الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عذراً للنظر بعيداً عن الحزن العام

عذراً للنظر بعيداً عن الحزن العام
عذراً للنظر بعيداً عن الحزن العام




كتب - د.حسام عطا

بينما تتحرك مصر رغم كل شئ نحو المستقبل، وكلما اقتربت مصر من الفرح بالإنجازات كلما استعر جنون الإرهاب الأسود، وأول ما يود أن يفعله الدموى القاتل هو إيقاف حركة العمل والتفكير، وبينما كنت أتأمل القليل الذى نشر حول حفل إفتتاح قناة السويس الجديدة، جاء الخبر الصدمة حول إستشهاد النائب العام المصرى المستشار هشام بركات، وهبط الحزن على عقلى ثقيلاً وفكرت أنه لا معنى الآن لمثل ما أود أن أسطره من ملاحظات، ولكنى لن أترك دورى الاختصاصى لأنى لن أشارك فى ارتباك مستهدف، ولرغبتى فى أن أكون على قلب رجل واحد مع صناع المستقبل، فتلك الملاحظات ضرورة من أجل المستقبل، وبالتالى فهى تحيتى الواجبة للشهيد، وأول البدء فى دعم الإرادة المصرية هو افتتاح القناة فى ميعادها، وأول الملاحظات على ما نشرته إحدى الصحف الخاصة المستجدة، فى 27 يونيو 2015 أن اليخت المحروسة هو بطل حفل الافتتاح، وفكرة محاكاة الاحتفال القديم الذى أقامه الخديو إسماعيل فكرة لامعة، ولكن فى ظل ما يحدث فى مصر الآن، أود أن تحتوى المحاكاة، على محاكاة موازية لا تدعم التاريخ فقط، بل تدعم رسالة بليغة للعالم فى دلالة فنية حديثة تدعم محاكاة ما حدث فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حتى تكون القناة الجديدة فرصة لمخاطبة العالم كله، لخلخلة الخطابات المضادة، فمصر وهى تفتح نافذة جديدة على العالم تؤكد أنها لا زالت وستظل عضواً فاعلاً فى الأسرة الدولية، وعلينا أن نطل من هذه النافذة الجديدة بخطاب فنى سياسى للأسرة الدولية كلها، أفراداً وحكومات، أما ما نشر عن ثلاثة أوبريتات غنائية وأعمال للأطفال، فأتمنى أن تستخدم فيها جماليات جديدة فى الإبداع، تستهدف تلقى دولى مفتوح الدلالة، بالتأكيد مصر فى خيال الفنانين العالميين هى نقطة جذب يودون المجيء إليها وحضورهم ومشاركتهم فى الإبداع ضرورة، فى جميع الأحوال أتمنى كما تم حفر القناة بخبرات فنية وسواعد مصرية أن يكون الاحتفال مصرياً بخبرات فنية مصرية، وأن يكون المسئول الأول سواء المخرج أو هيئة الإخراج الفنى والهيئة المنظمة للإاحتفال مصرية خالصة، أما التقنيات وخبرات الاحتفالات الكبرى، فهى التى يمكن إسنادها لشركات عالمية، وجود الشركات المصرية أيضًا لا يلغى فى تقديرى دور المجلس الأعلى للثقافة، ودور أكاديمية الفنون، والإتحادات الفنية، حتى على سبيل الإستشارة وإبداء الرأي، والتعاون قدر الإمكان فى تقديم الخبرات لمصر الجميلة، عذرًا إن كنت أنظر قليلاً مستبقاً أيام الحزن العام.