافة فى السلوك لسنا بصدده الآن مؤكدا ان الجميع على قلب رجل واحد والفئة التى تناصر الاعمال الارهابية لن تغير رأيها بالدعاية.
ومن جانبها اكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الاعلام الأسبق رفضها الحديث عن تجديد الخطاب الدينى الآن وقالت: «نار مشتعلة بمنزلك هل سنبحث كيف نطفئها ام نخمدها على الفور».
واضافت: نحتاج إلى مجابهة العمليات الارهابية والجمهور الان لم يعد يقدر على مشاهدة شهيد كل يوم، مؤكدة على ضرورة ان يقوم الاعلام بدوره.
وانتقدت التغطية الاعلامية التى صاحبت الاحداث واتهمت الاعلام بانه يساهم فى الحرب الاعلامية لما قدمه من كمية المعلومات المغلوطة التى تبثها القنوات الاخبارية والفضائية ومواقع التواصل الاجتماعى واتسمت بالمبالغة.
واشارت إلى التدليس الذى قامت به بعض القنوات كـ«الجزيرة»، وتابعت نريد ان نقف أمام طريقة معالجة الاحداث الخاصة بالارهاب فى سيناء وان يكون المتحدث العسكرى هو المصدر الوحيد للبيانات الرسمية، لافتة إلى أن ما قامت به القنوات من نشر معلومات غير دقيقة اصابت المواطنين بالصدمة وكادت أن تؤدى إلى تكسير الثقة والتخوف من فقدان سيناء وتساءلت هل هذا تم بحسن ام سوء نية من تلك القنوات؟
وطالبت رؤساء تحرير الصحف ومسئولى القنوات الفضائية بالاهتمام بانفسهم بالاخبار المتعلقة بالاحداث الارهابية ومراجعة المعلومات ولا تترك لصغار المحررين ومن لا يمتلك خبرة.
ودعت نقابة الصحفيين بإصدار بيان تستنكر فيه البلبلة التى حدثت من قبل وسائل الاعلام بما فيها القنوات باعتبار ان المادة الاخبارية جزء من عمل الصحفيين.
واشارت إلى ضرورة ان يتعامل الاعلام مع الاحداث كونها تغطية حروب مثلما حدث فى حرب «73» وانتقدت نشر الاعلام لتعليقات العناصر الشماتة متسائلة: لماذا نعطيهم قيمة وننشر ما يقولون.
وانهت كلامها قائلة: «نريد ان يتجاوز البلد تلك المحنة فى مقابل ان الارهابيين يحاولون ان يخربوا الوطن».