الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير أحمد البديوي في تصريحات خاصة: الرئيس لا يختار السفراء.. و«رجال مبارك» لا وجود لهم بالخارجية





 
نفي السفير أحمد البديوي مساعد وزير الخارجية مدير إدارة السلك الدبلوماسي وجود اعتراضات بوزارة الخارجية بخصوص الحركة الدبلوماسية الأخيرة أو قرار تسكين السفراء العائدين من الخارج،  لافتاً إلي أن الأقدمية والكفاءة هما المعياران اللذان تم الأخذ بهما عند إجراء هذه الحركة الدبلوماسية أو أي حركة أخري.
وأضاف في تصريح لـ«وزاليوسف» أن جهاز مجلس السلك الذي يشكل من مساعدي الوزير وأيضا جهاز الصلاحية والتفتيش يعرض عليهما أسماء جميع السفراء المرشحين وبدورهما يؤكدان صلاحية كل منهم للسفر لرئاسة إحدي البعثات الدبلوماسية في الخارج.
وحول تدخل الرئيس في اختيار السفراء قال البديوي: «الرئيس لا يختار سفراء .. نحن نعرض الحركة عليه فيقوم بالاطلاع عليها ويبدي رأيه فيها وفي ضوء صلاحياته يطلب تغيير أماكن بعض الأشخاص أو الإبقاء عليها،  لافتاً إلي أن قانون السلك الدبلوماسي ينص علي أنه  يتم تعيين ونقل رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية للعمل ببعثاتنا بالخارج أو إلي الديوان العام بقرار من رئيس الجمهورية بناء علي ترشيح من وزير الخارجية،  ويتم نقل باقي أعضاء السلك بقرار من وزير الخارجية ولا يجوز أن تزيد مدة خدمة رؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج عن أربع سنوات إلا إذا اقتضي صالح العمل ذلك.
وأوضح أن جملة «إلا إذا اقتضي صالح العمل ذلك» تتيح لرئيس الجمهورية الإبقاء علي تعيين السفير بالخارج كيفما شاء وللمدة التي يحددها هو، مشيرا إلي أن تعيين السفراء حق لرئيس الدولة في أي بلد،  ومن الممكن وضع قيود عليه كما يحدث في بعض الدول التي تشترط موافقة البرلمان.
وردا علي سؤال حول اعتراض البعض علي نقل السفير محمد توفيق من سفارة مصر ببيروت إلي واشنطن قال البديويالقانون ينص علي أن رئيس الجمهورية من حقه نقل سفير من دولة إلي دولة وفي هذه الحالة يتم مد فترة عمله عام آخر،  وفيما يتعلق بالسفير توفيق فهو من أفضل السفراء بوزارة الخارجية ومشهود له بالكفاءة من الجميع ورأينا أنه الأنسب حالياً لمنصب سفير مصر بالولايات المتحدة.
وحول ما يتردد بأن نقله إلي واشنطن جاء بتوصية من الوزيرة السابقة فايزة أبو النجا والتي عمل مديراً لمكتبها في السابق قال البديوي: توفيق سفير يعمل بالخارجية وليس سفير فايزة ولا غيرها ولم يحدث أن قام أحد بالتوصية عليه أو علي غيره.
 وفيما يتعلق بالسفير محمود فوزي أبودنيا سفير مصر الأسبق في قطر قال إن واقعته هي الأولي من نوعها وسببها الرئيسي رفضه  قرار نقله ضمن الحركة الدبلوماسية  من قطر الي العراق فخرج إلي الإعلام وهاجم وزير الخارجية في بادرة لم تشهدها الوزارة من قبل،  نافياً أن تكون هناك أسباب أخري لهذا الهجوم سوي قرار نقله وأنه كان يري أن الوزارة كان لابد أن تأخذ رأيه قبل نقله، وهذا أمر لم يعهده العرف الدبلوماسي حتي لو كانت الدولة التي سيسافر إليها السفير لها بعد أمني معين.
وأوضح أن السفير محمود فوزي أبو دنيا متواجد في مصر الآن،  وتمت إحالته إلي مجلس تأديب بعد رفضه المثول للتحقيق بالوزارة وتنظر المحكمة الإدارية موقفه.
وحول قرار نقله إلي بغداد قال إنه تم إلغاؤه لأن القانون ينص علي أن من يحال الي مجلس التأديب يجب استدعاؤه من الخارج فوراً وبالتالي فهو لن ينفذ قرار نقله الي بغداد وتقرر الإبقاء علي السفير الحالي شريف شاهين بناءً علي طلب الأخير وهو سفير ممتاز وقام بإنجاز كثير من المهمات في الفترة الماضية لمسها وزير الخارجية بنفسه خلال القمة العربية الاخيرة التي عقدت في بغداد.
وأوضح أن العراق لا أحد يختلف علي أهمية دولة العراق بالنسبة لمصر،  وكشف عن أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عبّر في لقاء بوزير الخارجية محمد عمرو عن استيائه من الأخبار التي تناقلت بشأن السفير «أبودنيا» ورفضه السفر إلي العراق وأكد الوزير العراقي أن العراق ليست عقوبة للسفير الذي يعمل بها،  وأوضح البديوي أن العراق لم تكن وافقت علي ترشيح ابو دنيا.
وعن الاتهامات التي أطلقها « أبودنيا» صوب وزير الخارجية بالتستر علي فساد قال البديوي أن ما يريد أن يقوله السفير أبو دنيا فليقوله في مجلس التأديب،  لافتاً إلي أن الواقعة التي نقلها إلي الإعلام بشأن العضو الدبلوماسي الذي تزوج بأجنبية بالمخالفة لقانون السلك الدبلوماسي تم التحقيق فيها ونقله إلي الديوان العام وتوقيع الجزاء القانوني عليه.
وحول رفض الفاتيكان اعتماد السفير اسماعيل خيرت قال إنه حق لأي دولة أن تعترض وترفض أي سفير جديد لأي دولة،  موضحاً أن الفاتيكان لم تبد أي أسباب ولم نطلب منها ذلك .
ورداً علي سؤال حول احتمالية أن يكون الرفض بسبب قرب «خيرت» من النظام السابق قال البديوي: «كل السفراء الموجودين بالخارجية عملوا مع النظام السابق ولا يوجد بالخارجية ما يسمي بـ «سفراء مبارك».